أبين.. مقتل شاب بانفجار عبوة ناسفة في لودر    مكتب الصناعة بشبوة يغلق ثلاث شركات كبرى ويؤكد لا أحد فوق القانون "وثيقة"    مصرع 54 مهاجرا افريقيا وفقدان العشرات قبالة سواحل ابين    انصار الله يستنكر انتهاك المجرم بن غفير للمسجد الاقصى    اتحاد إب يظفر بنقطة ثمينة من أمام أهلي تعز في بطولة بيسان    الرئيس المشاط يعزّي مدير أمن الأمانة اللواء معمر هراش في وفاة والده    من بائعة لحوح في صنعاء إلى أم لطبيب قلب في لندن    عدن وتريم.. مدينتان بروح واحدة ومعاناة واحدة    عدن.. البنك المركزي يوقف ويسحب تراخيص منشآت وشركات صرافة    المعتقل السابق مانع سليمان يكشف عن تعذيب وانتهاكات جسيمة تعرض لها في سجون مأرب    بتوجيهات الرئيس الزُبيدي .. انتقالي العاصمة عدن يُڪرِّم أوائل طلبة الثانوية العامة في العاصمة    الشخصية الرياضية والإجتماعية "علوي بامزاحم" .. رئيسا للعروبة    ابوعبيدة يوافق على ادخال طعام للاسرى الصهاينة بشروط!    اجتماع يقر تسعيرة جديدة للخدمات الطبية ويوجه بتخفيض أسعار الأدوية    اجتماع للجنتي الدفاع والأمن والخدمات مع ممثلي الجانب الحكومي    الاتحاد الرياضي للشركات يناقش خطته وبرنامجه للفترة القادمة    وفاة مواطن بصاعقة رعدية في مديرية بني قيس بحجة    بدلا من التحقيق في الفساد الذي كشفته الوثائق .. إحالة موظفة في هيئة المواصفات بصنعاء إلى التحقيق    من يومياتي في أمريكا .. تعلموا من هذا الإنسان    إصابة ميسي تربك حسابات إنتر ميامي    الهيئة العليا للأدوية تصدر تعميماً يلزم الشركات بخفض أسعار الدواء والمستلزمات الطبية    مونديال السباحة.. الجوادي يُتوّج بالذهبية الثانية    مجلس القضاء الأعلى يشيد بدعم الرئيس الزُبيدي والنائب المحرمي للسلطة القضائية    تدشين فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في محافظة الحديدة    انتشال جثة طفل من خزان مياه في العاصمة صنعاء    وكالة الطاقة تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على الكهرباء    قيادة اللجان المجتمعية بالمحافظة ومدير عام دارسعد يعقدون لقاء موسع موسع لرؤساء المراكز والأحياء بالمديرية    هناك معلومات غريبيه لاجل صحتناء لابد من التعرف والاطلاع عليها    العسكرية الثانية بالمكلا تؤكد دعمها للحقوق المشروعة وتتوعد المخربين    تشلسي يعرض نصف لاعبيه تقريبا للبيع في الميركاتو الصيفي    توقعات باستمرار هطول امطار متفاوة على مناطق واسعة من اليمن    مجموعة هائل سعيد: نعمل على إعادة تسعير منتجاتنا وندعو الحكومة للالتزام بتوفير العملة الصعبة    عدن .. جمعية الصرافين تُحدد سقفين لصرف الريال السعودي وتُحذر من عقوبات صارمة    الحكومة تبارك إدراج اليونسكو 26 موقعا تراثيا وثقافيا على القائمة التمهيدية للتراث    خيرة عليك اطلب الله    الرئيس الزُبيدي يطّلع على جهود قيادة جامعة المهرة في تطوير التعليم الأكاديمي بالمحافظة    مليشيا الحوثي الإرهابية تختطف نحو 17 مدنياً من أبناء محافظة البيضاء اليمنية    الشيخ الجفري: قيادتنا الحكيمة تحقق نجاحات اقتصادية ملموسة    طعم وبلعناه وسلامتكم.. الخديعة الكبرى.. حقيقة نزول الصرف    شركات هائل سعيد حقد دفين على شعب الجنوب العربي والإصرار على تجويعه    يافع تثور ضد "جشع التجار".. احتجاجات غاضبة على انفلات الأسعار رغم تعافي العملة    نيرة تقود «تنفيذية» الأهلي المصري    عمره 119 عاما.. عبد الحميد يدخل عالم «الدم والذهب»    السعودي بندر باصريح مديرًا فنيًا لتضامن حضرموت في دوري أبطال الخليج    غزة في المحرقة.. من (تفاهة الشر) إلى وعي الإبادة    الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تحذر من اختفاء أوكرانيا كدولة    صحيفة امريكية: البنتاغون في حالة اضطراب    قادةٌ خذلوا الجنوبَ (1)    مشكلات هامة ندعو للفت الانتباه اليها في القطاع الصحي بعدن!!    