اقتحام السفارة البريطانية في صحف إيران احتل اقتحام مجموعة من الطلاب الإيرانيين مبنى السفارة البريطانية في طهران مساحة كبيرة من الصحف الإيرانية الصادرة أمس الأربعاء. فقد تطرقت الصحف لتفاصيل ما حدث منذ بداية التجمع أمام مبنى السفارة، وأشارت إلى أن غضب المحتجين من سياسة لندن تجاه بلادهم هو الذي أدى لكل هذا التصعيد. وقد ذكرت بعض الصحف بضرورة عدم تجاوز بعض الأعراف الدبلوماسية ولاسيما خلال هذه المرحلة التي تشهد تشنجاً واضحاً بين إ يران والدول الأخرى. صحيفة كيهان رأت في تجمع الطلاب أمام مبنى السفارة، دعماً لقرار مجلس الشورى الإسلامي، الذي اتخذ مؤخراً وطالب بتخفيض العلاقات مع لندن، وأهمها مستوى التمثيل الدبلوماسي البريطاني في طهران من سفير إلى قائم بالأعمال. كما ذكرت أن قوى الأمن قد حاولت منع دخول المحتجين إلى المبنى، وإلى (باغ قلهك) كذلك -وهو مبنى آخر تابع للسفارة البريطانية شمالي طهران- إلا أن بعضهم نجح في الدخول، وصادروا بعض الوثائق الخاصة بالسفارة، بينما كانت خالية من موظفيها. وأشارت كيهان إلى أن هذا التجمع أتى تزامناً مع إحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال العالم النووي مجيد شهرياري، والذي اتهمت طهران سابقاً كلاً من بريطانياوالولاياتالمتحدة والموساد الإسرائيلي، بتنفيذ عملية اغتياله. وتقول الصحيفة: لم يكن هذا سبب احتقان المحتجين وحسب، إلا أن التدخلات المتكررة في الشأن الداخلي الإيراني، والسياسات العدائية التي تنتهجها لندن تجاه طهران، وآخرها فرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني، هي التي أثارت غضبهم وفق تعبيرها. مشهد يتكرر حدث اقتحام مبنى السفارة البريطانية احتل الصفحة الأولى من صحيفة سياست روز، والتي رأت عودة مشهد اقتحام مبنى السفارة الأميركية قبل ثلاثة عقود إلى الأذهان، عندما دخلها بعض الطلاب واحتجزوا مجموعة من الرهائن الأميركيين. وفي مقارنة ل سياست روز بين حدثي اقتحام السفارتين الأميركية والبريطانية، اعتبرت أن سياسة تلك البلدان «الماكرة» تجاه إيران هي التي أدت لهذا الغضب الشعبي. ونشرت الصحيفة بياناً لمجموعة الطلاب الذين اقتحموا السفارة، ذكروا فيه أن مسؤولية ما حدث تقع على عاتقهم، فلم يوجه إليهم أي أوامر من قبل أي جهاز أو سلطة عليا للقيام بما فعلوه. كما جاء في البيان أن «ما حدث الآن كان يجب أن يحدث منذ 33 عاماً بعد انتصار الثورة الإسلامية، ومع هذا فإن ما حصل مع واشنطن يجب أن يحصل مع لندن الآن». وختاماً أشارت الصحيفة على لسان الطلاب بأنهم يتوقعون دعماً شعبياً من كل الأطياف في بلادهم، ونيتهم في متابعة ما بدؤوا به حتى يتحول مبنى السفارة إلى متحف يذّكر بما حدث، وفق وصفهم. عداء تاريخي من جانبها تطرقت صحيفة رسالت في حوار نشرته مع الباحث والمحلل السياسي مهدي فضايلي إلى الأسباب التي أوصلت التوتر بين لندنوطهران إلى هذا الحد. فرد فضايلي بأن «العداء بينهما ليس حديث العهد، وإنما تاريخي ويعود إلى السياسة التي انتهجتها بريطانيا وتواطؤها مع الولاياتالمتحدة الأميركية في محاولات عديدة لإجهاض الثورة الإسلامية، ثم التمادي بعد ذلك للضغط على إيران وعزلها دولياً». وفي مكان آخر تحدثت الصحيفة عن تبعية لندنلواشنطن، وتخوفها من دور إيراني تلعبه طهران في المنطقة، فنقلت على لسان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني جواد جهانكيز قوله «هم قلقون على مصالحهم للغاية وهذا ما يبرر سياستهم وتحركهم ضد إيران». واعتبر جهانكيز أن ما بدأ باتخاذ البرلمان الإيراني قراراً بتخفيض العلاقات وربما قطعها مستقبلاً، أتى نتيجة تفكير وليس مجرد رد فعل على السياسة البريطانية، وفي النهاية ليس من المهم وجود علاقات ثنائية سياسية أو اقتصادية وحتى ثقافية. أمر مقلق ورغم دعمها لقرار البرلمان الإيراني بتخفيض مستوى العلاقات مع لندن، إلا أن صحيفة شرق الإيرانية أبدت قلقاً