بريطانيا تؤكد دخول مئات السفن إلى موانئ الحوثيين دون تفتيش أممي خلال الأشهر الماضية مميز    أمريكا: هذه الدولة تختبئ خلف الحوثيين.. وروسيا: "ندين عدوانية الغرب على اليمن"    صحفي "جنوبي" يرد على القيادات الحوثية المتضامنة مع المحتجين في عدن    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    مجازر دموية لا تتوقف وحصيلة شهداء قطاع غزة تتجاوز ال35 ألفا    نقل منصات إطلاق الصواريخ الحوثية استعدادًا للحرب واندلاع مواجهات شرسة مع الأهالي ومقتل قيادي من القوة الصاروخية    اليمن تسعى للاكتفاء الذاتي من الألبان    الحوثيون يواصلون افتعال أزمة الغاز بمحافظتي إب والضالع تمهيد لرفع الأسعار إلى 9 آلاف ريال    طعن مواطن حتى الموت على أيدي مدمن مخدرات جنوب غربي اليمن.. وأسرة الجاني تتخذ إجراء عاجل بشأنه    المبادرة المُطَالِبة بالكشف عن قحطان تثمن استجابة الشرعية وتحذر من الانسياق وراء رغبات الحوثي    قائد الحراك التهامي السلمي يعقد لقاء مع المعهد الديمقراطي الأمريكي لبحث آفاق السلام    الحوثيون يواصلون حملة اعتقال الطلاب الفارين من المراكز الصيفية في ذمار    الدولة العميقة ومن يدعمها هدفهم إضعاف الإنتقالي والمكاسب الجنوبية    اعضاء مجلس السابع من ابريل لا خوف عليهم ويعيشون في مأمن من تقلبات الدهر    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    تحميل لملس والوليدي إنهيار خدمة كهرباء عدن مغالطة مفضوحة    بيان عاجل لإدارة أمن عدن بشأن الاحتجاجات الغاضبة والمدرعات تطارد المحتجين (فيديو)    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    ليفربول يسقط في فخ التعادل امام استون فيلا    "نكل بالحوثيين وادخل الرعب في قلوبهم"..الوية العمالقة تشيد ببطل يمني قتل 20 حوثيا لوحده    استعدادات حوثية للاستيلاء على 4 مليار دولار من ودائع المواطنين في البنوك بصنعاء    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    ما معنى الانفصال:    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    سيف العدالة يرتفع: قصاص القاتل يزلزل حضرموت    اليمن تجدد رفضها لسياسة الانحياز والتستر على مخططات الاحتلال الإسرائيلي    برشلونة يتخطى سوسيداد ويخطف وصافة الليغا    البوم    انخفاض أسعار الذهب إلى 2354.77 دولار للأوقية    السفيرة الفرنسية: علينا التعامل مع الملف اليمني بتواضع وحذر لأن الوضع معقد للغاية مميز    السعودية: هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    الاكاديمية العربية للعلوم الادارية تكرم «كاك بنك» كونه احد الرعاة الرئيسين للملتقى الاول للموارد البشرية والتدريب    دموع ''صنعاء القديمة''    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    من أراد الخلافة يقيمها في بلده: ألمانيا تهدد بسحب الجنسية من إخوان المسلمين    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    تشافي: أخطأت في هذا الأمر.. ومصيرنا بأيدينا    ميلان يكمل عقد رباعي السوبر الإيطالي    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    رسميًا: تأكد غياب بطل السباحة التونسي أيوب الحفناوي عن أولمبياد باريس 2024 بسبب الإصابة.    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    بدء اعمال مخيّم المشروع الطبي التطوعي لجراحة المفاصل ومضاعفات الكسور بهيئة مستشفى سيئون    المركز الوطني لعلاج الأورام حضرموت الوادي والصحراء يحتفل باليوم العالمي للتمريض ..    وفاة أربع فتيات من أسرة واحدة غرقا في محافظة إب    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    قارورة البيرة اولاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قطاع النقل إنجازات ومشاريع حيوية خلال 19 عاماً من عمر الوحدة
نشر في سبأنت يوم 15 - 05 - 2009

يمثل قطاع النقل بأنماطه المختلفة ( البرية والبحرية والجوية) العصب الرئيسي للتنمية بكل مجالاتها المختلفة وشريانا أساسيا للنشاط الاقتصادي والاجتماعي فهو وإلى جانب أهميته في ربط المناطق اليمنية ببعضها البعض كمنظومة تواصل بين المحافظات داخل اليمن فإنه أيضا مكونا أساسيا في عملية الاستثمار وحلقة وصل بين مراكز الإنتاج ومراكز الاستهلاك ، وبين اليمن وغيرها من الدول العربية والأجنبية.
وقد أولت الدولة هذا القطاع منذ الثورة اليمنية المباركة 26 سبتمبر و14 أكتوبر جل اهتمامها حيث عملت على توسيع وتطوير وسائله ومرافقه،وقد وازدادت أهمية قطاع النقل في ال22مايو 1990نظرا للإتساع الجغرافي لليمن الموحد، وفي سبيل مواكبة ذلك الاتساع عملت الحكومة على شق المزيد من الطرق الحديثة و إعادة تأهيل وصيانة الطرق القائمة فضلاً عن تحديث الموانئ والمطارات وتنفيذ العديد من المشاريع الإستراتيجية في هذا المجال.
ويجمع المتابعين لمسيرة تطور قطاع النقل أن ال22 مايو1990 شكل انطلاقة جديدة ونوعية للنهوض بقدرات وطاقات النقل وتعزيز خدماته الداخلية والخارجية في سبيل تحقيق دعم التكامل والانتعاش الاقتصادي ونمو أنشطة التجارة والتصدير.
