قالت مصادر محلية بمحافظة صعدة إن مجاميع حوثية سيطرت اليوم على مديرية غمر بعد السيطرة على مبنى المجمع الحكومي ومباني حكومية أخرى في المديرية في مواجهات أسفرت عن إصابة عدد من الجنود،وإنسحاب الجيش من المديرية. إلى ذلك وصلت لجنة الوساطة الحكومية التي يقودها فارس مناع _شقيق محافظ صعدة_ إلى المديرية لمنع نشوب حرب سادسة بين الحوثيين والقوات الحكومية ولم تشر المعلومات إلى ماذا توصلت إليه لجنة الوساطة التي مازالت متواجدة في المديرية حتى كتابة الخبر. وكان بيان عن المكتب الإعلامي للحوثي إتهم "السلطة"بعرقلة كل الوساطات بما فيها وساطة قطر والوساطات الأخرى والوساطة للجنة الحالية التي أعقبت قرار الرئيس بإيقاف الحر ب الخامسة في 17 يوليو من العام المنصرم 2008،ونفى البيان عرقلة أي من الوساطات التي تدخلت لإنهاء المواجهات، ومنها الوساطة الأخيرة التي ترأسها شيخ مديرية منبه في غمر التي تعرضت لإطلاق نار أدى إلى إصابة أحد أعضائها محملا السلطة وقوات الأمن في غمر وأتباع الشيخ علي ظافر _موالي للسلطة_مسئولية المواجهات الأخيرة .. وكذب مصدر مسئول في السلطة المحلية بصعدة ماورد في بيان المكتب الإعلامي للحوثي..وقال :لقد انطوى البيان وكالعادة على مغالطات وأكاذيب لتضليل الرأي العام ومن المؤسف أن هذه العصابات المرتزقة والخارجة على القانون التابعة للحوثي قد دأبت على الكذب وتزييف الحقائق وظلت ترفض السلام لأنها لا تعيش إلا في أجواء الحرب وسفك الدماء وإثارة القلاقل والفتن ولهذا ظلت تمارس أعمال القتل والتخريب والاعتداء على المواطنين والممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات الآمنة وآخرها ما حدث خلال اليومين الماضيين من اعتداءات مستمرة في مديرية غمر من قبل تلك العصابات التي ظلت تقرع طبول الحرب لشعورها بان مناخات السلام والاستقرار لاتناسبها وتخسرها كثيرا وتفقدها ذلك الدعم الداخلي والخارجي الذي ظلت تحصل عليه بالإضافة إلي تعرية مقاصدها وأهدافها التخريبية. وأضاف إن الدولة ستظل متمسكة بخيار السلام وستفوت الفرصة على "العصابات العميلة المثيرة للفتنة والقارعة لطبول الحرب والمتعطشة لسفك الدماء من تحقيق مآربها في الحرب..انطلاقا من ذلك سوف تواصل جهودها في مجال إعادة إعمار ما دمرته الحرب التي أشعلها الحوثي وأتباعه من أفراد تلك العصابة خلال الجولات الخمس الماضية التي سفك فيها هؤلاء الدماء واستولوا على المدارس والمساجد والمزارع ونهبوا الممتلكات العامة و الخاصة. وحمل المصدر الحوثي وأتباعه كامل المسؤولية المترتبة عن ما "يرتكبونه من أعمال تخريبية مخلة بالأمن والاستقرار وممارسات خارجة عن القانون وما ألحقوه بالوطن والمواطنين من أضرار جسيمة في الأرواح والممتلكات ولن ينفعهم ركونهم أو الرهان على أي جهات داخلية وخارجية مهما كانت" حسب بيان عن المصدر في السلطة المحلية بصعدة..