صدر مؤخراً للكاتب والصحفي حاتم علي كتاب جديد تحت عنوان (قضايا تربوية ) ويعد الكتاب عملاً تربوياً ناقش ميدانيا عدداً من القضايا التربوية شملت المعلم والتوجيه والكتاب المدرسي والبعد النفسي عند الطلاب والغش والهروب من المدرسة والأسرة ودورها وواقع الأمية وقد كتب مقدمة الكتاب الدكتور بدر سعيد الاغبري. وقد ورد في الكتاب أن التعليم منهل ترتوي لكافة الأمم المتعاقبة على هذه الأرض التي يعيش فيها المتعلمون والجاهلون منذ بداية التكوين الإلهي لماراثون هذه الحياة. كما أن معين التعليم لا ينضب فهو متجدد باحث في الأزمنة وعصورها. كما أن المعلم ركن أساسي في رقي الحياة واتزانها وعلو مكانة أبنائها وامتداد التاريخ من المفكرين والمبدعين والعظماء.. ولأن التعليم والتعلم كذلك فقد حرصت الأمم على الاستفادة من علمائها لتمكينهم من العطاء ونشر معارفهم عبر العقول العطشى للتعلم والبحث والاطلاع.. والنظر في التعليم اليوم خصوصاً في هذا العصر المعلوماتي المعولم نظر حزين، باهت الرؤى ،منهك القوى، لا يستطيع أن يقف وقفة محفوفة بالاستقامة التي تساعده على الرقي والولوج إلى متطلبات الحياة . لهذا أتساءل: كيف يمكن للمجتمع وبشكله الكلي - قيادة وقاعدة - التعاون لتتم الاستقامة من الاعوجاج الحاصل في هذا الحقل الوطني المهم.