سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس القائد أدرك أهمية الحوار السياسي في ترسيخ دعائم الوحدة الوطنية عماد الأمن والاستقرار والبناء والإعمار كان أول قرار اتخذه الرئيس تشكيل لجنة الحوار الوطني
عقب سقوط الإمامة ورحيل الاستعمار البريطاني عن أرضنا في الجنوب تطلع شعبنا نحو الأمن والاستقرار والبناء والإعمار والتقدم والازدهار في ظل عهد الثورة والجمهورية والحرية والاستقلال بيد أنّ ظروفاً سياسية داخلية وإقليمية ودولية حالت دون تحقيق طموحات وآمال شعبنا، إذ شهد الوطن بشطريه - آنذاك - صراعاً سياسياً وفكرياً وعسكرياً زعزع أمن واستقرار وطننا الغالي وحدث ما حدث من صراع داخل كل شطر وصراع شطري أيضاً أدى فيه صراع المعسكرين الغربي والشرقي قبيل سقوط الأخير دوراً أساسياً في إذكاء هذا الصراع وكاد الشعب أن يفقد الأمل في تحقيق تطلعاته وآماله فكانت الأحداث السياسية التي شهدها ما عرف بالشطر الشمالي من الوطن عقب اغتيال الشهيد أحمد حسين الغشمي . إذ خيمت على أجواء الوطن شبح حرب أهلية طاحنة في ظل اشتداد أمواج الصراع السياسي العاتية ووسط عتمة الليل كادت سفينة الوطن أن تغرق، وأصبح الجميع يترقبون مصير الوطن في ظل هذا الوضع المتردي بيد أنّ الوطن كان على موعدٍ مع عهد جديد مشرق وضاء حين تقدم فارس اليمن المغوار وبطل اليمن المقدام الرئيس القائد المشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية صوب مجلس الشعب - آنذاك - ليؤدي اليمين الدستورية كرئيسٍ للشطر الشمالي سابقاً وذلك صبيحة ال 17 من يوليو 1978م، فانقشعت السحب والغيوم السوداء عن سماء وطننا ولاح في الأفق شفق الفجر الجديد، المشرق وانجلى الليل الحالك السواد وأشرق صباح عهد جديد. حينها تساءل الجميع من هو هذا الفارس المغوار والمنقذ لسفينة الوطن؟ وسط أمواج الخلافات، فرُبَّ قائل : ما عساه أن يفعل في ظل هذا الوضع وفيما تطلع بعض للمستقبل؟ احتار الآخرون في الأمر، وما هي إلا أيام قلائل حتى هدأت الأمواج ورست سفينة الوطن على شاطئ بر الأمان خصوصاً وأنّ قائدنا الجديد وبطلنا العظيم أدرك أهمية الحوار السياسي في ترسيخ دعائم الوحدة الوطنية عماد الأمن والاستقرار والبناء والإعمار، فأول قرار اتخذه تشكيل لجنة الحوار الوطني، التي ضمت القوى السياسية كافة، وفي حوار أخوي وطني انبثق عن اللجنة مشروع الميثاق الوطني، وحتى يكون الشعب شريكاً في صنع مستقبله الواعد جرى الاستفتاء على هذا المشروع الوطني المهم في جو ديمقراطي كان حلماً، فأصبح حقيقة معاشة. وإن دل على الحدث العظيم، الذي يعد الأول من نوعه بعد تصاعد الأحداث، فإنما يدل على حكمة القائد الذي أدرك حاجة الوطن لأبنائه كافة وحاجة الوطن للحوار والديمقراطية كون الجميع على سفينة واحدة وترسيخ دعائم الوحدة الوطنية ترسخ الأمن والاستقرار والبناء والإعمار فكان عام الزراعة أولى ثمار البناء الاقتصادي والتنموي، فأصدر رائد التنمية في بلادنا مرسوماً تاريخياً بمنع استيراد المنتجات الزراعية ودعم النشاط الزراعي الذي أتت ثماره اليانعة وفي ظل دعم النشاط الزراعي تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، وتمّ تصدير الفائض إلى الخارج وتوالت أعوام التنمية فمن عام الشباب عماد الحاضر والمستقبل إلى عام الصناعة والتنمية وغيره. ولم يكن النهج الديمقراطي الذي بدأه بطل ال 17 من يوليو الذي بدأ عهده الميمون به إذ شهد الوطن ظهور المنتديات السياسية والنقابية وحرية الرأي والتعبير من خلال حرية تكوين وإنشاء منظمات المجتمع المدني والسماح بإصدار عدد من الصحف المستقلة كون الدستور الدائم حرم الحزبية، لكن قائدنا لم ينكرها فلم يصادر رأياً أو يحجب فكراً أو يطارد سياسياً أو غيره معتبراً شعاره لكل حزبه والوطن يتسع للجميع وعلى ضوء منهاج الديمقراطية شهد الوطن الانتخابات البرلمانية فيما عرف بمجلس الشورى - آنذاك - خلال الدورتين 84 - 88م