كشفت اللجنة العليا للانتخابات أن اشتباكاً مسلحاً بين أنصار مرشح للمؤتمر الشعبي العام واللجنة الإشرافية على الانتخابات في محافظة الجوف قد أودى بحياة رئيس اللجنة الإشرافية مصلح شريان (إصلاحي، ممثل للقاء المشترك) ومرشح المؤتمر الشعبي للانتخابات المحلية أحمد علي عايض الضمين، وثالث لم يكشف عن اسمه، وجرح سبعة آخرون. الاشتباك الذي جرى عند التاسعة من مساء الخميس في مقر فرع اللجنة العليا للانتخابات بالمجمع الحكومي بمحافظة الجوف نتج عن خلاف انتخابي توسع إلى مشادة كلامية حسمتها البنادق في معركة لم تدم طويلاً بين أفراد أمن اللجنة ومرافقي مرشح المؤتمر. وفيما نقل الضحايا من قتلى ومصابين إلى المستشفى حاصرت جموع من أفراد قبيلة همدان التي ينتمي إليها رئيس اللجنة الإشرافية المجمع الحكومي مطالبة بالقصاص من قاتلي سريان، وأعلنت السلطات الأمنية في المحافظة أن التحقيقات جارية للوقوف على ملابسات الحادث وتحويل أطرافه للقضاء. واستنكر المؤتمر الشعبي العام (اغتيال) مرشحه وعبر مصدر مسؤول فيه عن أسفه الشديد لهذه التصرفات التي وصفها بالمجنونة واتهم حزب الإصلاح بشكل مباشر مشيراً إلى أنه "أراد من وراء هذه الجريمة البشعة تنفيذ تهديداته التي كانت قد أطلقتها قياداته خلال الفترة السابقة والتي روجت بالحديث عن صوملة اليمن وعن إشعال بذور الفتنة والاقتتال في البلاد، وهو مايعد خروجاً عن أبسط القيم الإسلامية ومبادئ الديمقراطية والاستهانة بحياة الناس متحدياً للأنظمة والقوانين ودولة المؤسسات من خلال ما تمارسه مليشيات حزب الإصلاح داخل المراكز الانتخابية التي حصنها القانون ضد هذه المظاهر الخطرة".