قال مسؤولون ان انفجار سيارة ملغومة وشحنة ناسفة في موقف سيارات مزدحم ملحق بمبنى حكومي شمالي بغداد يوم أمس الثلاثاء أسفرا عن مقتل 27 شخصا على الاقل واصابة عشرات آخرين. واستهدف التفجيران المجلس البلدي لقضاء التاجي على بعد نحو 20 كيلومترا الى الشمال من بغداد وجاءا بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت قوات الامن مما أبرز هشاشة الامن في العراق بينما تستعد القوات الامريكية للانسحاب من البلاد بحلول نهاية العام. وقال خميس السعد نائب وزير الصحة ان الانفجارين أسفرا عن سقوط 27 قتيلا واصابة 50 آخرين. وذكر مصدر في وزارة الداخلية أن العدد 35 قتيلا و28 مصابا. وقال رعد التميمي رئيس دائرة المجلس البلدي للتاجي لقد كان تفجيرا مزدوجا. التفجير الاول كان عن طريق سيارة مفخخة. ليست لدينا فكرة عن التفجير الثاني ولا نعلم لحد الآن ما اذا كان تفجيرا انتحاريا أم عبوة ناسفة. ومضى يقول المنطقة كانت مزدحمة من مراجعين لاكمال معاملات رسمية وموظفين وشرطة محلية. ورغم مرور أكثر من ثماني سنوات على الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة وأطاح بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين مازالت البلاد تعاني من وطأة الهجمات اليومية. ويقول مسؤولو الجيش الامريكي ان العراق يشهد في المتوسط 14 هجوما في اليوم. واستهدف مسلحون قوات الجيش والشرطة على مدار أشهر لتقويض الثقة في قدرتها على الحفاظ على الامن بعد انسحاب القوات الامريكية بنهاية ديسمبر كانون الاول بموجب اتفاق أمني بين الدولتين. والتاجي التي يعيش فيها مزيج من السكان الشيعة والسنة والتي كانت يوما مسرحا لمعارك القاعدة وجيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر شهدت في مايو ايار تفجيرا انتحاريا قتل 11 جنديا على الاقل. وصرح التميمي بأن عددا كبيرا من جرحى تفجيري يوم أمس الثلاثاء في حالة خطرة في مستشفى بحي الكاظمية في شمال بغداد. وقال ان المستشفى مزدحم بأقارب الجرحى وان بعض المصابين نقلوا الى مستشفيات اخرى. وذكر ان الاضرار التي لحقت بمبنى مجلس البلدية محدودة نظرا لوقوع الانفجارين خارجه. وقتل على الاقل عشرة من أفراد الشرطة والجيش في موجة هجمات في انحاء العراق خلال الايام الثلاثة الماضية كما اصيب 22 آخرون. وسقط صاروخ كاتيوشا في ساعة متأخرة من يوم أمس الأول الاثنين قرب فندق الرشيد على أطراف المنطقة الخضراء في بغداد التي تضم المباني الحكومية والسفارات الاجنبية فقتل خمسة أشخاص هم طفلان وثلاث نساء وأشعل النار في 25 منزلا متنقلا يستخدمها العمال خلف الفندق.