تشهد مدينة صعدة اليوم تشييع رفاة الشهيد/ حسين بدر الدين الحوثي، الذي لقي مصرعه في الجولة الاولى من حرب صعدة. وكانت مدينة صعدة قد شهدت خلال الايام الماضية تحضيرات مكثفة وترتيبات غير مسبوقة لتنظيم موكب تشييع الحوثي. وعلى صعيد متصل اصدر الناطق الرسمي لجماعة «أنصار الله» الجناح السياسي للحوثيين بيان صحفي اوضح فيه أن الجماعة بصدد مراجعة موقفها من «مؤتمر الحوار الوطني» بعد جملة من السياسات والممارسات ضدها والمترافقة مع مراسيم تشييع الشهيد/ حسين الحوثي بصعدة. واضاف علي البخيتي ممثل الجماعة في مؤتمر الحوار في البيان: « تجاوبنا مع دعوة الحوار الوطني, ودخلنا المؤتمر وكلنا أمل أن نعمل معاً على بناء اليمن الجديد الذي يتسع لكل أبنائه, ويتساوى فيه كل مواطنيه, لكننا فوجئنا بالكثير من الممارسات الاقصائية ضدنا، في وقت كنا نتمنى أن يكون الحوار الوطني بوابة لقبول الآخر ورفع الظلم عنه واعادة حقوقه». واشار البيان الى استنكار ورفض الجماعة للممارسات والتصرفات التي رافقت مراسيم تشييع الشهيد/ حسين الحوثي بصعدة والتي تنم عن استمرار منهج الاقصاء والتهميش حد وصفه. وقال البيان ان وزارة الداخلية ووزارة الخارجية اليمنية رفضتا منح تأشيرات دخول للوفود العربية والاسلامية الراغبة في تأدية واجب العزاء، كما رفضت وسائل الاعلام الرسمية انزال التعازي في صفحاتها، بالاضافة الى قيام مجموعات قبلية ودينية وعسكرية " بتمزيق لوحات ترفع صورة الشهيد حسين الحوثي في العاصمة صنعاء، واعتقال قرابة 12 من كوادر الجماعة. ولفت البيان الى محاولة اغتيال عبدالواحد ابو راس ممثل الجماعة في مؤتمر الحوار الوطني، والتي استشهد فيها ثلاثة من مرافقيه, وغيرها من الجرائم و التجاوزات التي تمارس ضد الجماعه، لتمرير اجندات جهات سياسية ودينية وعسكرية معروفة تمهيداً لاستحواذهم على نتائج الانتخابات القادمة، بحسب البيان.