مرسى البريقة أو البريقة هو ميناء ومنطقة صناعية نفطية ليبية تقع في خليج سرت في أقصى نقطة جنوبي البحر المتوسط وتبعد نحو 600 كم شرق العاصمة طرابلس وهي تتبع شعبية إجدابيا. كانت البريقة عبارة عن سوق صغيرة للمواشي يتجمع فيها سكان الأرياف المجاورة الذين يعملون في رعي الإبل والأغنام وبعد الاحتلال الإيطالي لليبيا حاولت القوات الإيطالية احتلال منطقة البريقة إلا أنها تعرضت لهزيمة نكراء في معركة بئر بلال ولم تستطع القوات الإيطالية احتلال البريقة عام 1928م، حيث حولتها بعد ذلك إلى معتقل زجت فيه بسكان منطقة الجبل الأخضر وطبرق والمناطق المجاورة للبريقة ولا تزال قبور الضحايا شاهدة على تلك الأيام الصعبة التي تعرض لها السكان الأبرياء ومن ثم دمرت أثناء الحرب العالمية الثانية، ولم تكن تحوي شيئا حتى تم اختيارها كمحطة وصول للأنبوب النفط الواصل من حقل زلطن النفطي في شرق ليبيا والذي يبعد عنها 169 كم نحو الجنوب لتؤسس المنطقة بعد 1960م . وتقع البريقة على الطريق السريع المار بين بنغازي وطرابلس وعلى شاطئ خليج السدرة. توجد المنطقة السكنية النموذجية في البريقة والمسماة بالبريقة الجديدة أو (المنطقة 3) وتبعد عدة أميال نحو الشمال الشرقي من المصفاة الرئيسية لتكرير النفط بالمنطقة والتي تملكها شركة سرت للنفط والتي تتخذ من البريقة مقرا رئيسيا لها والتي تعتبر شركة تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط المملوكة للدولة الليبية. خلال عقدي الستينات والسبعينيات كانت المصفاة تدار بشراكة رئيسية مع شركة النفط الأمريكية العملاقة إيسو. الاسم القديم للمستوطنة الرومانية أي البريقة الحالية هو بوريوم تقع على بعد 80 كم غرب كورنيكلايم اي اجدابيا ، وتدل الآثار البسيطة الموجودة بمنطقة البريقة على وجود بعض المستوطنات البشرية التي تواجدت بالمنطقة في فترات مختلفة. فعلى ساحل البحر يوجد ميناء صغير يحيط به سور هو عبارة عن عدة غرف محفورة في الصخر وحسب الدراسات التي أجريت عليه فان البناء يرجع إلى العصر الروماني و الإغريقي ويسمى بقصر بوقرادة أو بوريوم حسب التسمية العلمية كما يوجد بالمنطقة عدة آثار لمبان صغيرة يبدو أنها كانت عبارة عن مزارع ترتبط بالميناء ويوجد جنوب مدينة البريقة الجديدة بحاولي 6 كم بناء حجري مربع الشكل يسمى قسر العطالات وتم بناؤه في العصر الفاطمي إبان انتقال الخلافة الفاطمية من تونس إلى مصر زمن المعز لدين الله الفاطمي و تمتلك البريقة ساحلاً جميلاًعلى البحر الأبيض المتوسط يرتاده سكان المنطقة في فصل الصيف أما في فصل الربيع فان الأرض تكتسي اللون الأخضر حيث تكثر الرحلات في الأودية والتلال المحيطة بالمنطقة و يمارس أبناء هذه المنطقة هواية صيد الصقور والصيد بالصقور.