تدشين فعاليات المولد النبوي بمديريات المربع الشمالي في الحديدة    من تاريخ "الجنوب العربي" القديم: دلائل على أن "حمير" امتدادا وجزء من التاريخ القتباني    من يومياتي في أمريكا.. استغاثة بصديق    من أين لك هذا المال؟!    كنز صانته النيران ووقف على حراسته كلب وفي!    دراسة تكشف الأصل الحقيقي للسعال المزمن    ما أقبحَ هذا الصمت…    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    رسالة نجباء مدرسة حليف القرآن: لن نترك غزة تموت جوعًا وتُباد قتلًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإتصالات في اليمن .. إنجازات هائلة تعكسها الأرقام وتفوق التوقعات
نشر في سبأنت يوم 01 - 05 - 2006

إنطلاقا من أهمية مواكبة التطورات المتسارعة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات التي شهدها العالم خلال العقود الاخيرة من القرن الماضي والتي باتت تعرف بالثورة الرقمية وأهمية ذلك في خدمة أهداف التنمية في كافة قطاعاتها بإعتبار الإتصالات من أهم ركائزها .. جاء إهتمام الدولة بهذا القطاع الحيوي الهام من خلال حرصها على إستيعاب كل جديد فيه إدراكا منها بأنه بات من الصعب على أي مجتمع أن يتطور دون الإنفتاح علىالعالم والإنخراط في المنظومة المعلوماتية العالمية.
ورغم محدودية إمكانيات وموارد اليمن وتعدد إحتياجاتها التنموية إلا ان قطاع الإتصالات فيها شهد طفرة نوعية بفضل ماحظي به من إهتمام منذ فجر الثورة اليمنية المباركة ( 26 سبتمبر و14 أكتوبر ) بإعتبارها محطة الإنطلاق الأساسية لهذا القطاع حتى أصبحت اليمن اليوم تفاخر بأنها تمتلك أحدث تقنيات الإتصالات الحديثة والمتطورة والتي أصبحت عنصرا هاما من عناصر التقدم والنهوض ،وقربت المسافات فيما بين الشعوب واصبح
العالم في اطارها يعرف بالقرية الصغيرة ، وبفضلها سهلت انتقال الخبرات العلمية مما سارع في تقدم الاكتشافات العلمية.
الإتصالات في اليمن .. البدايات الأولى وإذا ما عدنا إلى ماقبل قيام الثورة اليمنية في سبتمبر 1962م فيمكن القول بأن خدمات الإتصالات كانت شبه معدومة في اليمن سوى من بعض وسائل الاتصال التقليدية محدودة النطاق والإستخدام تمثلت في خدمة التلغراف بواسطة الخطوط المحمولة فردية السلك على يد العثمانيين أثناءحكمهم لليمن في أوائل القرن الماضي. . وأستمر هكذا الحال حتى أواخر الخمسينات, فرغم التطور الذي كان قد وصل إليه العالم في هذا القطاع إلا أن الحكم
الإمامي الذي استبد بالمحافظات الشمالية قبل الثور لم يدخل إلا أنظمة متخلفة للإتصال خلال الفترة 1956م-1958م أقتصر على /800/خطا هاتفيا خصص معظمها للأسرة المالكة وبعض الدوائر الحكومية وكذلك الأمر في المحافظات الجنوبية والشرقية التي كانت ترزح تحت نير الإحتلال , حيث لم تكن بافضل حال مما هو عليه الوضع في المحافظات الشمالية .
فقد أدخل الإستعمار خدمات اتصالات متدنية ومحصورة ، اقتصرت على إنشاء بعض السنترالات الميكانيكية نوع /استر وجر/ تم توزيعها في أوائل الخمسينات على بعض أحياء عدن وأقتصر إستخدامها حتى بعد توسيع تلك السنترالات وإرتفاعها في بداية السيتينيات الى(7855) خطا هاتفيا بدرجة رئيسية لخدمة الاحتلال البريطاني ومؤسساته وبعض النشاطات التجارية البسيطة .
