يلعب الاتحاد العام لشباب اليمن منذ تأسيسه دورا فعالا في الاهتمام بالشباب وتنمية قدراتهم الجسمانية والعقلية والإبداعية والاجتماعية، حيث بدا فرع الاتحاد بعدن الاهتمام بالترويح والترفيه عن الشباب وإتاحة ممارسة هذا الحق في حياة هادئة تساهم بقسط كبير، ومؤثر في الخدمة العامة. وقد احتلت الرعاية الثقافية والأنشطة الثقافية والإبداعية مساحة لا بأس بها، وحضورا فعالا بهدف انتظام عمل الشباب في الميادين كافة.. كما يعمل فرع الاتحاد جادا ومتواصلا لإنقاذ الشباب في المحافظة من آفات وأمراض ثقافية واجتماعية إذ أنهم بحاجة إلى جهود المخلصين من المؤسسات الشبابية والرسمية والشعبية وعناية الصادقين وكفاءة ذوي الخبرة والمجتهدين واهتمام جميع المؤسسات وجمع الإمكانات والقدرات والكفاءات للعمل على وضع الشباب في مأمن اجتماعي خلال مراحله المنسابة والمتدفقة حيوية ونموا وتطورا وتكاملا؛ لأن الشباب بما يمتاز به من قدرات واستمرار في التكاثر والنمو يشبه النهر العظيم الذي تتدفق مياهه في كل صوب ليروي أرضنا الطيبة. ولمعرفة المزيد من التفاصيل التقينا القيادي الشبابي رئيس فرع الاتحاد العام لشباب اليمن في عدن الأخ محمد أحمد علي هيثم .. وكانت حصيلة اللقاء على النحو التالي: - هل لكم أن تسردوا لنا القصة الكاملة للبدايات في تجربة النشاط الشبابي والثقافي والاجتماعي والإنساني بفرع الاتحاد منذ التأسيس حتى يومنا هذا؟ - - فرع الاتحاد منذ تأسيسه في (4 مارس 2006م) أنجز ما يزيد على (200) نشاط، توزع في جوانب التوعية السكانية والأمراض العصرية، وفي مجال الصحة الإنجابية وأهمية الحفاظ على البيئة وتثقيف الشباب بالمتغيرات الديموغرافية، وكذلك إشراك الشباب في صنع القرار والرقابة على الانتخابات والبحث عن حلول لمشكلة البطالة وتشغيل الشباب وإشراكهم في تنمية مجتمعاتهم وتنمية القيادات الشابة من الجنسين من أولوياتنا، والمشاركة في الأعياد الوطنية على مستوى المحافظة والجمهورية. -ماذا عن النشاط الثقافي؟ - - شملت نشاطاتنا الثقافية المسابقات الثقافية والفكرية وعززنا التنافس المعرفي بين صفوف طلاب التربية والتعليم من مديريات محافظة عدن كافة في المسابقة الثقافية الأولى والثانية، في عامي 2006 و2007م وكذلك تنظيم عدد من الأمسيات الثقافية والتوعوية المتنوعة، وفي النشاط التنموي والمسرحي والفني وإقامة مهرجان للفنون التشكيلية للفنانين الشباب وهو المهرجان الرابع للشباب في عدن الذي نظمه الاتحاد العام لشباب اليمن، وتوزيع جوائز للفنانين التشكيليين، وكان لنا مشاركات في الأنشطة الثقافية كافة، في الأعياد الوطنية المجيدة. - هل كان للاتحاد نصيب من اهتمام المنظمات الدولية الداعمة لبرامج الشباب؟ - - نعم.. برنامج تمكين الشباب اقتصاديا من البرامج الكبيرة، التي نفذها الاتحاد العام لشباب اليمن فرع عدن تحت هدف (لخلق فرص عمل وبناء القدرات ودعم المشاريع الصغيرة)، بالتعاون مع منظمة رعاية الأطفال بعدن، والوكالة الدولية للإنماء الدولي، ومن خلال هذا البرنامج تم تدريب (300) شاب وشابة من محافظة عدن في عام 2010م، وسيتم في نهاية العام الحالي التعاقد مع برنامج كاب (تعرف إلى عالم الأعمال)، التابع لمنظمة العمل الدولية، لأخذ دورات في التربية الريادية، لفئة الشباب فقط، ليكون الشاب قادرا على خلق فرصة عمل لنفسه، وسيكون حتما في المستقبل تعاون مع المنظمات الدولية الداعمة لبرامج الشباب. - ما هي النشاطات التي نفذتموها خلال الأيام القليلة الماضية؟ - - آخر نشاط كان لفرع الاتحاد هو مبادرة لزيارة الأطفال المصابين بأمراض السرطان في مستشفى الوحدة التعليمي بمركز أمراض الدم وأمراض الأطفال في ثاني أيام عيد الفطر المبارك في محاولة لزرع الابتسامة في وجوههم لعلهم ينسون آلامهم ولو لبرهة من الزمن، وتم توزيع الهدايا والألعاب للأطفال المصابين بالسرطان، وهذه المبادرة هي الثالثة لفرع الاتحاد بعدن، بدعم من الاتحاد العام لشباب اليمن بقيادة الأخ معمر الإرياني شاكرين جهودهم لدعم الأنشطة الإنسانية المتواصلة. - ما هي الجهات التي مكنتكم من إنجاز هذه الأنشطة؟ - - الجهات التي دعمتنا في إنجاز هذه الأنشطة هي قيادة المجلس المحلي بالمحافظة وقيادة الاتحاد العام لشباب اليمن، كون فرع عدن لا يمتلك ميزانية تشغيلية سنوية لتسيير أنشطته، ولذلك فأكثر أنشطتنا يتم تقديمها من قبل الاتحاد إلى المجلس المحلي للمحافظة والاتحاد العام لشباب اليمن، شاكرين لهم دعمهم المستمر لقيادة فرع عدن. - كيف تقيمون علاقاتكم مع المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني والتربوية؟ - - من خلال إطلاعكم على النشاطات التي ينفذها الاتحاد هناك همزة وصل بين الاتحاد والمؤسسات الأكاديمية من خلال استشارة المؤسسات الأكاديمية في الأنشطة المقدمة وتسهيلهم لنا بعض الأعمال الشبابية في مؤسساتهم وإشراكهم فيها، وإشراك الشباب في المراكز الصيفية الشبابية النوعية تحت إشراف مكتب التربية والتعليم.. كما أن بعض مؤسسات المجتمع اعتمدت على الاتحاد العام لشباب اليمن لتسيير أنشطتها مع الشباب وبعد تأسيس فرع الاتحاد ظهرت كثير من الأنشطة، وتم فتح المجال للشباب عبر تكوين جمعيات وملتقيات شبابية تحت إشراف الاتحاد والتعاون معهم في تنظيم أعمالهم مع المنظمات الدولية والقطاع العام بتقديم التسهيلات لهم أو تعريفهم بالعمل المؤسسي الخاص بالشباب. - رؤيتكم المستقبلية للاستكمال التنظيمي للاتحاد في المناطق النائية والريفية من المحافظة وكذلك المناطق الساحلة على وجه الخصوص؟ - - نحن نطمح إلى أن يستكمل البنيان الهيكلي التنظيمي للاتحاد في عموم مناطق المحافظة بحضرها وريفها وساحلها، ولكن هذا مرتبط بدعم وتشجيع المجلس المحلي، وقيادة المحافظة والاتحاد العام لشباب اليمن، ومن شأنه استيعاب جميع الشباب في هذه المناطق ودمجهم في أنشطة الاتحاد مستقبلا.