تصوير/ عبد القادر بن عبدالقادر: أقيمت يوم أمس بعدن محاضرة حول «أثر القات على التنمية»، نظمها مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع صندوق المؤسسات الاجتماعية التابع للبنك الدولي. و في المحاضرة التي تعد الثانية ضمن برنامج مشروع توعية الشباب والشابات حول أضرار القات على التنمية والصحة والأسرة والمجتمع تعرف أكثر من عشرين مشاركا ومشاركة على الأضرار التي تسببها زراعة القات على المساحات الزراعية وكذا تأثيره على مياه الآبار، والإضرار بالتنمية الاقتصادية وبروز العديد من المشكلات أهمها البطالة والفقر المائي. وفي تصريح خاص ل (14 أكتوبر) أوضح الأخ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان أن هذه المحاضرة تقام ضمن برنامج مكون من 3 محاضرات حول آثار ومخاطر القات، وتليها محاضرة أخرى حول الأضرار الصحية لمتعاطي القات أعدها د.خالد قاسم رئيس قسم الباطني بمستشفى الجمهورية. وأشار إلى أن فريقا من أعضاء المركز كان قد نفذ بحثا ميدانيا من خلال استبانة استهدفت نماذج من متعاطي القات من مختلف مديريات محافظة عدن ، وسيتم مناقشة وعرض نتائج هذا البحث في حلقة نقاش ستعقد منتصف الشهر القادم بمشاركة ممثلين من البنك الدولي. وفي المحاضرة أستعرض د. محمد عمر باناجه نائب عميد كلية الاقتصاد جامعة عدن، مخاطر استمرار زراعة القات على التنمية والمياه. وقال : إن 30 % من الموارد المائية المتاحة تستهلك في زراعة القات ، مشيرا إلى أن تقريرا رسميا صدر مؤخرا يؤكد أن القات يحتل المرتبة الثانية بعد الغذاء في إنفاق الأسرة اليمنية ويستنزف ما بين (26 - 30 %) من دخلها. وواصل « وقد قدرت الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (2006 - 2010م) حجم الإنفاق الشعبي على تعاطي القات بمقدار (250) مليار ريال سنويا» ، مضيفا « أن الذين يعملون في زراعة القات يشكلون (60 %) من قوة العمل اليمنية ». ولفت إلى أن الحلول التي يلزم اتخاذها للحد من هذه المخاطر تتطلب التدرج من خلال وضع برامج توعوية للإقلال من تعاطي القات على طريق الحد من زراعته.