الثورة المباركة .. الإنطلاقة الحقيقية :
ولهذا فقد جاءت الثورة اليمنية المباركة لتضع اللبنات الأولى لنهوض هذا القطاع وتعطي دفعة أولية في مجال التطور الكمي والنوعي لهذه الخدمات.. وتؤسس لمرحلة الإنطلاق الكبرى والتحول النوعي التي بدأت منذ إعادة تحقيق وحدة الوطن في 22 مايو 1990م لتدشن اليمن بذلك خطواتها العملية بالتعاطي الفعلي مع التطورات العالمية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات من خلال التطورات الجذرية التي سعت الى احداثها في هذا المجال من خلال خطط وبرامج استهدفت تطوير هذا القطاع كما وكيفا .. بما ينسجم وطبيعة التحولات التي شهدها اليمن الموحد وتسارع خطوات التحديث والتطوير في المجالات التنموية والخدمية كافة بغية ترجمة التطلعات والغايات المنشودة ليمن الثاني والعشرين من مايو.
ولانبالغ إن قلنا أن الهم الرئيس الذي أولته الحكومات المتعاقبة في عهد االوحدة المباركة أنصب على إحداث قفزة نوعية في واقع الإتصالات في المحافظات الجنوبية والشرقية بما يتانسب مبدئيا مع ماهو حادث في المحافظات الشمالية ومن ثم الإنطلاق صوب تحقيق أهداف التطوير المنشودة .
إذ لم يكن في المحافظات الجنوبية والشرقية في ال 22 مايو 1990م سوى 31.713 خط سنترال هاتفي ، جميعها من التقنيات الميكانيكية التي كانت صناعتها قد انقرضت في معظم البلدان ، أما وسائل التراسل في المدن فكانت تتركز حول محور اتصال ميكرويف يربط عدن بحضرموت بتقنيات سابقة ( التقسيم الترددي )وان لم تكن منقرضة بسعة إجمالية تقل عن 200 قناة .
أما الاتصالات الدولية فباستثناء العربية منها التي كانت افضل من سواها بفضل محطة عربسات الجديدة بسعة 46 قناة ، فان السعة المجتمعة للمحطتين الأخريتين انتلسات وانترسبوتنك لم تزيد عن 19 قناة للاتصال مع العالم شرقا وغربا.
ومع ذلك فان البنية التحتية للشبكات لم تكن تسمح بأي توسعة ، والكثير من كوابلها لا يتمتع بأي حماية تقنية من الظروف البيئية أو من الحوادث والعبث والقوارض، وباختصار فان أوضاعها كما شخصها المسئولون المختصون بالهيئة العامة للإتصالات اللسلكية والاسلكية كانت مشابهة لما كانت عليه الاتصالات في المحافظات الشمالية عام 1978.
أنجازات 3سنوات في عهد الوحدة :
خلال السنوات الأولى من عمر الوحدة المباركة تمثلت المشاريع التي نفذتها الحكومة في استبدال جميع السنترالات الميكانيكية بسنترالات إلكترونية حديثة وربط المدن الكبرى فيما بينها وتوصيلها ببقية المدن في المحافظات الشمالية بسعات كبيرة وبتقنيات حديثة واستعمال احدث تكنولوجيا الاتصالات وهي تكنولوجيا الألياف البصرية ،حيثما أمكن ، أي في الممرات غير الصخرية ،إضافة إلى تسخير المحطات في عملية التواصل مع المواقع النائية آنذاك في سقطرى والمهرة والمكلا.
وكان أهم خطوة إتخذتها الحكومة لتطوير شبكة الاتصالات في المحافظات الجنوبية هو إنشاء كابل بحري بأحدث تقنيات الألياف البصرية يربط عدن بأهم عواصم العالم، عبر جيبوتي وبالتواصل مع كوابل سي مي وي2 الدولي بسعة ابتدائية قدرها حوالي 345 قناة وانتهائية تبلغ اكثر من 10آلاف قناة ،بالاضافة الى إنشاءسنترال دولي جديد بالتقنيات الحديثة وسعة ابتدائية تزيد عن ألف قناة دولية تربط الجمهورية اليمنية بكافة بلدان العالم .
