قال رئيس المجمع العلمي اللغوي اليمني رئيس مركز الدارسات والبحوث اليمني شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح "إن النخب السياسية في اليمن وفي غيرها من الأقطار العربية تعاني فيما يمكن تسميته بحالة نقص المناعة الوطنية وان الانسياق الأعمى وراء دعوات التفتيت والتفكك صار عاما وشاملا حتى لدى أولئك الذين رضعوا حلم الوحدة العربية وكانوا طلائعها النقية في أشد الظروف انعزالية وانكفاء". وأضاف في مفتتح حلقة نقاش" قراءة أولية في تحديد الأقاليم " لمنتدى الحوار الفكري وتنمية الحريات اليوم بصنعاء متسائلاً:" إذا كان هذا هو موقف النخبة فكيف يكون حال الغالبية المنساقة وراء صوت التفكك والتفسخ ". وتابع:" المرعب في هذا الشأن والباعث على الخوف أن هذا أصبح هدف لكثير من السياسيين وكأنه الرد الوحيد الممكن لمواجهة أنظمة الاستبداد والمركزية التسلطية ". وأوضح الدكتور المقالح وجهة نظره فيما يتعلق بالأقاليم التي أصبحت حديث الناس قائلاً :" كنت و مازلت أرى وأتمنى ان يكون كل إقليم من الأقاليم المقترحة محافظة كبيرة او موسعة قادرة على مواجهة اثار المركزية التسلطية وليست مستقلة ذات حدود واعلام وشعارات ". وكان رئيس المنتدى الدكتور عبدالكريم دماج قد القى كلمة سلط فيها الضوء على طبيعة المرحلة التي يمر فيها اليمن وأهمية الوقوف برؤية علمية واكاديمية تجاه أهم القضايا بما فيها قضية تحديد الأقاليم ، مشيراً الى أهمية الحلقة وتناولها بقراءة أولية لهذا الموضوع في حلقة نقاشية هي خلاصة خمسة حلقات نقاش داخلية نظمها المنتدى. واستعرض أستاذ القانون المدني المساعد بجامعة صنعاء الدكتور بشير طربوش ورقته بعنوان "قراءة أولية في تحديد الأقاليم " من خلال عدد من العناوين منها: إشكاليات التحديد العصبوي للأقاليم، فكرة إعادة انتاج نظام الغلبة العصبوي في الأقاليم، نحو تجاوز التحديد العصبوي للأقاليم، العوامل السياسية والتاريخية، العوامل الثقافية والاجتماعية، السياق الدولي والإقليمي، منطق التحديد الجغرافي للأقاليم، فكرة الأقاليم الكبيرة. واثرى الحاضرون الورقة موضوع الحلقة، بمداخلات ونقاشات مستفيضة.