استنكر سياسيون وخبراء سعوديون, ونددوا بشدة ماحدث في اليمن من عملية إرهابية, استهدفت السياح الأجانب ومرافقيهم اليمنيين منتصف الأسبوع الماضي . وأكدوا في تصريحات نشرتها اليوم صحيفة عكاظ السعودية ثقتهم في قدرة الحكومة اليمنية على مواجهة الإرهاب الذي يشكل ظاهرة تعاني منها العديد من الدول.. معربين عن أعتقادهم في أن اليمن ستتشبث بموقفها وتتخذ المزيد من الإجراءات الأمنية ضد هؤلاء الإرهابيين. وقالوا :" إن استهداف الأجانب من خلال هذه الأعمال الارهابية المشينة, يقف وراءه بكل تأكيد من لايريد الخير لليمن سواء أكانت القاعدة أو كانوا بعض المتطرفين الذين غرست في عقولهم أفكار مغلوطة عن قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف وأخلاقيات السمحة التي ترفض هذه الأعمال الإجرامية وتحرمها.. مشددين على ضرورة ملاحقة هذه العناصر الارهابية الضالة سواء في اليمن او على مستوى المنطقة من اجل استئصال هذه الآفة. ويقول الدكتور محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى السعودي "لاشك أن مثل هؤلاء الارهابيين ينتشرون في اماكن عديدة بأفكارهم الضالة ولا أتصور ولا أدري حجم الروابط التي توصل بعضهم ببعض ولكن الذي أعرفه أنهم ينتمون إلى جيل واحد وإلى مدرسة واحدة وهو الإرهاب بدليل التفجيرات التي حصلت في اليمن واستهداف السياح الأجانب هناك على الرغم من ان هؤلاء الأجانب جاؤوا ليتعرفوا على ثقافة وحضارة اليمن ولم يأتوا وهم يحملون أسلحة ولا يحملون ضغينة ولا عداوة لليمن ولا لثقافتهم ولا لاقتصادهم أو حضارتهم". ولفت الدكتور آل زلفه " إلى تصريح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية أمام مجلس الشورى قبل يومين حول خطورة الأعمال الإرهابية في المملكة وغيرها من الدول وماكشفه من أن قوات الأمن السعودية أجهضت مايقارب 180 محاولة تخريب على البلاد, وأن10 بالمائة من مخططاتهم لو تمت لكان هناك كارثة على الوطن وأهله ومنشآته واقتصاده بل وعلى البنى التحتية بشكل عام ". وقال عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور محمد آل زلفة " نحن الآن أمام صحوة المجتمع, فالجميع ضد الإرهاب وضد التخريب ولا يجوز قبول أي عمل من الأعمال التخريبية سواء في اليمن أو باكستان أو في الجزائر أو مايقومون به من أعمال تخريبية في بعض البلدان العربية الاخرى ". وأعتبر المأساة التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية في الوقت الراهن ترجع إلى جرائم من وصفهم ب"التخريبيين والتدميريين والمفجرين والإرهابيين" .. مشددا إلى أهمية الوقفة الصادقة من الجميع بمافي ذلك كل من يحمل فكرا سواء كان عالما أو كاتبا أو مفكرا أو إعلاميا أو رجل أمن في مقاومة هؤلاء الذين يسيؤون الى الإسلام وإلى بلادهم ويسيؤون إلى الإنسانية كلها باسم الإسلام ما يستوجب من الجميع أن يقفوا صفا واحدا في مواجهتهم ". الدكتور عثمان الرواف عضو مجلس الشورى السعودي والمحلل السياسي قال من جانبه :" باختصار توجد خلايا نائمة للقاعدة في العديد من الدول الاسلامية والاوروبية, قد تكون في أماكن عديدة وقد بدأت هذه الخلايا تعمل في الأونة الأخيرة وتنفذ عمليات إرهابية ضد المدنيين الأبرياء حتى في الدول العربية وآخرها ماشاهدناه في اليمن . وتساءل قائلا :" نستغرب .. ماذنب هؤلاء السياح يقتلون وهم أبرياء؟؟ كما ان هذا الحادث يؤذي اليمنيين ويلحق أضرارا فادحة باقتصادهم الذي كان يستفيد من عائدات الأنشطة السياحية وبالتالي تكون تنعكس الآثار السلبية للأضرار الاقتصادية على المواطن البسيط. وقال الدكتور الرواف "لاشك أن هذا الأمر سيترك بعض التأثير على النشاط السياحي ولكن سيكون تأثيره قصير المدى فالناس لا تستطيع إيقاف أنشطتها. وذكر الدكتور الرواف بما ماقاله رئيس وزراء بريطانيا براون عندما وجه رسالة للقاعدة وللمتطرفين حيث قال: لن يجبرونا على تغيير نمط حياتنا ولا توجد تشديدات أمنية تعيق تحرك الناس بشكل كبير" معتبرا أن ذلك ينطبق أيضا على ما يتعلق بالأنشطة السياحية في اليمن فهذه العملية لم تجبرالسياح على تغيير برامجهم السياحية . وعبر عن ثقته في ان الحكومة اليمنية ستواجه هذه الظاهرة مثلها مثل الحكومات الأخرى التي عانت وتعاني من هذه الظاهرة وأن اليمن ستتخذ المزيد من الإجراءات الأمنية ضد هؤلاء الإرهابيين. الدكتور بكر خشيم عضو مجلس الشورى السعودي يقول من جهته:"من المعروف أن الإرهاب لا وطن ولا دين له ويجري مكافحته على كل المستويات". وقال :"نجد أن ماحدث في اليمن من استهداف السياح الأجانب والترصد لهم إنما الهدف منه الإضرار باليمن واقتصاده والإساءة للدين الإسلامي وكذا تخويف وترويع الأمنيين سواء من المواطنين أو من السياح وهذا كله واضح من خلال الاعمال الإرهابية التي تقوم بها الفئة الضالة لنشر الرعب والقلق في نفوس الناس وعدم وزعزعة الأمن وحالة الاطمئنان ليدفعون الدولة إلى إعلان حالة التأهب". وأجمع المتحدثون على أهمية تنسيق الجهود الدولية والاقليمية لمكافحة الارهاب وتجفيف منابعه واستئصاله من جذوره بكافة الوسائل المتاحة. سبانت