من حادثة اقتحام مبنى السفارة البريطانية خلال هذه المرحلة التي تشهد توتراً كبيراً. ومع التوقعات التي سبقت التجمع أمام المبنى بتوتر الأجواء هناك، ذكرت شرق أنه تم تجهيز قوات الأمن للسيطرة على الأوضاع. وتساءلت الصحيفة عما إذا كان تصرف المحتجين مقبولاً، ولاسيما أن عددا من المسؤولين أبرزوا قلقهم. ونقلت عن النائب في البرلمان الإيراني عبد الجبار كرمي تأكيده أن توتر العلاقات لا يبرر تجاوز الأعراف الدبلوماسية، وأن تخطي حرم السفارة البريطانية أمر غير قانوني على الإطلاق، رغم حق المحتجين في التجمع أمام مبنى السفارة، وتأييدهم لقرار البرلمان بتخفيض مستوى العلاقات مع بريطانيا. البابا يتجول دون حزام الأمان قدم مواطن ألماني شكوى ضد البابا بنديكت السادس عشر بدعوى أنه لم يرتد حزام الأمان خلال جولة بسيارته البابوية في آخر زيارة له إلى وطنه. ونقل موقع مجلة لكسبريس الفرنسية عن صحيفة ألمانية قولها إن المواطن قدم شكوى ضد «السيد راتزينغر» لأنه تجول بسيارته خلال أكثر من ساعة يومي 24 و25 سبتمبر/ أيلول الماضي دون أن يربط حزام الأمان. ويقدر المحامي المكلف بالقضية جوهانس كريستيان الغرامة التي سيتعين على البابا دفعها ب2400 يورو لأن المخالفة تكررت. ويمكن استدعاء أحد الأساقفة وكذلك وزير الدولة للشؤون البيئية بمنطقة بادن فورتمبرغ، للإدلاء بشهادتيهما في هذه القضية. يشار إلى أن هذه القضية ليست بسيطة من الناحية القانونية، إذ يتمتع رئيس الفاتيكان بالحصانة الدبلوماسية، وفقا لوزير الشؤون الخارجية الألماني. ولكن يمكن للمدعي ومحاميه اللعب على حقيقة أن بنديكت السادس عشر قد احتفظ بجنسيته الألمانية، وذلك لكسب هذه القضية ضده. أميركا تفتح أبوابها للصينيين والهنود قالت نيويورك تايمز إن اللجنة الحزبية بمجلس النواب الأميركي أقدمت أمس على خطوة نادرة بتمرير قرار يسمح بجعل قانون الهجرة أكثرة مرونة تجاه المهاجرين ذوي المهارات العالية من الصين والهند، بحيث يصبحون مقيمين شرعيين ودائمين على التراب الأميركي. وذكرت الصحيفة أن المشروع تقدم به النائب الجمهوري المحافظ عن ولاية يوتاه (جاسون شافيتز) والنائب الجمهوري عن ولاية تكساس ورئيس اللجنة القضائية بالمجلس لامار سميث، وحصل على موافقة 389 صوتا مقابل 15. وأضافت الصحيفة أن أبرز تأثير للقرار هو تقليل تراكم الملفات، فمثلا بعض الهنود من أصحاب المهارات العلمية والتقنية الذين حصلوا مؤخرا على البطاقة الخضراء، سينتظرون سبعين سنة للحصول على وثائقهم. وأضافت أن القرار سيرفع الحد الأقصى لعدد البطاقات الخضراء التي تعطى على أساس العمل والمتوفرة سنويا لكل بلد، وحاليا هناك 140 ألف بطاقة تمنح سنويا للمهاجرين بناء على مهاراتهم المهنية، وحصة كل بلد محددة ب7 % من هذه التأشيرات، ووفق القرار وبعد فترة انتقالية ثلاث سنوات سيتم إصدار بطاقات خضراء على أساس العمل بترتيب القدوم بدون تحديد حصة أية دولة. كما يتضمن القرار أيضا إصدار ما يصل إلى مثلي عدد البطاقات الخضراء المبنية على مبدأ الروابط العائلية، وهذا للمكسيكيين والفلبينيين وهما أكثر جنسيتين يواجه أفرادهما تراكم ملفاتهم، وبالتالي يرفع الحد الأقصى إلى 226 ألف بطاقة خضراء عائلية لتصل النسبة إلى 15 % بدلا من 7 % حاليا. وأوضحت الصحيفة أن أكثر من سيستفيد من القرار هم ذوو المهارات المهنية من الصينيين والهنود ومن بينهم حملة شهادات الماجستير والدكتوراه في العلوم والهندسة، خاصة وأن عددا من ذوي المهارات الصينيين والهنود يعملون في الولاياتالمتحدة منذ سنوات بتأشيرات مؤقتة. وأكدت أن الشركات التقنية الأميركية رفعت أصواتها مطالبة الكونغرس بمنح مزيد من البطاقات الخضراء لموظفيها الأجانب، بحجة أن الولاياتالمتحدة ستخسر المنافسة إذا اضطروا للمغادرة. وأضافت الصحيفة أن هناك دولا أخرى ستتضرر من فتح الباب أمام الصينيين والهنود، ومن هذه الدول الفلبين وكوريا الجنوبية.