اختتمت يوم أمس في مقر مؤسسة بيت العدالة الإنسانية بعدن ورشة عمل بعنوان "التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية" نظمها مركز الشفافية للدراسات والبحوث بمشاركة (39) من أفراد الأجهزة الأمنية والسجون وشيوخ الحارات وخطباء المساجد بالمحافظة . وناقشت الورشة الاتفاقيات الدولية لمناهضة التعذيب وتطبيقاتها في التشريع اليمني إلى جانب طرق وسائل حماية ضحايا التعذيب ومساعدتهم والآثار النفسية للتعذيب، والتعذيب وآثاره الجسدية والصحية ودور المجتمع المدني والإعلام في مكافحة التعذيب . وفي اختتام الورشة أوضحت الأخت الهام عبد الوهاب رئيس مركز الشفافية للدراسات والبحوث بعدن أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من الورش بالمحافظة حيث تم استهداف خمس محافظات (أبين،اب،الحديدة، أمانة العاصمة،وعدن) بدورات تدريبية توعوية لشرائح وفئات أخرى من المجتمع ، مشيرة الى أن الورشة استهدفت مسئولي الشرط والسجون وممثلين عن الأمن الجنائي وبعض من أفراد وزارة الداخلية إلى جانب عقال الحارات وخطباء المساجد. وأضافت أن المؤسسة عملت على إنشاء توليفة من اجل إيجاد وخلق نوع من التكامل المجتمعي يختص بحماية حقوق السجناء والدفاع عنها إلى جانب البحث عن أسباب الانتهاكات التي تحصل للسجناء سواء بالسجن أو في أقسام الشرط. وأشارت خلال حديثها الى انه كان بالسابق هناك مجموعة من الإجراءات بان السجين عندما يؤخذ إلى مركز الشرطة يحول الى قسم النيابة الذي كان متواجداً في كل قسم شرطة بالمحافظة ويهتم بالتحقيق مع المتهمين قبل تحويله إلى القضاء،عكس ما يحصل اليوم فانه يوجد محققون، لذا يستدعي بقاء السجين لعدة أيام وأسابيع في قسم الشرطة إلى أن يحال للنيابة والتي هي غير موجودة بالقسم والذي يعتبر بحد ذاته تأديباً غير مباشر للسجين ويتحول إلى رهينة بقسم الشرطة. وأشارت الهام عبد الوهاب في ختام حديثها إلى ضرورة وجود جهة داعمة لتذليل الصعوبات أمامهم وفتح الأبواب المغلقة لنتمكن من إرسال هذه الرسالة التوعوية الإنسانية ووصولها إلى الجهات التي تم استهدافها بالورشة.