وكنتيجة إيجابية لما تبنته الحكومة من برامج وخطط خاصة بقطاع النقل فقد أضحى اليوم قادرا على مواكبة حرية النشاط الاقتصادي والمنافسة الحرة، فضلاً عن أن إسهامه في الناتج المحلي وبحسب إحصاءات حكومية قد ارتفع خلال العام الماضي 2008 إلى 13 بالمائة مقارنة ب 10 بالمائة في العام السابق.
وترجمة للتوجهات الحكومية الجادة ولمساعيها الحثيثة الرامية إلى تعزيز قدرات هذا القطاع تواصل وزارة النقل حاليا استعداداتها وعملها الدءوب لتنفيذ المشاريع الإستراتيجية المدرجة ضمن مصفوفة البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية الخاصة بمجال النقل وقطاعاته المختلفة.وفي هذا الجانب قال وزير النقل خالد إبراهيم الوزير لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)" إن وزارته وضعت فترة زمنية لتنفيذ المصفوفة الرئاسية حددتها مابين 2006-2010، وأن هنالك العديد من مشاريع النقل الإستراتيجية بقطاعاته الثلاثة سيشهدها الوطن خلال تلك الفترة".
قطاع النقل البري إنجازات ومشاريع
نظرا للأهمية التي يكتسبها قطاع النقل البري وارتباطه بحياة المواطنين اليومية وبعملية التنمية الشاملة في البلاد سواء من خلال نقل الركاب بين المدن أو من خلال عملية نقل البضائع من منطقة إلى أخرى أو من خلال ما يمثله يمن عامل جذب لعملية الاستثمار... فقد شهد هذا القطاع خلال ال19 عاما الماضية توسعا كبيرا في شبكاته الداخلية من خلال ربط مختلف المدن الرئيسية ببعضها البعض وربطها بالمناطق الريفية المتباعدة بشبكة طرق حديثة ومتطورة.
وحسب الإحصاءات الرسمية فان ما تم إنجازه من شبكة الطرق الإسفلتية بلغ حتى عام 2008 م أربعة عشر ألف وثلاثة وتسعين كيلو متر، في حين بلغ ما تم إنجازه من الطرق الحصوية حوالي سبعة آلاف و862 كيلو متر بتكلفة 510 مليارات و803 ملايين و 600 ألف ريال خلال الفترة مابين عامي 2000 - 2007م.
ولم يقتصر جهود الحكومة في مجال النقل البري على النطاق الجغرافي للجمهورية اليمنية فقط بل تعدى ذلك إلى العمل على ربط اليمن بمحيطه العربي بشبكة طرق دولية حديثة وإستراتيجية.
وفي هذا الجانب تم ربط اليمن بدول الجوار بشبكة طرق يبلغ طولها حوالي 4 آلاف كم وتشمل الخط الساحلي بطول 800ر1 كيلومتر يربط بين اليمن والسعودية وسلطنة عمان ابتداءً من صرفيت إلى حوف على الحدود العمانية، في حين يتم العمل حالياً على استكمال الطريق الساحلي بطول 503 كيلومتر منها طريق سيحوت نشطون بطول 173 كيلومتر بتمويل من الصندوق العربي للإنماء.
أما المحور الثاني للطرق الإستراتيجية الدولية فيتمثل في الطريق الصحراوي البالغ طوله 277ر1 كيلومتر الذي يربط اليمن بالدول المجاورة ابتداء من منطقة البقع في صعدة على الحدود السعودية وانتهاءً بمنطقة شحن على الحدود العمانية.
وتسعى الدولة خلال الخطة الخمسية الثالثة 2006- 2010م إلى توسيع شبكة الطرق البرية لتحقيق الربط بين المواقع الإنتاجية ومراكز الاستهلاك فضلاً عن التجمعات السكانية والاتصال مع الدول المجاورة عن طريق حديثة،حيث تستهدف الخطة زيادة أطوال الطرق الإسفلتية إلى107ر19 كيلومتر والطرق الحصوية إلى 412 ر13 كيلومتر خلال سنوات الخطة بالإضافة إلى تنفيذ شوارع داخل عواصم المحافظات وبعض المدن الثانوية وسلفتة 20 مليون متر مربع، كما تستهدف الخطة أعمال الصيانة الدورية للعديد من الطرق.
ولعل من المنطقي القول أن قطاعا بهذا الحجم والأهمية يتطلب التقنين وتنظيم الأداء بما يكفل ديمومته وتحسين مستوى خدماته وهو ما أدركته الحكومة بإصدار قانون النقل البري رقم 33 لسنة 2003م الذي جاء لتنظيم العمل في هذا القطاع وفق آليات سليمة تضمن تحقيق الفائدة للجميع.
وتكمن أهمية قانون النقل البري في أنه أنهى احتكار الدولة لهذا القطاع، وهو ما عبر عنه وزير النقل خالد الوزير بقوله"إن القانون المذكور ولوائحه المنظمة لذلك شكل نقلة نوعية أدت إلى تحرير أنشطة النقل البري في اليمن من الاحتكار إلى فتح السوق أمام الشركات والمستثمرين للعمل بحرية في هذا القطاع وفقا لآلية السوق ومبدأ المنافسة ، كما صدر قرار جمهوري في النصف الثاني من العام الماضي 2008 قضى بإنشاء الهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري في خطوة تهدف إلى إصلاح وتحسين مستوى الخدمات السيئة في مجال النقل البري في اليمن ويحفز
القطاع الخاص على النهوض في هذا المجال وكذا إدارة وتنظيم المنافذ البرية الحدودية لتصبح موانئ برية مشرفة ، وانعكاس ذلك على كافة المجالات والحركة التجارية وانسياب البضائع" .
