محافظة ذمار تُحيي الذكرى السنوية لرحيل العالم الرباني السيد بدر الدين الحوثي    رئيس الاركان الايرانية: عملياتنا القادمة ضد الكيان ستكون عقابية    لأول مرة في تاريخه.. الريال اليمني ينهار مجددًا ويكسر حاجز 700 أمام الريال السعودي    افتتاح مشاريع خدمية بمديرية القبيطة في لحج    إيران تطلق موجة جديدة من الهجمات وصافرات الإنذار تدوي في الأراضي المحتلة    مومياء (الولاية) وسراب (الغدير)!    إخماد حريق في معمل إسفنج بالعاصمة صنعاء    برشلونة يتوصل لاتفاق مع نيكو ويليامز    حوادث السير تحصد حياة 33 شخصاً خلال النصف الأول من يونيو الجاري    استعدادًا لكأس الخليج.. الإعلان عن القائمة الأولية لمعسكر منتخب الشباب تحت 20 عاما    أخر مستجدات إعادة فتح طريق رابط بين جنوب ووسط اليمن    أبو شوصاء يتفقَّد قصر الشباب ويطِّلع على مستوى الانضباط في الوزارة والجهات التابعة لها    الوزير الزعوري يناقش مع مؤسسات وهيئات الوزارة مصفوفة الأولويات الحكومية العاجلة    تلوث نفطي في سواحل عدن    ماكرون يكشف عن عرض أمريكي إلى إيران بشأن وقف إطلاق النار    على خلفية أزمة اختلاط المياه.. إقالة نائب مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن    قصة مؤلمة لوفاة طفلة من ردفان في أحد مستشفيات عدن    انهيار مخيف الدولار يقترب من 2700 ريال في عدن    أمنية تعز تعلن ضبط عدد من العناصر الإرهابية المتخادمة مع مليشيا الحوثي الارهابية    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 17 يونيو/حزيران 2025    الإفراج عن 7 صيادين يمنيين كانوا محتجزين في الصومال    طبيب يفند خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد    بالأدلة التجريبية.. إثبات وجود ذكاء جماعي لدى النمل!    د.الوالي: لن نشارك في تظاهرة هدفها ضد استقلال الجنوب العربي ورمزها الوطني    الشرق الأوسط تحت المقصلة: حربٌ تُدار من فوق العرب!    صوت الجالية الجنوبية بامريكا يطالب بالسيادة والسلام    أمن العاصمة عدن يلقي القبض على خلية حوثية    قرار مفاجئ للمرتزقة ينذر بأزمة مشتقات نفطية جديدة    بعض السطور عن دور الاعلام    راموس: اريد انهاء مسيرتي بلقب مونديال الاندية    صنعاء .. التربية والتعليم تعمم على المدارس الاهلية بشأن الرسوم الدراسية وعقود المعلمين وقيمة الكتب    السامعي يدعو لعقد مؤتمر طارئ لمنظمة التعاون الاسلامي لبحث تداعيات العدوان على إيران    وجبات التحليل الفوري!!    واشنطن تبلغ حلفائها بعدم التدخل في الحرب بين ايران واسرائيل وصحيفة تكشف توقف مصفاة نفط    كأس العالم للأندية: تشيلسي يتصدر مؤقتاً بفوز صعب ومستحق على لوس انجلوس    اتحاد كرة القدم يقر معسكرا داخليا في مأرب للمنتخب الوطني تحت 23 عاما استعدادا للتصفيات الآسيوية    القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي يتفقد مستوى الانضباط الوظيفي في هيئات المجلس بعد إجازة عيد الأضحى    البكري يبحث مع مدير عام مكافحة المخدرات إقامة فعاليات رياضية وتوعوية    تعز.. مقتل وإصابة 15 شخصا بتفجير قنبلة يدوية في حفل زفاف    الأمم المتحدة:نقص الدعم يهدد بإغلاق مئات المنشآت الطبية في اليمن    بايرن ميونخ يحقق أكبر فوز في تاريخ كأس العالم للأندية    علماء عرب ومسلمين اخترعوا اختراعات مفيدة للبشرية    مناسبة الولاية .. رسالة إيمانية