وللأمانة وإنصافاً للتاريخ لم يشهد الوطن حراكاً على مستوى توطيد العلاقة الأخوية مع إخوتنا في الجنوب سابقاً والتباحث حول هموم وتضحيات المناضلين وسعيهم وتطلعاتهم نحو تحقيق الوحدة اليمنية إلا في ظل عهد الرئيس علي عبدالله صالح حيث مثل التواصل مع إخوة الدم والتراب والعقيدة، وكذا توالي اللقاءات الوحدوية الجادة مع حلول عام 1980م واستمرت اللقاءات الوحدوية إلى أن بزغ فجر ال 22 من مايو 1990م حين رفرف علم الوحدة خفاقاً عالياً في سماء الوطن من صعدة إلى المهرة، وتحقق حلم وأمل الشعب وعادت للوطن كرامته وعزته ومكانته المرموقة بين الأمم والشعوب. ورغم ما حدث من صراعٍ سياسي بدءاً بعهد الوحدة لأنّ إصرار القائد ومعه الشعب على الدفاع عن الوحدة أو الموت انتصر القائد والشعب للوحدة وعهده الديمقراطي التليد واستمر القائد في تحقيق الإنجازات والمنجزات السياسية والتنموية،، كما توالت مسيرة الديمقراطية التي شهدت تطوراً ونمواً كبيرين فمن الانتخابات البرلمانية 93، 97 و2003م إلى إجراء الانتخابات الرئاسية في عامي 1999 و2006م ليختار الشعب رأس السلطة في ظل تعددية سياسية واقتراع نزيه بشهادة المراقبين الدوليين وعلى طريق المشاركة الشعبية في البناء والتنمية شهد الوطن الانتخابات المحلية 2001 - 2006م ليكون الشعب شريكاً حيوياً في البناء والتنمية، هذا على المستوى الداخلي، ثم سرده على عجالة. وأما على مستوى علاقاتنا الخارجية فقبيل تولي الرئيس القائد زمام السلطة في يوم ال 17 من يوليو الأغر عاش شعبنا في عزلةٍ عن العالم وشهد الوطن في ظل عهد الرئيس القائد تطوراً ملموساً في مسار علاقاتنا الخارجية بدءًا بدول الجوار ومحيطنا العربي وصولاً إلى دول العالم كافة. وبدلاً من أن يرفرف علمان للوطن فوق سفاراتنا في الخارج رفرف علم واحد لشعب واحد وقائد واحد، ورغم تعثر رسم حدود بلادنا مع دول الجوار لأنّ القائد الحكم استطاع حل هذه المشكلة العلاقة منذ الأزل فتم رسم وتحديد حدود بلادنا البرية مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان على قاعدة لا ضرر ولا ضرار ومع اشتعال فتيل الصراع مع الإخوة في دولة إريتريا إبان أزمة حنيش إلا أنّ القائد أطفأ فتيل الحرب والاقتتال وبالحوار والمفاوضات جنب وبلادنا وشعب إريتريا ويلات الحرب وكُللت المفاوضات عبر المحكمة الدولية على رسم الحدود البحرية التاريخية بنجاح باهر. كما شهدت بلادنا توطيد علاقاتها مع دول العالم وفيما يصب في مصلحة الوطن ونمو وتطور علاقاتنا الخارجية أدت بلادنا دوراً أساسياً في المحافل الدولية والقضايا التي تهم العالم من خلال مشاركتها الفاعلة في المؤتمرات الدولية وغيرها ودعماً لمسيرتنا الديمقراطية والتنموية حظيت بلادنا بدعم منقطع النظير من المنظمات الدولية وغير الحكومية لدعم مسيرة التنمية والديمقراطية فاحتضنت بلادنا مؤتمراً للديمقراطيات الناشئة، كما احتضنت العديد من المؤتمرات البرلمانية العربية وغيرها. وعلى مسار الدعم الاقتصادي والتنموي احتضنت باريس ولندن مؤتمرين للمانحين توج الأخير بانعقاد مؤتمر فرص الاستثمار الذي أثمر عن عقد العديد من الاتفاقيات في الجانب الاستثماري مع مختلف دول العالم - وعلى وجه الخصوص - مع إخوتنا في دول الخليج العربي والذين وجدوا الترحيب، خصوصاً وأنّ بلادنا تمتلك معظم مقومات الاستثمار في مجالات الصناعة والزراعة والسياحة ومقارنة بين عهد الوطن في ظل عهد القائد والمرحلة التي سبقتها سنجد أنّ ما تحقق لوطننا خلال 29 عاماً من عهد قائدنا الميمون يعد تحقيق كل طموحات وآمال شعبنا ولا وجه للمقارنة بين العهدين يعرف ذلك من عاصر الأحداث ومن عاش في ظل عهد ال 17 من يوليو وطبعاً يعد يوم ال 17 من يوليو يوماً خالداً في ذاكرة التاريخ اليمني وسيسطر التاريخ عهد الرئيس القائد بأحرف من نور وسيظل قائداً لمسيرتنا المظفرة ورمز فخرنا ومصدر عزتنا وكرامتنا ورباناً لسفينة وطننا الحبيب.