وأضاف الوزير أن عدد الشركات العاملة في مجال النقل البري الدولي بلغت 22 شركة تمارس نشاطها في مجال النقل البري الدولي للركاب وأكثر من ثمان شركات تعمل حاليا في مجال النقل البري بين المدن ومحافظات الجمهورية إضافة إلى وجود أكثر من ست شركات تعمل في الوقت الراهن في مجال النقل بسيارات الأجرة (الليموزين) بالإضافة إلى وجود أكثر من 20 مكتب تعمل في مجال نقل البضائع على مستوى الجمهورية.
ترتيبات جارية
وفي إطار المساعي الحكومية الجادة للتطوير وتحديث قطاع النقل البري في اليمن أيضا تم فتح باب الاستثمار في هذا القطاع جنبا إلى جنب مع عزم الحكومة ممثلة بوزارة النقل على تنفيذ خطة شاملة لتطوير هذا القطاع الحيوي خلال العامين الحالي 2009 والقادم 2010 .
وتتمثل هذه الخطة بحسب وزير النقل في العمل في تحويل المنافذ والمعابر البرية الحدودية مع دول الجوار إلى موانئ برية اقتصادية مجهزة بكافة الإمكانيات والمعدات الحديثة في خطوة تهدف إلى تطوير المنافذ والمعابر الحدودية مع تلك الدول وتحويلها إلى موانئ برية إقليمية واقتصادية وتجارية لتسهيل عمليات التبادل التجاري وانسياب السلع والبضائع بين اليمن وتلك الدول المجاورة الشقيقة بما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي كبير من خلال توفير بني تحتية مُساعدة لنمو وتطوّر مشاريع القطاع الخاص .
وبين وزير النقل أن هذه الخطة تأتي وفقا لما تضمنته الخطة الخمسية والبرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس على عبدالله صالح الخاص بهذا الجانب.
ولفت إلى أن مجلس الوزراء أسند عملية إنشاء موانئ برية في المنافذ البرية الحدودية للجمهورية اليمنية على وزارة النقل بحيث يتم تطوير هذه المنافذ وإعادة تأهيلها وتنظيمها إداريا لتفي بالتالي بالغرض في تنظيم الأعمال فيها وتوفير بيئة جديدة لهذه الأعمال بالنسبة للسائحين والزائرين والمغتربين وعموم المواطنين في اليمن .
وأكد في ذات الوقت أن الوضع الحالي في منافذ اليمن البرية لا يسر أحدا باعتبارها تمثل أهم واجهة من واجهات اليمن.
وكشف وزير النقل عن الحكومة تبحث حالياً عن دعماً من البنك الدولي لتنفيذ هذا المشروع التطويري الحيوي في مجال النقل البري. وأشار وزير النقل إلى الترتيبات التي أعدتها الحكومة فيما يختص بتطوير النقل البري من خلال إعادة تنظيم المنافذ البرية ووضع لائحة جديدة تدعم التنسيق بين كافة الجهات الحكومية المختصة لتسهيل انسياب المسافرين إلى اليمن والاستثمارات الخارجية من تلك الموانئ.
وأضاف الوزير ان هذه الخطوات والإجراءات تهدف إلى الرقي بمستوى خدمات النقل البري ووسائله كما ونوعا بالتعاون مع كافة الجهات المعنية وتشجيع فتح خطوط نقل بري جديدة وكذا تنظيم و مراجعة الخطوط الحالية والحد من احتكار النقابات لوسائل النقل وسيطرتها عليها ومراقبة التعرفة التأشيرية على الخطوط وتبعث على الرضا لدى الزائر الأجنبي عما وصل إليه النقل اليمني من رقي وتحديث وتشجع على الاستثمار باعتبار النقل يمثل العصب الرئيسي للتنمية بكافة مجالاتها.
يرتبط اليمن بالإقليم والعالم من خلال ثمانية مطارات دولية هي (صنعاء ،عدن،تعز،الحديدة،المكلا، سيئون،الغيظة "المهرة " سقطرى)وسبعة موانئ تطل على خليج عدن والبحر الأحمر هي موانئ (عدن،المكلا،الحديدة،نشطون،المخاء،رأس عيسى،الصليف )وثلاثة منافذ برية رئيسية تربط اليمن بالسعودية وعمان وهي منفذ ( الطوال،الوديعة،شحن).
وتعتبر المنافذ الحدودية التي تربط اليمن بالعالم الخارجي الأساس في الحركة والنشاط التجاري حيث تظهر الدراسات وجود علاقة ايجابية وقريبة بين حجم التجارة الداخلية والخارجية لاي بلد وكفاءة وفعالية ادارة المعابر الحدودية وأن نجاح لإدارة في تحسين الأداء وضمان جودة فريدة للخدمات المتكاملة المقدمة للمستفيدين يعزز معدلات الحركة التجارية .
النقل البحري توجهات مستقبلية
يمثل النقل البحري إحدى الركائز الأساسية لاقتصاد الجمهورية اليمنية نظرا لطول الساحل اليمني الممتد لأكثر من 2500 كيلو متر ولامتلاك اليمن لسبعة موانئ منها ثلاثة موانئ رئيسية هي (عدن، المكلا ، الحديدة ) فضلاً عن موانئ فرعية وإطلال اليمن على مضيق باب المندب الممر الرئيسي للسفن العملاقة الناقلة للنفط فقد أكدت الحكومة حرصها على إعادة تطوير وتأهيل مختلف الموانئ بما يخدم الاقتصاد الوطني، ويتماشى مع النهوض التنموي الشامل في اليمن في عهد الوحدة المباركة.
وبحسب بيانات رسمية صادرة عن وزارة النقل فأن عدد السفن الداخلة إلى الموانئ اليمنية ارتفعت خلال العام 2008 لتصل إلى 3887 ألف سفينة بزيادة بلغت 445 سفينة في عام 2006 بنسبة نمو 9 ر 12 بالمائة ، كما ارتفعت عدد الحاويات في عام 2008 لتصل إلى 735 ألف حاوية بزيادة تجاوزت 70 ألف حاوية عن العام 2006 بنسبة نمو 5 ر 10 في المائة .
