قتل مواطن وأصيب إثنان من حراس صحيفة الأيام الأهلية الصادرة في عدن في تبادل لإطلاق النار بين قوات من أمن المحافظة وحراس الصحيفة ظهر اليوم. وتتبادل الصحيفة والأمن الاتهامات بشأن تبادل اطلاق النار الذي حدث أمام مبنى المقر الرئيسي للصحيفة وقال تمام باشراحيل مدير تحرير الصحيفة إن المواطن قتل وأصيب الحارسان بعد إطلاق النار عليهم من قبل قوات أمنية حاولت اقتحام المقر اليوم ..والمواطن القتيل والذي لا علاقة له بالحادثة هو أحمد محمد السارطي ،والمصابان هما أحمد ناصر وجلال الزنكي، من حراس المقر. فيما قالت إدارة أمن المحافظة إن عدد من مسئولي الأمن حاولوا على مدى ثلاثة أيام إقناع هشام باشراحيل رئيس تحرير الصحيفة الاستجابة لدعوة من نيابة استئناف عدن للمثول أمام محكمة في صنعاء تنظر في قضية "لاعلاقة لها بحرية الرأي والتعبير وإنما بخلاف بين مالك الصحيفة وأطراف أخرى بشأن ملكية منزل باشراحيل في صنعاء والذي قتل فيه شخص ويحاكم أخرين". وقالت إدارة الأمن:"وبدلا من أن يمتثل باشراحيل للدعوة وينتقل رفقة المطلوبين وهم ولده هاني ومحمد عبدالله عوض الى صنعاء بطريقتهم الشخصية دون تدخل أمني لحضور جلسة المحكمة، فقد اعتقد امكانية استغلال الظروف العامة التي تمر بها اليمن وتصوير قضيته إنها حرية رأي ودعا مثيري شغب ونصب لهم المتاريس والخيم حول مقر الصحيفة". وقال المصدر الأمني :"أجلنا تنفيذ الأمر النيابي ثلاثة أيام وطلب النائب العام من باشراحيل الوصول الى النيابة بحريته" واليوم "أرسلنا فرقة من مكافحة الشغب في محاولة لتجنب أي صدامات مع مسلحين أمام مقر الصحيفة، واعتقال باشراحيل تنفيذا لأمر قضائي لحضور جلسة محكمة"، غير أن "الحراسات أطلقت النار على الأمن الذي تبادل معهم الاطلاق قبل أن أن ينسحب تجنبا لمزيد من اراقة الدماء". فيما قالت الصحيفة إنها تتعرض للحصار منذ أسبوع في البداية لمنع الطباعة بحجة استهداف الوحدة الوطنية والان لاستضعافها واعتقال رئيس تحريرها المريض، وقالت:"نحن لانرفض المثول للقضاء وقد كلفنا محامي يحضر الجلسات في صنعاء"،وأنتقدت استغلال الخلافات لتصفية الحسابات وقال مصدر في الصحيفة "يحاصر هشام باشراحيل مع أن بعض المتهمين في ذات القضية من خصومه لم يحضروا ولا الى المحكمة طيلة 14 جلسة عقدتها". ونفت الصحيفة أن يكون حول مقرها أي "مسلحين"وقالت: "هم حراس المقر منذ عشرات السنين ولم يحدث لهم من قبل مثل هذا الإجراء". وفيما أرسلت نقابة الصحفيين وكيلها الأول سعيد ثابت وأمينها العام مروان دماج وعضو النقابة أحمد الجبر الى عدن في محاولة لاحتواء التصعيد،قال وكيل أول نقابة الصحفين سعيد ثابت سعيد الوكيل الأول لنقابة الصحفيين إن وفد النقابة إلتقى اليوم رئيس اللجنة الرئاسية عبدالقادر علي هلال واتفقوا معه على سحب القوات العسكرية المحاصرة للأيام بتوجيهات عليا مقابل انسحاب المسلحين المناصرين للأيام وتجميد قرار القبض القهري على رئيس التحرير وإيقاف إطلاق النار،معربا عن أمله في أن يتم خلال الساعات القادمة تسوية الوقف وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. وقالت مصادر محلية إن قوات الأمن انسحبت في وقت لاحق اليوم من أمام مقر الصحيفة الذي كان يحرسه قرابة 20 شخصا يقولون إنهم "تطوعوا لحماية باشراحيل وعائلته بعد أن اعتصموا في مقر الأيام منذ ثلاثة ايام". يشار أن نيابة استئناف محافظة عدن وجهت إدارة الأمن بإحضار هشام باشراحيل وولده هاني ومحمد عبدالله عوض قهريا إلى محكمة استئناف جنوب امانة العاصمة بناء على على خطاب رئيس نيابة جنوب الأمانة بتاريخ 9/5/ 2009م والمرفق به أمر إحضار قهري للمذكورين لاستيفاء التحقيق معهم وفقا لقرار محكمة جنوب غرب الأمانة صادر بتاريخ 29/4/2009م . وياتي الاحضار على خلفية مصرع شخص وأصابة ثلاثة من قبيلة عنس اثر اشتباكات بينهم وحراس مقر الصحيفة في أمانة العاصمة في جولة المصباحي منطقة الستين نتيجة خلافات على ارضية منزل باشراحيل الذي يملكة منذ 30 عاما حيث أدعى المهاجمون من عنس ملكيتهم للمنزل،ويقول تمام باشراحيل مدير التحرير إن النظام حرك القضية لتصفية حساباته مع اليوم التي أوقف إصدارها ويحاصرها منذ الأسبوع الماضي.