أطلقت المؤسسة الخيرية لدعم مراكز السرطان حملة توعوية تثقيفية صحية بأسباب مرض السرطان وطرق الوقاية منه في محاولة منها لإيجاد وعي مجتمعي متضافر للحد من نسبة انتشار واحد من أشد الأمراض فتكاً باليمنيين. وأوضح عبد الرحمن محمد النمر مدير إدارة الإعلام بالمؤسسة لصحيفة (رأي نيوز) أن الهدف من هذه الحملة، التي تستمر على مدى أسبوع، وتنطلق متزامنة مع اليوم العالمي للسرطان والذي يصادف الرابع عشر من فبراير من كل عام، هو إيصال رسالة توعوية تثقيفية صحية بأسباب هذا المرض الخبيث وطرق الوقاية منه، مضيفاً أن هذه الحملة التي تحمل شعار (يداً بيد... معاً نهزم السرطان) تستهدف شريحة كبيرة من المجتمع وفي المقام الأول شريحة الطلاب.. إضافة إلى نزول ميداني تقوم به فرق تابعة للمؤسسة إلى الجامعات والمدارس والأسواق وخاصة أسواق القات والمجمعات العامة والمحلات التجارية في أمانة العاصمة وفروع المؤسسة في المحافظات الأخرى إب، عدن، الحديدة، وذلك من أجل إيصال رسالة التوعية إلى أكبر عدد ممكن من شرائح المجتمع. وأفاد النمر أن هذا يأتي ضمن خطة المؤسسة للعام الجاري حيث ستقوم بنشر التوعية وخاصة في الأيام العالمية ذات الصلة المباشرة بقضية السرطان كاليوم العالمي للسرطان، واليوم العالمي للتدخين، واليوم العالمي لسرطان الرئة أو اليوم العالمي لسرطان القولون وغير ذلك من المناسبات ذات العلاقة بهذا المرض. وأشار النمر إلى أن الحملة الكبرى للسرطان لا يزال الإعداد جارياً بشأنها لتبدأ فعالياتها بمناسبة اليوم العالمي للتدخين الذي يصادف الحادي والثلاثين من مايو القادم، مؤكداً أن عدداً من البحوث أظهرت أن 40% من أسباب السرطان تعود للتدخين سواء كان مباشراً أو بطريقة سلبية، وملمحاً في الوقت ذاته إلى حملة رئيسية تنظمها المؤسسة ما بين شهري أغسطس وأكتوبر من العام الجاري. وعن إحصائيات مرضى السرطان في بلادنا أوضح مدير إدارة الإعلام بمؤسسة السرطان أن الإحصائية المعلنة من قبل الجانب الرسمي ومنظمة الصحة العالمية تشير إلى معدل 20 ألف حالة سنوياً، مشيراً إلى أن هناك تعاوناً بين المؤسسة والمركز الوطني للأورام بأمانة العاصمة ومركز السجل السرطاني بمحافظة عدن، يهدف إلى إيجاد سجل للمسح السرطاني ما من شأنه تقديم إحصائية دقيقة وواقعية لهذا المرض في بلادنا وأيضاً سيتضمن تفصيل توضيحي عن أنواع السرطان والمحافظات التي يتواجد أو يكثر فيها السرطان أو نوع من أنواعه. وفي معرض رده على سؤال من المحرر بخصوص التوسع في بناء المراكز والوحدات المعنية بعلاج السرطان أفاد النمر أن وحدتي الأورام في محافظتي حضرموتوعدن سيتم افتتاحهما بالتزامن مع عيد الوحدة المباركة في 22 مايو القادم، مضيفاً أن المؤسسة تسعى جاهدة لاستكمال بقية الدراسات من أجل الشروع في إنشاء مركز أورام الأطفال في أمانة العاصمة، وملمحاً إلى استمرار العمل في بناء مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز الخيري للسرطان الذي كان نتيجة لتواصل الجانب الرسمي في بلادنا والجانب السعودي الذي تبرع بمبلغ 12 مليون دولار من أجل إنشائه والذي سيكون مستقبلاً تحت إشراف وزارة الصحة في بلادنا. واختتم النمر حديثه بالقول إن هناك اتفاقية تعاون وشراكة بين مؤسسة السرطان وجمعية حضرموت لمكافحة السرطان والحد من انتشاره وذلك لتكثيف الجهود وتنسيق العمل بينهما للوصول إلى رسالة مشتركة تخدم مرضى السرطان وتخفف من آلامهم ومعاناتهم، مشيراً إلى أن هناك أيضاً لقاء دورياً تقيمه الجهات المعنية بالسرطان في دول مجلس التعاون الخليجي وقد تم دعوة المؤسسة الخيرية لدعم مراكز مرضى السرطان لحضوره في المملكة العربية السعودية على أن يكون هذا اللقاء في بلادنا في دورته المقبلة في العام القادم 2008م. يذكر أن المؤسسة الخيرية لدعم مراكز السرطان تأسست في 19 أكتوبر 2003م، كما تم افتتاح أول مركز متخصص للأورام في بلادنا (المركز الوطني للأورام بأمانة العاصمة) بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان واللجنة الوطنية للطاقة الذرية في 27 سبتمبر 2004م وبعده بعامين تم تجهيز وافتتاح وحدتي الأمل لعلاج الأورام السرطانية في مستشفيي الثورة العام في محافظتي إبوالحديدة.