وساهم فتح مجال الشحن والتفريغ للقطاع الخاص في الموانئ اليمنية بشكل تنافسي إلى وصول عدد الشركات المنشأة والتي في طريقها للإنشاء إلى(44) شركة مما ينعكس إيجاباً على استيعاب العمالة اليمنية وتأهيلها بشكل منتظم يضمن حقوقهم ويحسن مستوى الخدمة ويساهم بخفض أسعار البضائع.
وفي هذا السياق أكد وزير النقل خالد الوزير ان الحكومة بدأت فعليا بتطوير الموانئ الرئيسية في البلاد وكانت أولى تلك الخطوات الجادة تسلم شركة موانئ دبي العالمية بالشراكة مناصفة مع مؤسسة موانئ خليج عدن الحكومية في نوفمبر عام 2008 إدارة وتشغيل ميناء الحاويات بعدن
وميناء المعلا للبضائع بعد استكمال أعمال حصر مكوّناته وفقاً للاتفاق الموقع مع الحكومة اليمنية مع الشركات المستثمرة .
وقال "ان ماتم يختلف عن الترتيبات السابقة التي كانت عبارة عن عقد امتياز وتم إنشاء شركة تجارية وفقا لقانون الشركات وقانون المنطقة الحرة وبشراكة مناصفة مع موانئ دبي وللجانب الحكومي اليمني المشاركة في القرار والرأي بشكل متساوي وكذا مراقبة سير العمل بشكل متساوي"..لافتا إلى ان هذه الشراكة تضمن تقاسم كافة الأرباح بالتساوي وان مينائي عدن ودبي أصبحا شركاء وليس نظراء او متنافسين وان مؤسسة موانئ خليج عدن تبقى هي المالكة للميناء وهذا يخدم مصلحة الدولة .
وبين وزير النقل ان إجمالي عوائد الدولة يصل إلى 500 مليون دولار وهذه تمثل 50 بالمائة من صافي الأرباح بمعنى ان إجمالي إيرادات الدولة ستصل إلى مليار و 400مليون دولار أمريكي مقارنة ب493مليون دولار أمريكي فقط وفقا للاتفاقية السابقة.
ولفت وزير النقل إلى ان الحكومة تسعى إلى تطوير المنطقة الحرة بعدن ومطارها الدولي وتحويلها إلى محطة دولية للشحن الجوي في المنطقة كما كان منذ تأسيس ميناء عدن عام 1888 كثالث ميناء في العالم حتى جلاء الاستعمار البريطاني عن عدن في 30 نوفمبر 1967، ومركز دولي للتجارة ومنطقة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية في مجال الصناعات التصديرية والأنشطة التجارية والتخزين والشحن والخدمات المساعدة.
وأكد انه من ضمن أولويات الحكومة خلال العامين الحالي 2009 والقادم 2010 التركيز على تطوير الموانئ اليمنية، كونها تمثل قاطرة لنمو اقتصادي يتواءم وتوجهات الدولة الهادفة للاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، التي يزخر بها الشريط الساحلي اليمني وتعزيز اللامركزية الإدارية في تلك المدن.
واشار إلى ان الحكومة تستعد حالياً للبدء بتنفيذ مشروع تطويري وتأهيلي لمدن الموانئ يهدف إلى تقوية قدرات التخطيط والشراكة الفاعلة وتنسيق الأعمال وتنفيذ الإصلاحات لتحسين مناخ الاستثمار الخاص وتشجيع إيجاد فرص العمل في هذه المدن، فضلاً عن تحسين مستوى الخدمات والبنية التحتية للمساعدة في الترويج للاستثمارات .. مبيناً بأن المشروع الجديد الذي سيكون الأول من نوعه في هذا المجال يتوافق مع أهداف " الخطة الخمسية الثالثة " للتنمية الاقتصادية والاجتماعية من حيث النهوض بالمناطق الساحلية واستثمار الإمكانيات السياحية واستثمار ميزة الموقع الجغرافي وتعزيز دور المناطق الحرة وتقوية الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة.
وكشف الوزير عن بدء تنفيذ إستراتيجية وطنية هي الأولى من نوعها لتطوير الموانئ اليمنية الرئيسية خاصة " عدن ، المكلا ، الحديدة ، والنهوض بها في خطوة تهدف إلى الرفع من قدرة الموانئ اليمنية على المنافسة وتأهيلها للعمل بكفاءة عالية واستمرار رفع قدراتها وفق رؤية مستقبلية واضحة ومدروسة بشكل علمي .
وقال ان شركة " كورنيل جروب الأمريكية الاستشارية باشرت على تنفيذ عقد مشروع إعداد إستراتيجية وطنية للموانئ اليمنية من بين 23 شركة عالمية تقدمت في المناقصة الدولية الخاصة لتنفيذ هذا المشروع التطويري الذي يأتي ضمن مشروع برنامج تطوير مدن الموانئ الممول من البنك الدولي.
وبين الوزير ان دراسة وضع إستراتيجية للموانئ اليمنية التي شرعت الشركة الأمريكية بتنفيذها منذ نوفمبر الماضي وتستمر لمدة عاماً كاملاً تهدف إلى تشخيص واقع الموانئ اليمنية ،وتقييم المواقع المستقبلية لها ومستويات ومميزات كل ميناء وكل موقع على حدة للوصول إلى رؤية مستقبلية شاملة للموانئ اليمنية بحيث تعمل جميعها بشكل تكاملي وتنافسي في آن واحد وتلبي متطلبات النمو المتوقع على مدى أجيال لما فيه خدمة الاقتصاد الوطني والنهوض به.