وفي الوقت ذاته كان العمل جاريا لاستبدال جميع السنترالات القديمة بأحدث التكنولوجيا وزيادة سعاتها بمقدار 50بالمائة ومنها شبكات ذات بنية تحتية حديثة ومتسعة في العديد من المدن ، كالمكلا وسيئون ،كما أنشئت شبكة الألياف البصرية في وادي حضرموت و شبوة و مدينة عدن ولحج وابين، فضلا عن إنشاء وصلة الميكرويف بين صنعاء وعدن، والمحطات الفضائية لربط سقطرى بالغيظة .
وبالرغم ان معظم الجهود كانت منصبة على رفع مستوى شبكة المحافظات الجنوبية والشرقية ، الا أن العمل في المحافظات الشمالية خلال تلك الفترة لم يتوقف سواء من حيث ارتفاع الخطوط المتعاقد عليها خاصة في مراكز المدن ،أو إضافة مواقع جديدة في جميع المحافظات ، والتوسع في شبكة الميكرويف أفقيا وعموديا بمئات القنوات ، وانتشار شبكات الألياف البصرية في مدينة صنعاء وضواحيها وفي سهول تهامة ، بكوابل و تجهيزات يابانية وفنلندية .
فتنة الإنفصال .. آثار وأضرار :
وبالرغم من توقف العمل في المشارريع التي كانت قيد التنفيذ في المحافظات الجنوبية والشرقية نتيجة فتنة محاولة الإنفصال التي حدثت صيف 1994م، إلا أن ذلك لم يستمر طويلا وسرعان ماعاودت مسيرة التنمية خطواتها حتى في ظل تلكؤ عدد من الشركات الأجنبية في العودة إلى ممارسة نشاطاتها التنفيذية لتلك المشاريع .
وبناء على توجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح القاضية بضرورة الإسراع في إعادة ما دمرته أحداث الفتنة المؤسفة والاستمرار في تنفيذ المشاريع الحيوية والهامة في مختلف محافظات الجمهورية ،تسارعت الجهود لترجمة تلك التوجيهات ، إذ لم ينته عام 1995م إلا وكانت العافية قد عادت لجسم الاتصالات. . فنشطت الأعمال المتوقفة وانطلقت الأعمال الجديدة بقوة الذروة .
معالجة أضرار الفتنة وانجازات في وقت قياسي
ويمكن إيجاز تلك المشاريع في توسع للسنترالات (10الاف رقم هاتفي ) أول مرة ، تبعها مشروع (11) ألف رقم ، ثم(18) ألف رقم ، ثم تم التعاقد على المشروع الياباني الكبير لمدينة عدن يشمل (50) ألف رقم سنترال وشبكات الكوابل ومباني وأجهزة تراسل ,وبحيث لم تأت نهاية عام 1997م حتى كانت مجموعة العقود لتوسعة السنترالات قد بلغت (171) ألف رقم لتلك الفترة وحدها أي أضعاف المتوسط السنوي السابق.
وتواصلت الإنجازات وتطورت كما وكيفا وأتسعت لتغطي كافة مناطق أرجاء الوطن في الريف والحضر رغم الصعوبات التي واجهتها دولة الوحدة ، وجاءت الأعوام من 1995 - 2006 م لتحدث قفزة فاقت كل التوقعات في مجال الاتصالات وتقنيةالمعلومات سواء من خلال التوسع في تنفيذ المشاريع المتمثلة بالسنترالات والشبكات وكابلات الالياف الضوئية وزيادة عدد المستفيدين من خطوط الهاتف الثابت على مستوى المدينة والريف بالاضافة الى ادخال خدمات الهاتف النقال التي لم تكن معروفة قبل 1990م ،وكذا خدمات الانترنت التي دخلت اليمن في عام 1996م.
4 ملايين مواطن يرتبطون بالإتصال الثابت والنقال يوميا :
حيث يمكن الان لحوالي 4 ملايين مواطن أن يخوضوا إتصالات يوميةعبر نظامي الهاتف الثابت والنقال مقارنة 122 الف و 672 نسمة من السكان فقط في العام 1990م .
