تبدأ في صنعاء الأحد القادم ندوة الحوار الخاصة بتعزيز الشراكة الاستراتيجية اليمنية الأمريكية والتي تنظمها وزارة الخارجية بالتعاون مع مركز الشرق الأوسط وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية بواشنطن خلال الفترة من 19 - 21 فبراير الجاري بمشاركة 54 باحثاً من مختلف الجامعات ومراكز البحوث في البلدين. وأكد الدكتور أبو بكر عبد الله القربي وزير الخارجية والمغتربين لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الندوة تمثل ملتقى لحوار الأفكار بين نخب المجتمع المدني في البلدين من الباحثين والأكاديميين والمختصين في قضايا التعاون الاقتصادي والعلاقات الدولية والسياسية لوضع أسس ومقومات الشراكة الاستراتيجية.. مشيراً إلى أهمية ما يكتسبه الملتقى ليس في تطوير استراتيجيات التنمية، وتوفير معطيات الشراكة بين البلدين فحسب بل وفي تصحيح كثير من المفاهيم المغلوطة لدى الغرب عن الشعوب العربية، وتشكيل رؤية موحدة للتداعيات السلبية لتفاقم الأزمات والصراعات في منطقتي الشرق الأوسط والقرن الأفريقي. وقال الدكتور القربي :" إن المنطقة مثقلة بتوترات وأزمات متفاقمة نتيجة غياب التسويات العادلة".. مشيراً إلى أنه من شأن هذه المنتديات تهيئة الأرضية المناسبة برؤاها وتصوراتها المستقبلية للعمل على خلق مناخات الأمن والاستقرار، وتعزيز جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب. وأوضح وزير الخارجية والمغتربين أن نقاشات الندوة ستتسم بالشفافية والتحليل العميق لتطورات الأوضاع في فلسطين والعراق والصومال ولبنان ودارفور، تستخلص بتوصيات تلامس مستوى الطموحات لبناء أساس متين للشراكة الاستراتيجية المنشودة. إلى ذلك أفاد الدكتور محمد صالح الهلالي رئيس دائرة الآمريكيتين بوزارة الخارجية أن الندوة ستناقش عدد من المحاور المتصلة بتوسيع التعاون الثنائي والتعاون المتعدد الأطراف، وتقترح رؤى لتحريك عملية السلام لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وقال :" إن التطورات التنموية والديمقراطية ومكافحة الفساد والإصلاحات المالية والإدارية والقضائية التي شهدتها اليمن ستكون أبرز ما سيتضمنه محور التعاون الثنائي .. فيما ستركز بقية المحاور على التعاون المتعدد الأطراف بين دول المنطقة لمكافحة الإرهاب والجريمة عبر الحدود، وأمن الحدود والأمن البحري ومكافحة التمرد ومحاربة والحد من انتشار الأسلحة الخطرة والمواد المشعة.. إضافة إلى تحريك عملية السلام على جميع المسارات في الصراع العربي الإسرائيلي، وتنامي العنف الطائفي نتيجة الاحتلال الآمريكي للعراق، ودعم جهود المصالحة الصومالية، وتخفيف حدة التوترات بين الفصائل اللبنانية، وحل أزمة دارفور، وغيرها من القضايا العالقة في منطقة الشرق الأوسط والقرن الأفريقي. سبأنت