وقال الوزير " أن إستراتيجية تطوير الموانئ التي ستستمر لمدة 30 عاماً تهدف إلى تقوية مناخ الاستثمار وتشجيع النمو وخلق فرص العمل في موانئ عدن والحديدة والمكلا وموانئ المستقبل،إضافة إلى أنها تأتي بهدف تحويل مدنها الساحلية ، إلى مراكز إقليمية واقتصادية لجذب
الاستثمارات الخليجية والعربية والأجنبية إليها بما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي كبير من خلال توفير بني تحتية مُساعدة لنمو وتطوّر مشاريع القطاع الخاص".
وأعتبر وزير النقل ضمان إنجاح المشروع الاستراتيجي سيمثل نقلة نوعية في العمل المؤسسي المعتمد على برامج وخطط مدروسة على مستوى كل ميناء من موانئ اليمن ، سيما ان طول الشريط الساحلي لليمن الذي يصل إلى نحو 2500 كيلومتر وخصوصية الموقع الاستراتيجي للموانئ اليمنية التي تقع على مقربة من ممر الملاحة الدولية يستدعي تنفيذ مثل هذا المشروع الاستراتيجي الهام.
وأكد الوزير ان وزارة النقل تنوي إنشاء موانئ تجارية جديدة ضخمة في عدد من المحافظات الساحلية أبرزها ميناء المكلا الجديد بمنطقة بروم ، وإنشاء ميناء خلفوت بمحافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان وكذا إنشاء ميناء تجاري بارخبيل سقطرى ومشروع تطويري وتأهيلي لميناء الحديدة ومثله لميناء المخا والذي يعد أقدم ميناء في اليمن ، بهدف زيادة طاقته الاستيعابية لاستقبال ورسو السفن والبواخر التجارية الكبيرة وكذا تنفيذ عمليات التصدير والاستيراد لمختلف أنواع البضائع ، بكلفة إجمالية تصل إلى قرابة 400 مليون دولار.
ويشرف اليمن على ملتقى الطرق التجارية الدولية التي تربط الشرق بالغرب، كإشرافه المباشر على مضيق باب المندب وإطلاله على البحر الأحمر من الغرب والبحر العربي والمحيط الهندي من الجنوب، كما تمتدّ شواطئها الصالحة للملاحة إلى أكثر من 2500 كيلو متر، فضلاً عن المزايا الطبيعية التي تتمتَّع بها الموانئ اليمنية، كالحماية من الرياح وارتفاع أعماق المياه.
ويوجد في اليمن ستة موانئ تجارية على امتداد السواحل اليمنية، هي عدن، الحديدة،المخا،الصليف،المكلا،ونشطون،إلى جانب عدد من الألسن والمنصَّات .
وبين الوزير ان دراسة وضع إستراتيجية للموانئ اليمنية التي شرعت الشركة الأمريكية بتنفيذها منذ نوفمبر الماضي وتستمر لمدة عاماً كاملاً تهدف إلى تشخيص واقع الموانئ اليمنية ،وتقييم المواقع المستقبلية لها ومستويات ومميزات كل ميناء وكل موقع على حدة للوصول إلى رؤية مستقبلية شاملة للموانئ اليمنية بحيث تعمل جميعها بشكل تكاملي وتنافسي في آن واحد وتلبي متطلبات النمو المتوقع على مدى أجيال لما فيه خدمة الاقتصاد الوطني والنهوض به.
وقال الوزير " أن إستراتيجية تطوير الموانئ التي ستستمر لمدة 30 عاماً تهدف إلى تقوية مناخ الاستثمار وتشجيع النمو وخلق فرص العمل في موانئ عدن والحديدة والمكلا وموانئ المستقبل،إضافة إلى أنها تأتي بهدف تحويل مدنها الساحلية ، إلى مراكز إقليمية واقتصادية لجذب
الاستثمارات الخليجية والعربية والأجنبية إليها بما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي كبير من خلال توفير بني تحتية مُساعدة لنمو وتطوّر مشاريع القطاع الخاص".
وأعتبر وزير النقل ضمان إنجاح المشروع الاستراتيجي سيمثل نقلة نوعية في العمل المؤسسي المعتمد على برامج وخطط مدروسة على مستوى كل ميناء من موانئ اليمن ، سيما ان طول الشريط الساحلي لليمن الذي يصل إلى نحو 2500 كيلومتر وخصوصية الموقع الاستراتيجي للموانئ اليمنية التي تقع على مقربة من ممر الملاحة الدولية يستدعي تنفيذ مثل هذا المشروع الاستراتيجي الهام.
وأكد الوزير ان وزارة النقل تنوي إنشاء موانئ تجارية جديدة ضخمة في عدد من المحافظات الساحلية أبرزها ميناء المكلا الجديد بمنطقة بروم ، وإنشاء ميناء خلفوت بمحافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان وكذا إنشاء ميناء تجاري بارخبيل سقطرى ومشروع تطويري وتأهيلي لميناء الحديدة ومثله لميناء المخا والذي يعد أقدم ميناء في اليمن ، بهدف زيادة طاقته الاستيعابية لاستقبال ورسو السفن والبواخر التجارية الكبيرة وكذا تنفيذ عمليات التصدير والاستيراد لمختلف أنواع البضائع ، بكلفة إجمالية تصل إلى قرابة 400 مليون دولار.
معالجات خاصة بالقرصنة البحرية
بذلت اليمن جهوداً كبيرة مع كافة الجهات المعنية الإقليمية والدولية لمواجهة ظاهرة القرصنة البحرية التي تزايدت بصورة غير مسبوقة بداءً من العام الماضي 2008 ، قبالة السواحل الصومالية وذلك من خلال تنفيذ الإجراءات بتسيير دوريات من قبل مصلحة خفر السواحل في المياه الإقليمية اليمنية والمياه المحاذية للمراقبة واتخاذ الإجراءات المناسبة لصد أعمال القرصنة وكذا إقرار خطة لحماية السفن اليمنية ومرافقتها من قبل قوات خفر السواحل والقوات البحرية.