واستراتيجية في مواجهة التحديات    العقيد العزب : صرف إكرامية عيد الأضحى ل400 أسرة شهيد ومفقود    حصاد الولاء    مرض الفشل الكلوي (8)    من يومياتي في أمريكا .. صديقي الحرازي    هيئة الآثار :التمثالين البرونزيين باقيان في المتحف الوطني    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    أهدر جزائية.. الأهلي يكتفي بنقطة ميامي    صنعاء تحيي يوم الولاية بمسيرات كبرى    - عضو مجلس الشورى جحاف يشكو من مناداته بالزبادي بدلا عن اسمه في قاعة الاعراس بصنعاء    سرقة مرحاض الحمام المصنوع من الذهب كلفته 6ملايين دولار    اغتيال الشخصية!    قهوة نواة التمر.. فوائد طبية وغذائية غير محدودة    حينما تتثاءب الجغرافيا .. وتضحك القنابل بصوت منخفض!    الترجمة في زمن العولمة: جسر بين الثقافات أم أداة للهيمنة اللغوية؟    فشل المطاوعة في وزارة الأوقاف.. حجاج يتعهدون باللجوء للمحكمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ختام دورة هيئته المركزية حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) يجدد الدعوة للمسارعة في إنجاز الإصلاحات الشاملة، ومعالجة آثار حرب صعدة
نشر في رأي يوم 02 - 05 - 2007

دعا حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) إلى تسارع الخطى في عملية الإصلاحات الشاملة، لتثبيت دعامات الاستقرار والتنمية لاستثمار التوجه الإقليمي والدولي الداعم لليمن والهادف تأهيلها للاندماج في منظومة دول الخليج لتلعب دورها المحوري على مستوى الإقليم.
وأكد البيان الختامي للدورة الاعتيادية لاجتماعات الهيئة المركزية للحزب التي انعقدت في العاصمة صنعاء خلال الفترة من 28أبريل وحتى الأول من مايو2007 تحت شعار "على طريق الإصلاح الوطني الشامل" على أهمية الطرح المتقدم للقيادة السياسية في قضايا الإصلاح خاصة قضية الحكم المحلي التي أعلنها في عدن في ديسمبر الماضي.
واعتبر البيان الختامي الصادر عن الدورة إن الأحداث الجارية في محافظة صعدة تشكل جرحاً كبيراً نازفاً أصاب الشعب اليمني كله، لأن القتلى من أبناء القوات المسلحة والأمن وكذلك القتلى ممن رفعوا السلاح في وجه الدولة هم في النهاية مواطنون يمنيون، وتؤكد الهيئة موقف حزب الرابطة الثابت والمبدئي وهو الرفض المطلق لحمل أي سلاح لمحاربة الدولة والخروج عليها مع الإقرار بحق كل مواطن في أن يعبر عن رأيه وتوجهه بما لايتعارض مع الثوابت المطلقة، وعرت الهيئة المركزية عن خشيتها من أن يترتب على الحرب في صعدة خلق جراح أكبر تمتد لمساحات مستقبلية واسعة، وتناشد الجميع وعلى رأسهم فخامة الأخ الرئيس بوضع المعالجات العملية والجادة لآثار الحرب، وأبرزها الآثار النفسية
في مايلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الختامي
لأعمال الدورة الاعتيادية 1/2007 للهيئة المركزية
لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي)
صنعاء 28أبريل- 1مايو2007م

تحت شعار "على طريق الإصلاح الوطني الشامل" عقدت الهيئة المركزية لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) دورتها الاعتيادية في العاصمة صنعاء خلال الفترة من 28أبريل وحتى الأول من مايو2007 متزامنة مع ذكرى الإشهار الرسمي لتأسيس الحزب في 28أبريل 1951م. وفي ظل ظروف بالغة الحساسية بالنسبة لمسيرة التحولات الديمقراطية في الوطن، وإعادة البناء والتحديث لهياكل الحزب وآليات عمله.
