أعرب رئيس مجلس الشورى الأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان عن أمله في أن يوسع مؤتمر الحوار الوطني الشامل آفاق الشراكة الوطنية ف ي بناء اليمن الجديد وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره. وتطرق الأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان في حديث أجرته معه صحيفة عكاظ السعودية في عددها الصادر أمس، إلى مؤتمر الحوار الوطني كمحطة مهمة في المرحلة الثانية من الفترة الانتقالي .. مشيراً إلى تكامل الحكمة اليمانية والاهتمام الإقليمي والدولي عبر إبرام وتوقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي جنّبت اليمن الدخول في حرب أهلية. وأشاد رئيس مجلس الشورى بالعون السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية في أحلك الظروف، الأمر الذي زاد من متانة روابط العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين. واعتبر رئيس مجلس الشورى أن التوترات التي تشهدها الساحة السياسية سحابة صيف عابرة في أجواء الوفاق الوطني، ونتاج تباين الرؤى والخلفيات السياسية الأمر الذي لا يؤثر على مسار الحوار، وقال: إنها تشجع على المضي قدماً نحو المشاركة في مؤتمر الحوار بذهنية منفتحة على كل الآراء للوصول إلى رؤية مشتركة لاستشراف المستقبل ومعالجة مشاكل الماضي. ونوه عبدالرحمن محمد علي عثمان في حديثه مع «عكاظ»، إلى أن ما يواجه دعوة «فك الارتباط» بين اليمنيين هو الدعوة إلى «تعزيز الارتباط» بين أبناء اليمن الواحد ليتمكنوا من حل كافة قضاياهم حلاً عادلاً منصفاً. وفي هذا السياق لفت رئيس مجلس الشورى إلى قرارات الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، بشأن معالجة الأوضاع في المحافظات الجنوبية بتشكيل لجنتين خاصتين بالأراضي والمبعدين من الوظيفة العامة، ووصفها بالاستجابة العملية لتهيئة أجواء الحوار، ومقدمة معالجة ناجعة لبعض «الشروخ النفسية». وتناول حديث رئيس مجلس الشورى عبدالرحمن محمد علي عثمان الأوضاع العامة في البلاد وما يواجهه اليمنيون من تحديات جسيمة وظروف استثنائية تتطلب التمهل والأناة في القرار والتنفيذ، وكذلك اليقظة والحزم خاصة في المواجهات مع التنظيمات الإرهابية التي سقط فيها ضحايا أبرياء وشهداء أبرار.. مؤكداً أن الجهود الحكومية في هذا السياق تأتي وفق الإمكانيات المتاحة والدعم الخارجي من الأشقاء والأصدقاء». * التفاصيل راجع صفحة أخبار وتقارير