وفي هذا الصدد قال وزير النقل "ان الجمهورية اليمنية وقعت في يناير الماضي في جيبوتي على مدونة السلوك بين دول شبة إقليم غرب المحيط الهندي وخليج عدن ومنطقة البحر الأحمر بشأن القضاء على القرصنة والسطو المسلح ضد السفن في منطقة غرب المحيط الهندي وخليج عدن". وتتضمن المدونة آلية تنسيق بين الدول المطلة على غرب المحيط الهندي وخليج عدن والبحر الأحمر، لمكافحة القرصنة البحرية أمام السواحل الصومالية وتدابير أمنية لحماية السفن وقمع القرصنة والسطو المسلح ضد السفن وكذا تنسيق الإنقاذ وتشاطر المعلومات وتبادل المساعدة بين تلك الدول. وأشار الوزير إلى ان المدونة تتضمن أيضا إنشاء مركز إقليمي مقره الرئيس في اليمن .. موضحاً ان المركز الذي يتوقع استكمال إنشاءه في أواخر العام الحالي 2009 سيتولى التنسيق بين الدول المطلة على خليج عدن والبحر الأحمر وتبادل المعلومات وتنسيق القيام بمهمات مشتركة لمكافحة القرصنة وسيكون شبيها بالمركز الدولي لمكافحة القرصنة الذي يقع مقره في سنغافوره " ريكاب " وسيتم ربطه بمراكز المراقبة الوطنية في اليمن التي ستنشأ في المدن الساحلية عدن والحديدة والمكلا بحضرموت الواقعة على بحار خليج عدن والبحر الأحمر والبحر العربي على التوالي ، وكذا المراكز الوطنية للدول المشاركة بهدف تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة أعمال القرصنة البحرية في تلك المناطق وحماية خط الملاحة الدولية من أعمال القرصنة بصورة مستمرة ومنظمة ومؤسسية .وأوضح الوزير انه سيتم تمثيل دول الإقليم العشرة بمجلس إدارته بعضو فني من كل دولة، وسيكون هناك أمين عام للمركز لإدارة الأعمال اليومية.ولفت الوزير الأهمية التي تكتسبها هذه المدونة التي تأتي في ضؤ تسارع وتيرة التطورات في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن على إثر تزايد عمليات القرصنة في البحر الأحمر وخليج عدن التي تتعرض لها السفن التجارية والنفطية العملاقة القادمة من مناطق عدة في العالم، الأمر الذي دفع بالدول المطلة على البحر الأحمر إلى رفع أوجه التنسيق بينها لمواجهة الخطر المقبل الذي صار يهدد سلامة وأمن الملاحة البحرية في هذه المنطقة الحساسة والمهمة من العالم التي تمثل أحد أكثر أهم الممرات المائية ومعابر التجارة الدولية الحيوية في العالم ويعدّ مثل قناة السويس حيث يمر به 20 ألف سفينة يومياً ً.
النقل الجوي .. نجاحات فاقت التوقعات
وفي ذات الاتجاه وإدراكا من الحكومة لأهمية قطاع النقل الجوي فقد عملت منذ ال22 من مايو 1990 على تنمية وتطوير هذا القطاع سواء من خلال تحديث وإعادة تأهيل المطارات اليمنية المحلية منها والدولية ، أو عبر تحديث وتطوير شركة الخطوط الجوية اليمنية التي تعتبر الناقل الوطني لليمن. ومواكبة للحراك التنموي الشامل والثقل الذي أصبح يمثله يمن ال22 مايو كان لابد من اتخاذ خطوات جادة في هذا الجانب، وهو ما تمثل في تنفيذ عدد من المشاريع الإستراتيجية الهامة التي تلبي متطلبات المرحلة في هذا القطاع ومنها إنشاء مطار دولي جديد في صنعاء بتكلفة تبلغ 500 مليون دولار والذي سيضاهي في مواصفاته المطارات الدولية في مختلف مدن العالم.
وبحسب وزير النقل فأن الطاقة الاستيعابية لمطار صنعاء الجديد ستصل إلى 7 ر 2 مليون مسافر سنوياً ، قابل للتوسعة ل 50 عاما مقبلة لتصل القدرة الاستيعابية إلى 16 مليون مسافر سنويا ،كما ان مرسى الطائرات فيه سيتسع ل 60 طائرة مع الإنارة الكاملة و ستة خراطيم تربط
صالات المغادرة بالطائرات قابلة للزيادة وبمساحة إجمالية للمشروع تبلغ 109 ر 15 مليون متر مربع .
وبين الوزير أن المرحلة الأولى من مشروع مطار صنعاء المتمثلة بالمبنى الرئيسي إلى جانب أكثر من 17 صالة وفندق ترانزيت وأسواق حرة وغيرها من المرافق ستنتهي مع بداية العام المقبل .
وكشف عن انه سيتم قريباً طرح المناقصة الدولية الخاصة بالمرحلة الثانية من مشروع المطار الجديد البالغ تكلفتها 250 مليون دولار ، خاصة انه قد استكملت مؤخراً كافة إجراءاتها ووثائقها حيث سيشمل المرحلة الثانية ممرات هبوط الطائرات ومكونات حقل الطيران وبرج المراقبة
والمباني التابعة لها .
وبحسب وزير النقل خالد الوزير فإن الانتهاء من مشروع مطار صنعاء الدولي بكافة مكوناته في منتصف عام 2011م ليكون الأول من نوعه بهذا الحجم في اليمن، في موقع جديد مجاور للمطار الحالي.