وقد وقفت الهيئة المركزية في دورتها التي انعقدت برئاسة الأستاذ عبدالرحمن علي بن محمد الجفري رئيس الحزب، أمام العديد من القضايا الحزبية والوطنية والإقليمية والدولية، وبعد ثلاثة أيام من النقاش المسؤول توصلت الدورة إلى القرارات والتوصيات التالية:
أولاً: على المستوى الحزبي:
- انتهزت الهيئة المركزية للحزب فرصة انعقادها لتتقدم برسالة تقدير وإكبار لمساعد الأمين العام لشؤون التنظيم القيادي المناضل الأستاذ عبدالله عبدربه مجلبع الذي حال مرضه العضال دون تمكنه من حضور الدورة مشيدة بدوره الكبير في مسيرة الحزب الطويلة، مبتهلة إلى العلي القدير أن يهبه الصحة والعافية ويطيل في عمره ليواصل دوره المؤثر في أداء الحزب.
- اعتبرت الهيئة المركزية أن دورتها الحالية تكتسب أهميتها من أنها تنعقد والحزب يعيش مرحلة محورية من إعادة البناء والتطوير وتجاوز آثار وسلبيات المرحلة المنصرمة من عمره والتي عاش فيها وضعاً استثنائياً بسبب ظروف قاهرة فرضت عليه وكان لها انعكاساتها السلبية على أداء الحزب في شتى الجوانب، وفي هذا المجال قدرت الهيئة المركزية عالياً قرار عودة قياداتها إلى الوطن عودة سياسية مشرفة، واعتبرته مفصلاً هاماً في حركة وأداء الحزب.
- اطلعت الهيئة المركزية على مجريات الحوار القائم بين حزبنا والقيادة السياسية للدولة والمؤتمر الشعبي العام، على قاعدة مشروع حزب الرابطة للإصلاحات الشاملة في اليمن، والبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية وبرنامج المؤتمر الشعبي العام، بهدف تحديد القواسم المشتركة لقضايا الإصلاح الشامل، والحوار للتوافق حول القضايا التي يوجد تباين حولها ومن ثم الاتفاق حول التعاون والتنسيق حول ما يتم التوافق حوله واستمرار الحوار الإيجابي حول القضايا التي تبقى مجالا للتباين. وعبرت الهيئة المركزية عن تقديرها العالي لجهود الفريق القيادي الذي يمثل حزب الرابطة في هذا الحوار، ومباركة الخطوات الإيجابية التي قطعها والمبشرة بوصول الحوار إلى مستهدفاته الوطنية في الفترة القريبة القادمة.
- جددت الهيئة المركزية تأكيدها على أن أبواب الحوار مع كل الأطراف والفرقاء السياسيين في الساحة الوطنية مشرعة، وأن حزب الرابطة لايضع قيوداً على الحوار مع أي طرف من منطلق أن الحوار هو الأداة الحضارية لإدارة العلاقات بين مختلف مكونات المنظومة السياسية وصولاً إلى رفد وتعزيز القواسم المشتركة، وخلق أرضيات سوية ومتينة للعمل المشترك المحقق للمستهدفات الوطنية، ورحبت الهيئة المركزية بالتواصل الأولي الذي تم بين قيادة الحزب وقيادة أحزاب اللقاء المشترك وحزب التجمع الوحدوي اليمني في هذا الإطار.
- أقرت الهيئة المركزية تقرير الأمين حول كافة القضايا والمستجدات على صعيد الحزب والوطن وكافة المستجدات الإقليمية والدولية.
- فوضت الهيئة المركزية فريق الحوار مع القيادة السياسية للدولة والمؤتمر الشعبي العام، ومع القوى السياسية الأخرى والذي يرأسه رئيس الحزب بعقد اتفاق مع أي من تلك الأطراف على التعاون أو التنسيق أو التحالف حول مايتفق عليه من قضايا الإصلاحات الشاملة، مع تحديد القضايا التي يوجد حولها اختلاف أو تباين، ويتم التأكيد على استمرار الحوار حولها للوصول إلى توافق مستقبلي.
- انطلاقاً من أن حزبنا في مشروعه المتكامل للإصلاحات الشاملة قد أكد على أن الإصلاحات السياسية لاتقتصر على إصلاح منظومة الحكم وإنما تشمل منظومة المعارضة ومنها حزبنا، فقد أقرت الهيئة المركزية التالي:
1- جملة من التعديلات على النظام الداخلي للحزب بما يواكب معطيات إعادة البناء التنظيمي للحزب وأطره وتكويناته وضمان وصول المرأة والدماء الشابة إلى المواقع القيادية المختلفة.