وفي ظل هذا التطور قفزت السعة المجهزة في الشبكة الوطنية قفزة نوعية حيث وصلت السعة الهاتفية المجهزة حتى بداية العام 2006م الى مليون و278 الف و 315 خطا هاتفيا مقارنة 153 الف و 866 خطا هاتفيا مجهزا في العام 1990م ، فيما وصل عدد الخطوط الهاتفية المستغلة منها حاليا 901 الف و 385 خطا هاتفيا .
وفي ذات السياق ارتفع عدد الخطوط الهاتفية الريفية الى 124 الف و 921 خطا هاتفيا ، مقارنة 3 الاف و 548 خطا هاتفيا في العام 1999م ،، مع احتمالات التوسع في الخطوط الهاتفية مع نهاية العام 2006م الى مليون و600 الف خطا هاتفيا، فيما يبلغ عدد مراكز الاتصالات في عموم محافظات الجمهورية 10 الاف و 367مركز.
300 الف مستخدم للأنترنت في اليمن :
وفي مقابل ذلك توسعت خدمات الانترنت الذي دخل الخدمة في اليمن للمرة الاولىفي عام 1996م وازداد عدد المشتركين فيه والمترددين عليه حتى بداية العام الحالي 2006م الى 109 الاف و 127 مشتركا ومايزيد على 300 الف مستخدم مقارنة ب 3 الاف و و 862م مشتركا في العام 1999م و 24 الف مستخدم في العام 2000م، ،فيما ارتفعت مقاهي الانترنت من 50 مقهى في العام 2000م الى 753 مقهى في ا لعام 2005م.
الريف اليمني يرتبط بالعالم :
وانطلاقا من اهمية الاتصالات وتقنية المعلومات لخدمة التنمية في مختلف مجالاتها التي تشهدها البلاد سعت الحكومة الى تحسين الخدمات في هذا
القطاع سواء من خلال تبني وتنفيذ مجموعة ضخمة من المشاريع، أبرزها مشروع 500 ألف خط هاتفي، بهدف توسعة خدمات الاتصالات في جميع مناطق الجمهورية، بتكلفة 31 مليوناًو30 ألفاً و400 دولار، ومشروع
115 ألف خط ريفي، لتجاوزالتدني في التغطية الهاتفية للريف اليمني وإيصالها لأكبر عدد ممكن من التجمعات السكانية في المناطق الريفية.
رعاية المبدعين وتوطين التكنولوجيا :
كما تبنت الحكومة مشروع (مدينة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات) ،وتبلغ تكلفة المرحلة الاولى من هذا المشروع العملاق التي افتتحها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهوريةفي يونيو 2002م حوالي مليارين و 238 مليون ريال، بهدف إقامة مجمع تقني متكامل يعنى بتقنيات الاتصالات والمعلومات وصناعة البرمجيات، واستقطاب الكفاءات المتخصصة والمبدعة القادرة على تحويل هذه الافكار إلى برامج عملية في المجالات الاقتصادية والعلمية , وتحوي عدداً من المراكز والشركات المتخصصة العاملةفي مجالات تكنولوجيا
الاتصالات والمعلومات والتدريب وصناعة البرمجيات.
يمن نت بوابة ثانية للعبور للعالم :
ولم يقتصر الطموح عند ذلك بل سعت الحكومة وبتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للتطور في هذا المجال الحيوي الهام من خلال إنشاء البوابة اليمنية للانترنت (يمن نت)، لتمثل بوابة عبور لليمن إلى شبكة الإنترنت العالمية، بهدف توفير بنية تحتية مناسبة؛ بغرض تحقيق الاستفادة الشاملة من معطيات تقنية المعلومات والاتصالات، وتوفير خدمة بجودة عالية وبتكلفة مخفضة؛باعتبارذلك من الأولويات
الحكومية الاستراتيجية .
بالاضافة الى مشروع (شبكة تراسل المعطيات والمعلومات) المعني بتوفير البنية الأساسية لشبكة تراسل وتبادل المعطيات وفق سرعات عالية وسعات كبيرة لربط كافة الوزارات والمؤسسات والبنوك والشركات والهيئات والمصالح والجامعات بقنوات مباشرة مع فروعها عبر شبكة تراسل واحدة.
الهاتف السيار .. قصة نجاح في اليمن :
وكما أشرنا فان خدمات الهاتف النقال لم تكن معروفة قبل العام 1990ودخلت اليمن في العام 1992م، الا ان اليمن شهد تطورا ملموسا في هذا المجال على الرغم من قصر الفترة سواء من حيث عدد المشتركين او المستفيدين من هذه الخدمة ،أو بتعدد الانظمة المشغلة لها .
