الحقيقة أن طول استمرار الأزمة (المصطنعة من قبل من يسمون بالمعارضة) في بلادي اليمن أصابنا بشيء من الفتور والإحباط حيال الكتابة، أو ربما كان تسارع أحداثها وتداخلاتها التي كان من الممكن تلافيها لو صدقت النيات هو السبب في الإحباط وليس تغيير موقف بتاتا سواء من الرئيس ونظام حكمه أو ممن يدعون معارضة التغيير أو معارضة التدمير. والحقيقة التي يجب أن تعلن أمام الجميع وبالبنط العريض وبكل اللغات أن اليمن لن تجد قائدا بمثل شهامة وطيبة ووطنية ونظافة سريرة الرئيس علي عبدالله صالح على الأقل في العشرين سنة القادمة، هذا إن كنت متفائلا. وفي الجانب الآخر لن يجد أي قائد في المستقبل حبا كبيرا وشعبية هائلة في كل اليمن ريفها وحضرها مثلما يلقاها الرئيس علي عبدالله صالح من السواد الأعظم من الشعب بل من أكثرية الشعب الساحقة. هذا الحب لهذا الرئيس القائد لم يأتِ من فراغ، أو أجبرنا على إظهاره، أو أننا نعمل كموظفين في نظامه، أو أننا نتلقى مرتبات يومية أو شهرية منه ومن أعوانه، إنما صنعته إدارته وحنكته وحبه للوطن في سنوات حكمه. ولا يستطيع كائن من كان نكران هذا أبدا والشواهد موجودة على الأرض، وإن حاول البعض إخفاءها من الذاكرة بطرق التدليس والتزوير والكذب أو حاول محوها من خريطة الأرض بطرق العنف والإرهاب. إنجازات علي عبدالله صالح كبيرة وعظيمة وأكبرها وأعظمها وأهمها إعادة توحيد الأرض اليمنية أرضا وإنسانا وربما يحاول بعض المندسين تحوير كل الأمور السلبية على الوحدة اليمنية، لكننا نعرفهم أنهم من بقايا عصابات 1994م أو ممن يشاركونهم المصالح والمناطق. وهؤلاء لا يمثلون الشعب اليمني الطيب ولكنهم يمثلون مصالحهم وملذاتهم. لو قمنا بسرد إنجازات هذا القائد العظيم لاحتجنا مجلدات لإظهار الحقائق التي يريد ويبحث ويلهث بعض المعتوهين وخدم عصابات الإرهاب الديني والقبلي على ألا نذكرها.. وهي أمر واقع ومن نافل القول إنهم أصبحوا أحرارا في حرية الكلمة في عهد علي عبدالله صالح وحقبة حكمه بعد أن كانوا مكممي الأفواه والأرجل في الوقت الماضي حكاما ومحكومين. ذلك هو نتاج التعليم والتعليم الجامعي الذي كنا نفاخر به أمام الجيران الذي يحاول ويسعى شراذم المعارضة وجهلتها إيقافه وشتان بين من يفتح لك جامعة للتعليم والتنوير ومن يغلقها ويجعلها مرتعا للجهلة وعصابات التدمير للبلد. الرئيس علي عبدالله صالح أسس في عقلية المواطن اليمني الصالح حب الديمقراطية والحرية وتطبيق الدستور وتبادل السلطة بطرق قانونية ديمقراطية سلمية عبر صناديق الاقتراع وليس عبر صناديق السلاح. وبالحنكة نفسها لهذا الرئيس استطاع اليمن الحصول على جزره التي تم الاستيلاء عليها عنوة في البحر الأحمر بطرق قانونية دولية جعلت العالم يحترم سياسته وتعامله بل ويحترمه كقائدٍ محنك يحترم القوانين والتشريعات الدولية. هو نفسه علي عبدالله صالح الذي أرسى دعائم الأمن والأمان والاستقرار حتى الجذور عندما أنهى مشاكل الحدود مع الجيران الأشقاء الذين أصبحوا شركاء ليس في الحدود فقط بل في تنمية المنطقة واستقرارها. لا أستطيع في هذه السطور سرد مواقف كثيرة تستحق السرد لهذا الشهم الأبي الذي لم يستطع كارهوه والذين يحلمون بالسلطة بأي وسيلة أن يسوقوا كذبا عن عدد شركاته وقصوره وجرائمه وإلا كانوا فعلوا ذلك من زمن طويل.. أتدرون لماذا؟! لأنهم لم يجدوا شيئا من ذلك يسوقونه على البسطاء والقنوات الفضائية فشتان بين رئيسنا والآخرين. إن من يدعي معارضته للرئيس علي عبدالله صالح فهذا من حقه في هذا التفكير وتلك الديمقراطية التي أسسها هذا الرئيس لكن عليه أولا أن يكون نظيفا بإجماع الشعب وغير فاسد، أو دجال أو متمرد حتى يصدقه الناس عندما يتحدث. أما أن يكون حراسه عندما يعبر الشارع بالمئات مدججين بكل أنواع الأسلحة وحراس الرئيس بضعة أشخاص فتلك شهادة تعبر عن حب الشعب، فشتان بين الثرى والثريا. بالتأكيد سينطق بعض الغربان الذين سئمنا من أحاديثهم وهم في الخارج متلونون بأحاديث أكل الدهر عليها وشرب بل أكل الدهر وشرب على وجوههم القبيحة، ونهبوا وسرقوا أحلام شعب كامل ويريدون عودة عجلة التاريخ للخلف فعليهم أن يعوا أننا في زمن علي عبدالله صالح زمن الحرية والديمقراطية وتبادل السلطة عبر الانتخابات وليس عبر الفضائيات. وبالتأكيد أيضا أنك تستطيع صناعة إمبراطورية ضخمة من الشركات والأموال المسروقة والمنهوبة بقوة سلطة القبيلة من شعب أغلبه بسيط ولكنك لا تستطيع صناعة الحب في قلوب الشعب وإن بددت ما جمعته لتقسيمه عليهم. إن علي عبدالله صالح فعلا استطاع بكل صراحة أن يوجد إمبراطورية ضخمة من الحب والامتنان والألفة لدى قلوب الشعب اليمني ويبادلهم الحب لسبب بسيط فهو لم ينهبهم مثلما هو حميد الأحمر وإخوته ولم يمارس الدجل عليهم مثلما يفعل الزنداني باسم الدين ولم يتمرد على القيم والأخلاق والقانون مثلما فعل علي محسن الأحمر. هؤلاء يريدون تدمير كل شيء ليستولوا على كل شيء ، ولن يبقى للشعب اليمني أي شيء بعد أن يذهب منا كل شيء. إن علي عبدالله صالح أوجد لنا بحنكته الجامعات والطرق والمشاريع الإستراتيجية بعد أن فشل غيره في تحقيق ذلك. ورسخ قيم الحرية والديمقراطية والجميع يشهد له بذلك بل قالها من يعارضه هذه الأيام في وقت من الأوقات قطعا لن ينساه الشعب اليمني الأبي مهما تلون المتمصلحون والجهلة لذا سيبقى هذا الرئيس عظيما في قلوبنا مثلما هي اليمن عظيمة وبالتأكيد سينتفض الشعب ليتخلص من أدران وعصابات الأحمر والزنداني طال الزمن أو قصر فاشهد أيها التاريخ. [email protected]