2- جملة من القرارات والإجراءات لتنشيط المشاركة السياسية للمرأة في إطار الحزب وعلى المستوى السياسي العام، وتسخير كل مايمكن من قدرات وإمكانات الحزب لتحقيق هذه الغاية، وأن لايقل تمثيل المرأة في المؤتمر العام عن 20% من قوام المؤتمر وكذا بقية المراكز القيادية.
3- تحديد فترة دورتين انتخابيتين متتاليتين لرئيس الحزب وأمينه العام وأعضاء هيئته المركزية بحيث لايجوز ترشحهم بعد ذلك.
4- تحديد فترة ثلاث دورات فقط لرؤساء الفروع وقياداتها.
5- الاستمرار في الآلية التي تفرد بها حزبنا بأن يطلب من مجلس القضاء الأعلى الإشراف على الانتخابات في المؤتمر العام الرابطي عبر تكليف قضاة للقيام بذلك.
6- تشكيل مجموعة من الدوائر الحزبية لتفعيل الحزب في كافة المجالات.
7- انعقاد المؤتمر العام التاسع للحزب خلال الفترة مابين النصف الثاني لشهر نوفمبر المقبل وأواخر أبريل من العام القادم، واتخذت لذلك الإجراءات الملائمة.
- أشادت الهيئة المركزية بالقيادات والكوادر الرابطية التي استطاعت أن تحافظ على تماسك الجسم الرابطي في ظل أصعب الظروف، كما أشادت بالجهد المتميز الذي ذله فريق العمل للإعداد لهذه الدورة.

ثانياً: على المستوى الوطني:
- وقفت الهيئة المركزية أمام الأحداث الجارية في محافظة صعدة واعتبرتها جرحاً كبيراً نازفاً أصاب الشعب اليمني كله، لأن القتلى من أبناء القوات المسلحة والأمن وكذلك القتلى ممن رفعوا السلاح في وجه الدولة هم في النهاية مواطنون يمنيون، وتؤكد الهيئة موقف حزب الرابطة الثابت والمبدئي وهو الرفض المطلق لحمل أي سلاح لمحاربة الدولة والخروج عليها مع الإقرار بحق كل مواطن في أن يعبر عن رأيه وتوجهه بما لايتعارض مع الثوابت المطلقة، وتعبر الهيئة المركزية عن خشيتها من أن يترتب على الحرب في صعدة خلق جراح أكبر تمتد لمساحات مستقبلية واسعة، وتناشد الجميع وعلى رأسهم فخامة الأخ الرئيس بوضع المعالجات العملية والجادة لآثار الحرب، وأبرزها الآثار النفسية، والحيلولة دون أن يتحول ماجرى ويجري إلى انشقاق في الصف الوطني. واعتبرت أن مايحصل في صعدة من تطرف قد جاء كرد فعل غير سوي لتطرف سابق، مشيرة إلى أن تاريخ اليمن الإسلامي وفي مختلف القرون التي مرت لم يشهد صراعاً مذهبياً وتتعايش على الأرض اليمنية المذاهب الأربعة (الزيدية، الشافعية، الحنفية، الإسماعيلية)، وأقلية من المواطنين اليهود.
- جددت الهيئة المركزية مطالبة السلطة بالمعالجة العملية والجادة لما تبقى من آثار حرب 1994م والضبط القانوني والإداري لعملية التقاعد لمنسوبي المؤسستين العسكرية والأمنية بما يحقق العدل بين المتقاعدين السابقين واللاحقين ويصون الحقوق لمن خدموا الوطن وضحوا في سبيله، سواء في السلك العسكري أو المدني.
- إن الوعي الواسع الذي أصبحت تحظى به قضية الإصلاحات الشاملة كبوابة حتمية ووحيدة للخروج من واقع الأزمات المركبة التي يعيشها الوطن في شتى المجالات، وإن جاء هذا الوعي متأخراً لدى الكثير، بعد أن كان حزب الرابطة الرائد في طرحه، يعد مكسبا هاماً يجب أن تبنى عليه خطوات عملية تغدو لبنات أساس للتحول المأمول الذي يمكن الوطن من امتلاك اشتراطات القيام بدوره الريادي المرسوم على مستوى الإقليم، بعد أن امتلك دعامات القيام بهذا الدور.
