تنظم السفارة الألمانية بصنعاء بالتعاون مع الجامعة العالمية للخدمات (WUS) اليوم الاربعاء في مدينة زنجبار بمحافظة أبين ورشة عمل حول المياه في اليمن يشارك فيها خبراء وخريجي الجامعات والمعاهد الألمانية من اليمنيين. وقال بلاغ صحفي للسفارة الألمانية وزعه القسم الإعلامي فيها أمس إن الورشة ستناقش السبل الكفيلة بترشيد استهلاك المياه وطرح مقترحات مفيدة, إلى جانب قراءة رسالة موجهة إلى المشاركين من الدكتورة (أوشي آيد) عضوة البرلمان الألماني. وذكر البلاغ أن السفارة الألمانية تنظم على هامش الورشة معرض حول المياه في اليمن في كلية التربية بزنجبار اعتباراً من 18 ديسمبر. وكانت السفارة الألمانية السبت قدمت دعم لجمعية الفخارين لغرض تشييد فرن في صنعاء لصناعة الفخار يعمل بتقنية عالية, بعد أن قامت الهيئة الألمانية للتعاون الفني (جي تي زد) بالتشاور مع جمعية الفخارين في صنعاء حول السبل الممكنة لتطوير إنتاج الفخار وتحسين نوعيته، ودعت خبير ألماني في صناعة الفخار من منطقة ويسترفالد التي تشتهر بصناعة الفخار والتي زودت بلدان عدة بصناعاتها. وذكر بلاغ للسفارة أن الخبير أكد بإمكانية استخدام الغاز في التقنية الجديدة، ويمكن استخدام هذه التقنية على وجه الخصوص في المناطق المرتفعة, وأيضا في مجالات أخرى، وخاصة الري، حيث تستند هذه الطريقة على ملء أواني فخارية بالماء ومن ثم غمرها في الحقل وتوزيع الماء على الحقل بطريقة هندسية. وأشار البلاغ إلى أنه حتى الآن لم تصل الأفران التي تعمل في منطقة حوض صنعاء الى المستويات التكنولوجية المتقدمة المعمول بها، مؤكداً أن الحطب المستخدم وفق الطريقة التقليدية لا يتيح للأفران الوصول إلى درجة الحرارة المطلوبة لإنتاج فخار يعمر طويلاً. وفي نفس اليوم قدمت السفارة الألمانية دعم لإقامة وحدة إنتاج غاز طبيعي تنفذها (جمعية الإصحاح البيئي النسوية) في محافظة الحديدة في الأسابيع القليلة القادمة, لتأمين الطاقة اللازمة للعديد من الأعمال المنزلية كالإضاءة والطبخ والتسخين. وأشار بلاغ ثالث للسفارة أنه في إطار التعاون الاقتصادي مع ألمانيا، تكونت خبرة متراكمة في مجال تشييد وصيانة وحدات إنتاج الغاز الطبيعي، وتم تنفيذ العديد من المشاريع في هذا المجال، وعلى الأخص في محافظة المحويت. وتعد هذه التقنية حلاً فعالاً لإنتاج طاقة بسيطة، باعتبارها وسيلة من وسائل إنتاج الطاقة اللطيفة بالبيئة، فهي تستند على استخدام مواد أولية متوفرة على نطاق واسع في المناطق الريفية وعلى تقنية بوسع سكان الريف استخدامها بسهولة. ولا تقتصر أهمية استخدام هذه التقنية فقط على توفير الطاقة بكلفة رخيصة، بل أنه يوفر للنساء والأطفال ضياع ساعات كاملة في جمع الحطب، أضف إلى ذلك فإن هذه الطريقة تقتصد استهلاك الأشجار والعشب من قبل سكان الأرياف عند قيامهم بأعمالهم المنزلية. كما أنه يوفر على تلك العائلات شراء اسطوانات الغاز ويساهم بذلك في توفير مبالغ مالية لها.