دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم أمس الاحد الحكومة الاسرائيلية الى سرعة الاستجابة لمطالب الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجونها. وقال عباس في بداية اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله نأمل من الحكومة الاسرائيلية الاستجابة لمطالب الأسرى العادلة لتنتهي هذه الازمة الخطيرة جدا بأقصى سرعة. واضاف الاسرى لديهم مطالب عادلة كبشر ونحن الآن نتكلم عن ظروف السجن والاعتقال وحتى الآن لم تلب مطالبهم بالرغم من ان هناك محادثات تجري حول مطالبهم ولكن الوضع في منتهى الخطورة. وبدأ ما يقدر بنحو 1600 من أصل 4800 سجين اضرابا عن الطعام في 17 ابريل نيسان للمطالبة بتحسين ظروف احتجازهم في سجون اسرائيل مثل وضع حد للحبس الانفرادي وزيادة الزيارات الاسرية. ويتحدون أيضا سياسة الاحتجاز لأجل غير مسمى دون توجيه اتهام. ويلمس مصير المضربين عن الطعام وترا حساسا لدى الفلسطينيين إذ تخرج مسيرات تأييد لهم يوميا في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة ويحذر القادة السياسيون إسرائيل من انها قد تواجه أعمال عنف جديدة في حالة وفاة أي سجين. ودخل اثنان من السجناء وهما بلال دياب وثائر هلاهلة من حركة الجهاد الإسلامي يوم الأحد الخامس والسبعين من الاضراب عن الطعام أمس الأول السبت. وقال عباس قد يتعرض احد الاسرى للاذى وهذه ستكون كارثة وطنية لايستطيع احد تحملها لذلك نعمل على انهاء الازمة باسرع وقت ممكن. واضاف اجرينا اتصالات مع كافة الاطراف كالجامعة العربية والسفراء ومع وزيرة الخارجية الامريكية وايضا هذا الموضوع استحوذ على جل حديثي مع السيد مولخو (المفاوض الاسرائيلي) بالامس. وتابع قائلا نرجو ان ينتهي هذا الموضوع بخير وان لايصاب احد منهم بأذى لانها ستكون الطامة الكبرى التي لا نريد حدوثها لاسمح الله. وقال عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين لرويترز في وقت سابق هناك حراك قوي جدا ستتبلور نتائجه خلال الساعات القادمة عن شيء ايجابي بناء على تدخل عربي ومصري بالتحديد وتدخل دولي. واضاف حصل ضغط هائل في الايام الاخيرة على الجانب الاسرائيلي ان شاء الله ستتبلور الامور عن شيء ايجابي وعن حل شامل ورزمة شاملة من الحل وفق مطالب الاسرى. على صعيد آخر قال مسؤولون فلسطينيون يوم أمس الاحد إن الردود التي تضمنتها رسالة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا تشكل ارضية للعودة الى مفاوضات السلام. وقالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الرسالة لم تحمل أي شيء يحتاج الى رد او تعامل لانه لا يوجد فيها التزام بالمرجعية ووقف الاستيطان وحدود 67 واطلاق سراح الاسرى كل ما فيها أمور عامة تتحدث عن إعادة اطلاق حوار غير مشروط. واضافت بعد اجتماع للجنة التنفيذية عقد في رام الله برئاسة عباس لا توجد اي حاجة للتعامل على ان هناك تغييرا في المواقف او في استعداد للتعامل بجدية مع الرسالة التي قدمت له. وتسلم عباس الرسالة الجوابية مساء أمس الأول السبت في رام الله المرسلة من نتنياهو ونقلها اليه المفاوض الاسرائيلي اسحق مولخو. واوضحت عشراوي ان الرسالة الاسرائيلية حملت موقفا صريحا وهو لغاية الآن ان هذه الحكومة الاسرائيلية ليست على استعداد للتعامل بجدية ومسؤولية مع متطلبات السلام. وتوقفت محادثات السلام بين الجانبين في اواخر عام 2010 بعد ان رفضت اسرائيل تمديد تجميدها للنشاط الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة وهو الامر الذي طالب به الفلسطينيون. ونقل واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن عباس قوله خلال الاجتماع الرسالة تتحدث عن حل الدولتين دولة يهودية ودولة فلسطينية قابلة للحياة. وقال ابو يوسف لرويترز بعد اجتماع اللجنة هذا كلام لا معنى له دون الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67 القبول بحل الدولتين دون ذلك لا يعني شيئا. ودعا بيان صادر عن اللجنة التنفيذية في ختام اجتماعها تلاه امين سرها ياسر عبد ربه »اللجنة الرباعية الدولية الى التدخل بفعالية لتصحيح مسار العملية السياسية وتكريس الالتزام بالاسس التي تستند اليها لتمكينها من الانطلاق ولازالة العقبات التي لا تزال تعترض طريقها. واضاف تعتبر اللجنة التنفيذية ان الرسالة الاسرائيلية لم تتضمن اجوبة واضحة حول القضايا المركزية التي تعطل استئناف عملية السلام وفي مقدمتها وقف الاستيطان الذي تصاعدت وتيرته مؤخرا وخاصة في القدس ومحيطها والاعتراف بحدود عام 67 والالتزام بإطلاق سراح الاسرى. وتعتبر معظم دول العالم الانشطة الاستيطانية غير قانونية وترفض اسرائيل ذلك وتقول إنها ستحتفظ بكتل استيطانية بموجب اي اتفاق سلام وفقا لتفاهمات توصلت اليها عام 2004 مع الرئيس الامريكي السابق جورج بوش. ويستعد الفلسطينيون لتنسيق مواقفهم مع الدول العربية وغيرها لضبط تحركاتهم خلال الفترة القادمة. وقالت عشراوي نحن سوف نتابع مع لجنة المتابعة العربية ومع دول اوروبية ومع دول مختلفة على اساس تنسيق الخطوات المستقبلية للامم المتحدة وغيرها.