- إن نجاح مؤتمر الفرص الاستثمارية في صنعاء، ومن قبله مؤتمر المانحين في لندن دليل صادق على أن التوجه نحو الإصلاحات سيقابله توجه إقليمي ودولي داعم لمسيرات التنمية في اليمن، وكل تنفيذ لهذا التوجه نحو الإصلاحات ستترتب عليه مواقف أكثر إيجابية نحو بلادنا تتنامى ويتحقق الاستقرار والتنمية بقدر ما نتقدم بخطى ثابتة في عملية الإصلاحات الشاملة ابتداء بالحكم المحلي كامل الصلاحيات بالعمق والبعد الذي طرحه فخامة الأخ رئيس الجمهورية خلال تدشينه في عدن لأعمال المجالس المحلية للجمهورية في ديسمبر الماضي والذي أكد أن التوجه يهدف إلى أن "تتحول المجالس المحلية إلى حكومات محلية بصلاحيات كاملة ويتولى المركز الصلاحيات السيادية والأمن القومي".. وترى الهيئة المركزية بأن هذا التوجه يشكل المحور الأساسي للإصلاحات المأمولة، وأن أي تردد في وضع القوانين التي تلبي هذا التوجه الصائب سيعيق الإصلاحات الشاملة وبالتالي كثيرا من التوجهات الإيجابية الإقليمية والدولية نحو بلادنا. وتأمل أن تكون توقعاتها صائبة بأن اندماج اليمن في منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيتم في وقت أقرب بكثير من الزمن المحدد لذلك وهو 2015م إن تسارعت خطانا في عملية الإصلاحات الشاملة، وهو ماتأمله الهيئة المركزية من خلال الحوار مع القيادة السياسية للدولة والمؤتمر الشعبي العام ، وأن يفضي هذا الحوار إلى وضع تفاصيل واليات التنفيذ والجدول الزمني لتنفيذ ما يتفق عليه خاصة حول قضايا: الحكم المحلي كامل الصلاحيات، نظام المجلسين (النواب والشورى)، نظام الانتخابات، نظام الحكم (رئاسي- برلماني- مختلط)، استقلال جهاز الخدمة المدنية، استقلالية الإعلام الرسمي، والإصلاح القضائي الذي يشكل أحد أهم ضمانات الحفاظ على الكليات الخمس التي تشكل الحقوق الكلية للانسان.
- وقفت الهيئة المركزية أمام طاحونة الغلاء التي يرزح تحتها الغالبية العظمى من أبناء شعبنا، وهي إذ تدرك أن الغلاء أضحى ظاهرة عالمية إلا أنها تؤمن بأنه ليس السبب الوحيد لهذا الغلاء، ولذا تناشد الدولة اتخاذ الإجراءات العملية الجادة لمنع كل التكاليف الإضافية غير القانونية التي تعد من الأسباب الأساسية لهذا الغلاء، والتدابير التي توقف التدهور المستمر للقيمة الشرائية للعملة الوطنية.
- من منطلق الإيمان بأن الفساد قد أنشب مخالبه في كل مفاصل المؤسسات العامة للدولة، تأمل الهيئة المركزية أن تكون التوجهات الرسمية المعلنة في محاربة الفساد جادة، وأن تتحول إلى حملة مجتمعية شاملة تسهم فيها مؤسسات المجتمع المدني بالقسط الأوفر.
- وقفت الهيئة المركزية أمام الأوضاع البيئية التي تهدد معظم دول العالم ومن بينها بلادنا التي تحاصرها جملة من المخاطر ذات الصلة بسوء إدارة الصناعات النفطية، والاصطياد البحري، ومخلفات السفن ، والصناعات المتعددة التي تفتقد في معظمها للمعايير الدولية للحفاظ على البيئة. وتدعو إلى تضافر الجهود الدولية لوضع الحلول الناجعة، وتقديم الدعم لبلادنا في مجال حماية البيئة ومكافحة التلوث ومواجهة الكوارث الطبيعية.

