يكشف حجم المساعدات التي قدمتها منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) لليمن في مجالات التعليم والثقافة والعلوم والاتصال عن تعاون وثيق يربط الجانبين وخصوصية في العلاقات تؤكد اضطراد تطورها مستقبلا . التعليم: ففي مجال التعليم توزعت مساعدات (اليونسكو) على اعادة تاهيل المدارس ومساعدة استرتيجيات التعليم وتشجيع الفتيات للالتحاق بالتعليم التقني وكذا مساعدات في ادخال الكمبيوتر الى المدارس الحكومية ودعم تعليم العلوم الطبيعية ودعم تدريب المدرسين على الحاسوب واطلاق محو الامية ومشاريع تجديد العلوم في المدراس ومشاريع لادخال ادوات تعليمية في الريف ودعم انشطة خاصة بتعليم الفتاة ودعم شراء كتب ومراجع علمية للجامعات اليمنية و اقامة وتمويل العديد من الدورات وورش العمل الخاصة بالمجال التعليمي . الثقافة: وفي المجال الثقافي يأتي مشروع اعلان فن الغناء الصنعاني ضمن روائع التراث العالمي الشفهي ومشروع مساعدات لمدن صنعاء وشبام حضرموت وزبيد ومساعدات لتطوير الصناعات الحرفية ومساعدات في اعادة تاهيل المتاحف وترميم المساجد والمنازل والحمامات القديمة ومساعدات للمسح الاثري في اليمن وترميم المرحلة الاولى من طريق البخور الى جانب مساعدات للمسرح والسينما وللنشاط الثقافي الاهلي ومشروع اعلان روائع التراث الشعبي الانساني ، بالاضافة الى مساعدات في مجال الحفاظ على المواقع الاثرية ودعم دار المخطوطات اليمنية في مجال حفظ وصيانة المخطوطات . العلوم: وفي مجال العلوم والاتصال تتوزع مشاريع الدعم في مشروع دعم تعليم العلوم الطبيعية ومشاريع الطاقة الشمسية في خدمة التعليم عن بعد ودعم اقامة ندوات علمية ودعم وتدريب الصحفيين على اعداد الصحف للطباعة ودعم مركز التوثيق الاعلامي ومسعدات لتطوير اجهزة الطباعة بوكالة الانباء اليمنية (سبأ) وتقديم اجهزة كمبيوتر لكلية الاعلام ودعم الاستديو الاذاعي للكلية وكذا دعم الاستديو التدريبي واجهزة التلفزيون وخبراء صيانة ودورات تدريبية للعاملين في الفضائية اليمنية . وتعد منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم ( اليونسكو) احدى منظمات هيئة الاممالمتحدة تاسست في 16 نوفمبر 1945 وكالة متخصصة تابعة للامم المتحدة نشات في اعقاب الحرب العالمية الثانية وكان الغرض من نشاتها ان تسهم في خدمة العلم والامن والعمل عن طريق التربية والعلوم والثقافة من توثيق عرى التعاون بين الاممالمتحدة لضمان الاحترام الشامل للعدالة وحقوق الانسان والحريات الاساسية للناس كافة دون تمييز بسبب العنصر او الجنس او اللغة او الدين . منذ عام 1942 وفي خضم الحرب العالمية الثانية عقدت حكومات البلدان الاوروبية التي كانت تواجه المانيا وحلفاءها اجتماعا في انجلترا في اطار مؤتمر وزراء الحلفاء للتربية (سي ايه ام اي) ومع ان الحرب لم تكن قد اقتربت من نهايتها فان البلدان كانت قد اخذت تتساءل عن الطريق التي يمكن ان تعيد بها بناء النظم التعليمية بعد ان بثت الامن من جديد وسرعان ما تضخم المشروع واتخذ بعدا عالميا دفع حكومات جديدة ومنها الولاياتالمتحدة الى المشاركة فيه وبناء على اقتراح من مؤتمر وزراء الحلفاء للتربية عقد في لندن من 1 الى 16 نومفبر 1945 اي فور انتهاء الحرب العالمية الثانية مؤتمر للامم المتحدة من اجل انشاء منظمة تعنى بالتربية والثقافة ،وضم المؤتمر ممثلين عن نحو اربعين بلدا وبتشجيع من فرنسا والمملكة المتحدة وهما بلدان عانا معاناة بالغة من النزاع - قرر المندوبون انشاء منظمة ترمي الى اقامة ثقافة سلام حقيقية . وفي نظر هؤلاء المندوبين كان يتعين على المنظمة الجديدة ان تحقق " التضامن الفكري المعنوي بين بني البشر وان تمنع بالتالي نشوب حرب عالمية جديدة ". وفي نهاية المؤتمر وقعت 37 دولة علىالميثاق التاسيسي الذي افضى الى نشوء منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم ( اليونسكو) ودخل الميثاق التاسيسي حيز التنفيذ منذ عام 1946 بعد ان صادقت عليه 20 دولة هي : استرليا والبرازيل وتركيا وتشيكو سلوفيكيا والجمهورية الدومينيكية وجنوب افريقيا والدنمارك والسعودية والصين وفرنسا وكندا ولبنان ومصر والمكسيك والمملكة المتحدة والنرويج ونيوزيلندا والهند والولاياتالمتحدة واليونان . وعقدت اول دورة للمؤتمر العام في باريس في الفترة من 19 نوفمبر الى 10 ديسمبر 1946 وشارك في الدورة ممثلون عن 30 حكومة يتمتعون بحق التصويت . تولى منصب المدير العام للمنظمة كل من : * جوليان هكسلي- المملكة المتحدة 1946- 1948 * خايمي توريس بوديت - المكسيك 1948- 1952 * جون و0 نليلور - الولاياتالمتحدة 1952- 1953 * لوثر ايفانز - الولاياتالمتحدة 1953-1958 * فيتوريو فيرونيزي - ايطاليا 1958- 1961 * رينية ماهيو - فرنسا 1961- 1974 * احمد مختار امبو - السنغال 1974-1987 * فيديربك مايور - اسبانيا 1987-1999 *كويشيرو ماستورا - اليابان 1999 وحتىالان وتولى الاخير منصب مديرعام المنظمة منذ سبع سنين مضت اجرى خلالها اصلاحات مؤسسية لسلسلة من البرامج ابتداء من التعليم الاساسي العالمي الى تجديد وتحديث الادارة لحماية الفنون الحية والثقافات . ولد كويشيرو ماتسورا في طوكيو عام 1937 درس في كلية الحقوق في جامعة طوكيو بكلية هارفورد حيث تحصل على بكالوريوس اداب في الاقتصاد 1961 ثم عام الى كلية بنسلفانيا كمبس عام 2006 لاستلام الدكتوراه الفخرية في القانون. شغل منصب نائب وزير الخارجية في اليابان من 1992- 1994 وممثل اليابان في قمة مجموعة الدول السبع وترأس لجنة التراث العالمي لليونسكو في عام 1990 اثناء خدمته كسفير اليابان لدى فرنسا. اختير من قبل الدول الاعضاء مدير عام للمنظمة من اول دورة وقام باصلاحات عديدة من ضمنها اعادة عضوية الولاياتالمتحدة الى اليونسكو واعيد انتخابه للدورة الثانية في اكتوبر 2005. الف العديد من الكتب باللغة اليابانية والانجليزية والفرنسية حول اليونسكو والعلاقات الدولية والبدلوماسية وتقوية التعاون والعلاقات الامريكية - اليابانية - الفرنسية وهو متزوج ولديه ولدين وثلاثة احفاد. وبالنسبة لنائب مدير عام المنظمة للعلاقات الخارجية الدكتور احمد صالح الصياد فهو استاذ جامعي للعلوم السياسية ودبلوماسي تمتع بمكانة دولية مرموقة وحضور متميز في منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم ( اليونسكو) وقد شغل فيها العديد من المناصب الرفيعة حيث تولى : منصب سفير الجمهورية العربية اليمنية ومن ثم سفير اليمن الموحد لدى اليونسكو حتى عام 1996 وانتخب لعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو للفترة بين عام 1989 و1993 وانتخب رئيسا للجنة الخاصة للمجلس التنفيذي في الفترة بين 1989 و1990 وانتخب رئيسا للجنة البرامج والعلاقات الخارجية في اليونسكو بين عامي 1991 و1993 وانتخب رئيسا للمؤتمر العام للمنظمة في دورته السابعة العشرين بين عامي 1993 و1995 ويشغل حاليا منصب المدير العام المساعد لمنظمة اليونسكو للعلاقات الخارجية . وفي اليمن تاسست اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وفقا للقرار الجمهوري رقم 14 لعام 1971 بتاريخ 14 اكتوبر 1971 وقضت المادة الاولى منه بان تشكل بوزارة التربية والتعليم هيئة تسمى اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وحددت مهامها علىالنحو التالي :الاعداد لمشاركة الجمهورية اليمنية في تنفيذ برامج ومشروعات اليونسكو واعمال اللجنة الثقافية الدائمة لجامعة الدول العربية وتقديم الاقتراحات وتعميم نشاطات اليونسكو وابداء الرأي في المسائل التي يحيلها اليها وزير التربية والتعليم وماقشة قرارات المؤتمرات التربويةوالتعرف على ما يمكن ان تستفيد منه بلادنا في مجالات البحث والتطبيق.