ونتيجة لتلك الجهود توجد في اليمن حالياً ستة مطارات دولية مجهزة بأحدث المعدات الملاحية اللازمة للطيران.
وبحسب مؤشرات النشاط في النقل الجوي للعام الماضي فأن عدد المسافرين عبر المطارات الدولية ارتفعت بزيادة بلغت (300)ألف راكب في عام2008م بالمقارنة مع عام 2006م بنسبة ( 5 ر 22 بالمائة ) كما أرتفع عدد المسافرين عبر المطارات الداخلية بزيادة بلغت (124)ألف راكب بنسبة نمو ( 25 بالمائة ) بالمقارنة مع عام 2006م، كما ارتفع نسبة النمو في تشغيل شركة الخطوط الجوية اليمنية لعام 2008م بنسبة ( 8 بالمائة ) لحركة الركاب ونسبة ( 17 بالمائة ) حركة الشحن .
كما شمل الاهتمام الحكومي مطارات أخرى في اليمن حيث تم إعادة تأهيل وتوسيع مطار عدن الدولي في إطار استكمال مشاريع تحديث البنية التحتية والفنية وإجراءات تأمين السلامة والأمن للطائرات، وتقديم خدمات وتسهيلات مميزة للمسافرين ولشركات الطيران العاملة من والى مطار عدن بتكلفة تجاوزت ال 25 مليون دولار لتمكينه من استيعاب أكثر 5ر1 من مليون مسافر سنوياً، كما فتح الأجواء ومعالجاته المنعكسة على زيادة الحركة خاصة في مطار عدن الدولي بشكل غير مسبوق حيث ارتفعت حركة الطيران في مطار عدن لتصل إلى(4102) رحلة في عام2008م وبزيادة عن عام2007م بلغت(582)رحلة بنسبة نمو5 ر 16 بالمائة ومن المتوقع أن تصل إلى (5000) رحلة في عام2009م.
وحاليا يجري الاستعداد لبدء عملية تطوير وتحديث مطار تعز الدولي وفقاً لاتفاقية القرض الموقعة في ابريل العام الماضي 2008 بين اليمن والصندوق العربي بقيمة 126 مليون دولار .
ويهدف مشروع تطوير مطار تعز الدولي إلى رفع مستوى الخدمات التي يقدمها المطار الحالي لتشمل النقل الدولي والتشغيل الليلي وزيادة قدرته على استيعاب طائرات ذات سعات أكبر بهدف استقطاب المزيد من الرحلات الجوية المباشرة واستقبال عدد أكبر من السائحين والوافدين إلى اليمن.
كما شمل الاهتمام الحكومي مطارات أخرى في اليمن حيث تم إعادة تأهيل وتوسيع مطار عدن الدولي في إطار استكمال مشاريع تحديث البنية التحتية والفنية وإجراءات تأمين السلامة والأمن للطائرات، وتقديم خدمات وتسهيلات مميزة للمسافرين ولشركات الطيران العاملة من والى مطار عدن بتكلفة تجاوزت ال 25 مليون دولار لتمكينه من استيعاب أكثر 5ر1 من مليون مسافر سنوياً، كما فتح الأجواء ومعالجاته المنعكسة على زيادة الحركة خاصة في مطار عدن الدولي بشكل غير مسبوق حيث ارتفعت حركة الطيران في مطار عدن لتصل إلى(4102) رحلة في عام2008م وبزيادة عن عام2007م بلغت(582)رحلة بنسبة نمو5 ر 16 بالمائة ومن المتوقع أن تصل إلى (5000) رحلة في عام2009م.
وحاليا يجري الاستعداد لبدء عملية تطوير وتحديث مطار تعز الدولي وفقاً لاتفاقية القرض الموقعة في ابريل العام الماضي 2008 بين اليمن والصندوق العربي بقيمة 126 مليون دولار .
ويهدف مشروع تطوير مطار تعز الدولي إلى رفع مستوى الخدمات التي يقدمها المطار الحالي لتشمل النقل الدولي والتشغيل الليلي وزيادة قدرته على استيعاب طائرات ذات سعات أكبر بهدف استقطاب المزيد من الرحلات الجوية المباشرة واستقبال عدد أكبر من السائحين والوافدين إلى اليمن.
لقد أكدت الدولة دائما حرصها على إنشاء المطارات في العديد من المدن اليمنية ومنها مدينة سيئون بمحافظة حضرموت التي شهدت إنشاء مطار بتكلفة أربعة مليارات و400 مليون ريال، وتنفيذ مشروع صيانة المطار بتكلفة 425 مليون ريال، ومدينة عتق من خلال إنشاء مبنى للمطار بتكلفة 135 مليون ريال، وكذا توسعة مطار الحديدة بتكلفة 145 مليون ريال ومشروع تأهيل مطار الريان بمحافظة حضرموت بتكلفة ثمانية ملايين ريال، وكذا إعادة تأهيل مطار مدينة الغيظة بمحافظة المهرة بتكلفة 453 مليون ريال، إضافة إلى مطار صعدة بتكلفه مليار و85 مليون ريال ، وإنشاء مطار دولي حديث في جزيرة سقطرى بتكلفة مليار و890 مليون ريال. وفي الوقت الراهن تسعى الحكومة إلى إنجاز عدد من المشاريع في مجال النقل الجوي تتمثل في بناء وإعادة تأهيل عدد من المطارات وتحديث معداتها ومنشأتها بكلفة إجمالية تبلغ 77 مليار و548 مليون ريال ، منها ما هو قيد التنفيذ حاليا.