ثالثاً: على المستوى الإقليمي:
- تابعت الهيئة المركزية مايجري في الصومال الشقيق من صراع عبثي بين أخوة يجمعهم الدم والدين مؤكدة على أهمية الانتباه لهذا الأمر وعلى للإسراع في المصالحة الوطنية، وإيجاد مخرج لإخواننا في الصومال من هذه المأساة التي طال أمدها، وتحملت بلادنا الكثير من تبعاتها من خلال نزوح مئات الآلاف من اللاجئين، وعبر أدائها لدورها في معالجة الأزمة الصومالية، الأمر الذي يجعل المجتمع الإقليمي والدولي مطالب بأن يساند بلادنا في تحمل هذه الأعباء، والتخفيف من آثار هذا الصراع في الصومال على التنمية في اليمن.
- نحيي نتائج مؤتمر القمة العربي الذي عقد في الرياض والذي أجمع المراقبون بأنه نجح في أن يكون مؤتمر القضية الفلسطينية بامتياز، ونبارك الدور الذي تقوم به الدول الإثنى عشر في هذا الاتجاه في إطار المبادرة العربية، وما أثمره مؤتمر مكة التاريخي من وضع لبنات متينة لترشيخ مداميك الوحدة الوطنية الفلسطينية، وندين كل ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني، وإصراره على المضي في إقامة جدار الفصل العنصري الذي يشكل وصمة عار في جبين الحضارة المعاصرة، ونحيي صمود شعبنا الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
- إن مايجري في العراق من دمار يحتم على المجتمع العربي والدولي وبالأخص الدول المجاورة للعراق وضع حد لهذه المأساة، فالشعب العراقي العربي المسلم يدفع يومياً عشرات الضحايا، وتدمر بنيته التحتية، وتهدر ثرواته، وتتعمق جراحه، وتضرم نار الفتنة بين طوائفه.
- إن موقف بلادنا تجاه قضية دار فور موقف إيجابي، يتسم بالعقلانية والشعور بالمسؤولية تجاه جرح عربي طال نزيفه، وفي هذا الإطار نناشد أخوتنا في السودان تحمل مسؤوليتهم الوطنية، وأن تتضافر جهود كل القوى في السودان لإيجاد مخرج وطني لهذه المأساة الإنسانية المروعة، كما نناشد الدول العربية مضاعفة الجهود لمساندة الأشقاء في السودان للتغلب على أزمة دارفور ومعالجتها في الإطار العربي والإفريقي بتعاون جاد من المجتمع الدولي.
- إن مخاض التحول في لبنان الشقيق قد طال أمده، وزادت تراكمات تبعاته، وباتت تهدد بأخطار أشد وطأة، ويناشد حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) القوى السياسية في لبنان معاودة الجلوس إلى طاولة الحوار المنتج، لإخراج لبنان من محنته.
- تحيي الهيئة المركزية التجربة الموريتانية المتميزة في إيجاد الحلول للعديد من استحقاقات التحول الديمقراطي، والنجاح في إقامة انتخابات حرة ونزيهة، وماتلاها من مؤشرات تبشر بتجربة متميزة في التداول السلمي للسلطة.
رابعاً: على المستوى الدولي:
- تدعو الهيئة المركزية إلى التعاون المثمر بين دول الشمال والجنوب لردم الهوة بينهما في مجال التنمية والتطور العلمي ومستوى دخل الفرد، ومستوى الخدمات الصحية والتعليمية، ووسائل المعرفة، وحماية البيئة ومكافحة التلوث ومواجهة الكوارث الطبيعية ، وتحذر من أن البشرية ستدفع أثماناً باهظة لأي تقاعس عن البدء الفوري والجاد في تقليص الفوارق بين الشمال والجنوب.
تثمن الهيئة المركزية وتؤيد دعوة جامعة الدول العربية إلى جعل منطقة الشرق الأوسط بكاملها خالية من الأسلحة النووية، وسعيها الجاد لترجمة ذلك على أرض الواقع.. وفي الوقت ذاته تؤكد على حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية شأنها في ذلك شأن العديد من الدول التي مارست هذا الحق.
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم
صادر عن
الدورة الاعتيادية 1/2007 للهيئة المركزية
لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي)
صنعاء 28أبريل- 1مايو2007م


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.