تستضيف مدينة دبي اواخر يناير الجاري فعاليات الدورة الاولى لمعرض ومؤتمر الشرق الاوسط لطيران رجال الاعمال الذي ينظمه اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط بمشاركة أكثر من 500 متخصص في علوم الطيران وخبراء طيران رجال الأعمال. واعتبر الرئيس التنفيذي للاتحاد عمار بلقر، أهمية المؤتم تنبع من كونه يأتي في وقت تشهد فيه صناعة الطيران الخاص تطوراً ملحوظاً ونمواً كبيراً، لافتاً إلى أن هذا القطاع شهد خلال السنوات الخمس الأخيرة نمواً تجاوز ثلاثة أضعاف في الإمارات والتي تحتل المرتبة الثانية في الشرق الأوسط من حيث حجم الأعمال، بينما يصل حجم قطاع الطيران الخاص ورجال الأعمال في المنطقة إلى 500 مليون دولار (8ر1 مليار درهم) سنوياً حالياً. وقال بلقر في تصريحات صحفية أن الدورة الأولى لمؤتمر ومعرض الطيران الخاص لرجال الأعمال سيقام في مركز دبي للمعارض بمطار دبي، وهو أول مؤتمر متخصص في قطاع طيران رجال الأعمال في الشرق الأوسط، كما ستنتقل استضافة المؤتمر كل عام إلى دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد. وأشار إلى أن المعرض سيضم شاليهات لنحو 60 شركة من شركات الطيران ومقدمي الخدمات للطيران الخاص، علاوة على أن التوقعات تشير إلى مشاركة 300شخص في كل يوم من يومي المؤتمر وأوضح أن الدورة الأولى للحدث تشهد مؤتمراً دولياً على مدى يومين يناقش مستقبل صناعة وخدمات الطيران الخاص لرجال الأعمال، والتحديات التي تواجهه، والعلاقةالتشابكية بين المنتج والمشغل والوسيط والمسافر من المستخدمين وكيفية تطوير هذه العلاقة، بينما يشهد اليوم الثاني فعاليات المعرض الذي سيتخصص في عرض أحدث طائرات رجال الأعمال والخدمات الأخرى، وتقنيات صناعة الطيران وكل المنتجات الأخرى. وتشارك في معرض طيران رجال الأعمال شركة بومباردير الكندية، وجلف ستريم الأميركية، وسيسنا الأميركية، وإمبراير البرازيلية وبياجو الإيطالية، ويتجاوز عدد الطائرات التي سيتم عرضها ضمن المعرض أكثر من 30 طائرة خاصة نفاثة. وسيركز برنامج المؤتمر على التعريف بالدور الإقليمي المناط باتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط، والذي تاسس قبل عام تقريبا والحاجة إلى سن تشريعات، وموضوعات تتعلق بقطاع الطيران الخاص الدولي. وتشير التوقعات إلى أنه بحلول العام 2012 سيصل حجم أعمال الطيران الخاص إلى 800 مليون دولار بما يقارب (3 مليارات درهم)، وتستحوذ منطقة الخليج على 80 بالمئة من إجمالي قطاع الطيران الخاص في الشرق الأوسط. يشار الى ان الطلب على تأجير الطائرات الخاصة وطائرات رجال الأعمال مع زيادة الطلب على هذه الخدمات، أدى إلى دخول مستثمرين من مختلف الجنسيات للاستثمار في هذا القطاع، كما أدى إلى قيام شركات عالمية بافتتاح فروع لها على مستوى المنطقة وبعض هذه الفروع يتخذ من الإمارات مقراً إقليمياً له. وتستحوذ الإمارات على 25 بالمائة من الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال بينما تستحوذ السعودية على النصيب الأكبر بنسبة 50 بالمائة، وتصل حصة دول مجلس التعاون مجتمعة إلى 80 بالمائة، وتتقاسم باقي دول الشرق الأوسط نسبة ال 20 بالمائة. وقد حقق الطيران الخاص نمواً 40 بالمائة عقب أحداث 11 سبتمبر بسبب التشدد في الأمن، وسهولة حركة الطيران الخاص وسرعة تجهيزها ومرونة الإجراءات الأمنية عليها. ويصل عدد طائرات رجال الأعمال في الشرق الأوسط حاليا الى 300 طائرة، كما يوجد نحو 100 مشغل لهذه الطائرات، ويزداد هذا الرقم خلال السنوات الخمس المقبلة بنسبة لا تقل عن 25 بالمائة. وتعدالولايات المتحدةالامريكية أكبر سوق عالمي في الطيران الخاص،حيث يصل قيمة هذه السوق هناك إلى 15 مليار دولار، ويرتفع الرقم إلى 100مليار دولار بحساب سوق الخدمات المعاونة للطيران الخاص، ويضم 16 ألف طائرة.