قال مسؤول محلي وسكان إن مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب فجروا مساء الخميس خط أنابيب للغاز في محافظة شبوة شرق اليمن، في حين تواصل القوات التابعة للحرس الجمهوري قصفها لقرى منطقة بني جرموز شمال العاصمة صنعاء بمختلف الأسلحة المتوسطة. وهذا هو الهجوم الثالث في غضون شهر على منشآت للنفط والغاز في اليمن، والثاني الذي يستهدف خط الأنابيب نفسه. وأبلغ متحدث باسم "أنصار الشريعة" -وهي جماعة مسلحة مرتبطة بالقاعدة- رويترز بالهاتف، بأن استهداف خط أنابيب الغاز جاء ردا على مقتل قيادي بالقاعدة في محافظة مأرب وسط اليمن. وينقل خط الأنابيب الغاز الطبيعي المسال من مأرب إلى مرفأ للتصدير في منطقة بلحاف بشبوه. وتعرضت خطوط أنابيب النفط والغاز في اليمن لأعمال تخريب متكررة منذ تفجرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في يناير/كانون الثاني 2011. واليمن منتج صغير للنفط ويبلغ حجم إنتاجه اليومي حوالي 260 ألف برميل عندما تكون جميع الحقول قيد التشغيل. من جهة ثانية، تواصل القوات التابعة للحرس الجمهوري بقيادة أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني السابق، قصفها لقرى منطقة بني جرموز شمال العاصمة صنعاء بمختلف الأسلحة المتوسطة. وتبرر تلك القوات قصفها بوجود عناصر من تنظيم القاعدة هناك. غير أن سكان المنطقة من أبناء القبائل يؤكدون أن استهداف قراهم ومنازلهم بالقصف المستمر يأتي نتيجة موالاتهم للثورة، ومنعهم لمعسكرات الحرس الجمهوري المتمركزة هناك من التوجه إلى صنعاء. ويناشد سكان تلك المناطق الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق برئاسة محمد سالم باسندوة، التدخل لإيقاف القصف والحصار الذي تفرضه ثلاثة ألوية تابعة للحرس الجمهوري على مناطقهم. ويتزامن ذلك مع عمليات قيل إن الطيران الأميركي ينفذها على تجمعات لمسلحي القاعدة في مناطق مختلفة من البلاد، وهو ما أثار جدلا بشأن انتهاك السيادة اليمنية وغياب دور الجيش في المعارك الحقيقية. من جانبه، قال المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر إن بقاءه في العاصمة اليمنية يأتي من أجل متابعة إعادة هيكلة الجيش والإشراف على تطبيق المبادرة الخليجية. وأضاف أثناء لقاء مع توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام في ساحة التغيير فبي صنعاء، أنه يجب إطلاق جميع من اعتقلوا إبان الثورة. الصورة: من الارشيف