وكنتيجة للتوجه الحكيم لقيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وحرصها على اشراك القطاع الخاص في عملية التنمية أطلقت هذه الخدمة للتنافس بالسماح للشركات بالدخول للاستثمار فيها، بعد أن كانت مقتصرة حتى عام 2001م على شركة تيليمن للاتصالات اللاسلكية، من خلال دخول شركتين للقطاع الخاص هما / سبأفون /و/سبيستل/ بالاضافة الى خدمة الهاتف النقال عبر الأقمارالاصطناعية (الثريا) للاستثمار في هذا المجال بنظام / الجي إس إم/ ،وحرصا من الحكومة على تحسين هذه الخدمات للمواطن وكسر الاحتكار وفتح باب التنافس في هذا المجال عملت على ادخال خدمة / يمن موبايل التي تعمل بنظام / سي دي إم إي/ كبديل أفضل لنظام خدمات الاتصالات اللاسلكية / تيليمن / لتكون اليمن بذلك أول دولة عربية تعتمد هذا النظام الذي يعمل بكفاءة عالية ويصنف عالميا بالجيل الثالث للهاتف النقال ليصل عدد المشتركين في خدمات الهاتف النقال بنظامي الجي إس إم والسي دي إم إي ما يقارب 3 ملايين مشترك .
تليمن .. عهد جديد :
كما أن إنتقال ملكية الشركة اليمنية /تيليمن/من إدارة شركة البرق واللاسلكي البريطانية إلى ملكية المؤسسة العامة للاتصالات، لم يعد بالفائدة على الحكومة فقط من خلال تضييق الخناق على ظاهرة تهريب المكالمات الدولية، مما اسهم في ارتفاع ايرادات الاتصالات الدولية بتقليص فارق الدقائق التي كانت تتعرض لقرصنة الاتصالات الدولية بطرق غير شرعية وبدون أي عائدات مالية تذكر لخزينة الدولة بل استفاد المواطن من خلال تحديث النظام السابق بتيليمن بنظام يمن موبايل مما اسهم في تخفيض رسوم الاتصالات الدولية الى اكثر من خمسين في المائة.
الألياف الضوئية .. أحدث تقنيات :
ولعله من المفيد الاشارة الى ان ما وصلت اليه اليمن في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات لم يكن ضربة حظ وانما توفرت لها بنية تحتية تمثلت في تغطية الجمهورية بشبكة الألياف الضوئية، وربط مدنها الرئيسية والثانوية بشبكة تراسل ذات تقنية عالية وبسعة تراسلية قادرة ليس على تلبية احتياجات الاستخدام الحالي ، وإنما تلبي ايضا الطلب لهذه الخدمة لخمس سنوات قادمة من خلال 8600 كيلو متر اجمالي طول شبكة الألياف الوطنية فيما بين المدن، بالاضافة الى ان اليمن ترتبط منذ العام 1995 بشبكة الالياف الدولية عبر الكابل البحري بطول 226 كم الى جيبوتي ومنها الى عدد من الدول العربية وجنوب شرق آسيا واوروبا.
فيما تتواصل الجهود لاستكمال ربط اليمن عبر الألياف الضوئية مع سلطنة عمان بطول 700 كيلو متر وبتكلفة اجمالية بلغت مليار و500 مليون ريال.
الإتصالات وعلاقتها بمكافحة الفقر :
كما ان من المفيد الاشارة الى ان حرص الدولة على تحديث الاتصالات من خلال المشاريع ذات الصلة بذلك وما تتطلبه من تكاليف ليس نابع من فراغ وانما جاء ضمن خطة تنموية مدروسة تستهدف الانسان اليمني في المقام الاول ، بالاضافة الى ما احدثته هذه التطورات من فائدة علىالمواطن والمؤسسات التعليمية والهيئات البحثية ، واسهم ايضا بدعم جهود الحد من البطالة ومكافحة الفقر من خلال ما وفرته من فرص عمل سواء لمن يعملون في مجال هندسة الاتصالات او من خلال عشرات الآف من العاملين في مراكز الاتصالات المنتشرة في مختلف انحاء الجمهورية والعاملين في مقاهي الانترنت .
سبانت


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.