وفي هذا الصدد كشف وزير النقل عن توجه الحكومة الجاد إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات والخطوات التنفيذية لتطوير المطارات الرئيسة في البلاد بالتعاون مع البنك الدولي في خطوة هي الأولى من نوعها تهدف إلى تطوير العمل في المطارات وتقديم أفضل الخدمات المنافسة في سوق الطيران العالمي ..وقال أن الحكومة تعتزم بالتعاون مع البنك الدولي تنفيذ مشروعاً طموحاً ونوعياً لتطوير المطارات اليمنية، وبما يخدم التوسع في المكونات البشرية والسياحية وإمكانيات النقل المتقدمة والرقي بمستوى الخدمات إلى مصاف المطارات العالمية في البلدان المتقدمة.
وأشار إلى أن البنك الدولي سيقوم بإعداد الدراسات في مجال الطيران للسنوات القادمة في مجال الطيران الدولي والخارجي بما يتواءم والتطور اللاحق في خدمات الطيران إضافة إلى تقديم الدعم في مجالات النقل المختلفة والخبرات ووضع استراتيجيات طويلة الأمد تصل لمدة 30
عاما.وأوضح الوزير ان الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الحكومية ستضطلع بدور رئيسي في هذا التوسع الذي يشمل كافة المطارات اليمنية استعدادا لفتح الأجواء أمام الطيران العالمي مع تحديث البني التحتية لمؤسسات الطيران المدني.
كما كشف وزير النقل عن ان أولى هذه التوجهات ستبدأ خلال العام الحالي من خلال منح شركة دولية متخصصة في مجال إدارة المطارات حق الامتياز في إدارة وتشغيل مطاري صنعاء وعدن الدوليين ، وكذا منح شركة دولية أخرى إدارة الخدمات الأرضية في مطار عدن .
وأضاف ان وزارة النقل ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد طرحت مؤخراً مناقصة دولية أمام الشركات العالمية المتخصصة في إدارة المطارات لإدارة وتشغيل مطاري صنعاء وعدن الدوليين بموجب عقد إدارة رسمي مدته سبع سنوات في أول إجراء من نوعه يهدف إلى تطوير العمل في المطارين الرئيسيين في البلاد .
وأشار إلى ان توجه وزارة النقل لإسناد مهمة إدارة وتشغيل مطاري صنعاء و عدن الدوليين يأتي في إطار تنفيذ توجهات الحكومة الرامية إلى تحديث وتطوير وجاهزية المطارات الرئيسة في اليمن وخاصة مطارات صنعاء وعدن والمكلا بحضرموت بالتعاون مع البنك الدولي ، وتقديم أفضل الخدمات المنافسة بما يسهم في مواكبة نمو حركة الملاحة الجوية على المدى المستقبلي، ومواكبة التطورات المتسارعة في عالم الطيران في منطقة الشرق الأوسط .
وعزا أسباب اتجاه إسناد شركة عالمية لإدارة وتشغيل أهم مطارين في اليمن إلى الفوائد والنجاح الكبير والملموس الذي سيتحقق من الشروع في تنفيذ هذه التجربة في إدارة المطارين والرفع من مستوى أدائهما وزيادة حجم إيراداتهما وتطوير خدماتهما ومكوناتهما خصوصاً وان هذا الإجراء قد اثبت نجاحه في عدد من الدول المجاورة كالسعودية ومصر والأردن .
وتوجد في اليمن حالياً ثمانية مطارات دولية مجهزة بأحدث المعدات الملاحية اللازمة للطيران، وحالياً يتم إنشاء مطار صنعاء الدولي الجديد بجوار المطار القديم على أحدث المواصفات الدولية وبكامل الخدمات بتكلفة إجمالية تصل إلى 500 مليون دولار على ثلاث مراحل .
(السكة الحديدية لربط اليمن بالخليج)
تطمح اليمن إلى تنفيذ مشروع إستراتيجي في القريب العاجل يتمثل في إنشاء سكة حديد يربطها بأشقائها في الخليج. وكانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي قد وافقت في قمة الدوحة في ديسمبر 2007م على ضم اليمن لدراسة الربط من مسقط إلى شحن.
وكانت دراسة متخصصة أعدها المكتب الاستشاري المكلف من قبل الأمانة العامة لمجلس التعاون قد قدرت إجمالي كلفة إنشاء سكة حديدية خليجية يتراوح بين 4ر2-4ر7 مليار دولار.
وقالت الدراسة أن مشروع السكة الحديدية الخليجية قادر على جذب 41 بالمائة من ركاب النقل الجوي بين دول الخليج وتوليد حركة ركاب جدد بنسبة 10 بالمائة دون أن تحدث تغيرا مؤثرا في التنقلات البرية بين السعودية والبحرين وكذلك بين البحرين وقطر بعد إنشاء الجسر بينهما.
واقترحت الدراسة مسارين لربط دول مجلس التعاون ببعضها عن طريق خط سكك حديدية من خلال بديل أول هو خط ساحلي يربط حدود الكويت، العراق، مسقط، يعبر من البحرين والإمارات مع وجود وصلة لقطر، على أن تعبر البضائع والركاب في الشاحنات والحافلات عبر جسر الملك فهد.. ولفت وزير النقل في هذا الشأن إلى أن الوزارة وقعت في فبراير الماضي
مع "اسكوا" ملحقا لعقد الدراسة، يتضمن قيام الأخيرة بتوسيع نطاق الدراسة التي كانت مقتصرة على مشروع السكة الحديدية للخط الدولي الذي يربط اليمن بكل من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية.
وأضاف: "بحسب ملحق العقد فستشمل دراسة اسكوا بالإضافة إلى مشروع السكة الحديدية للخط الدولي، كلاً من مشروع سكة الحديدية الذي يربط مناطق الثروات المعدنية في كل من محافظات الجوف ومأرب وشبوة بميناء بلحاف، ومشروع السكة الحديدية الذي يربط مناطق التجمعات السكانية بمدن الموانئ".
وتوقع الوزير الانتهاء من إعداد الثلاث الدراسات الجدوى الاقتصادية لمشروع السكة الحديدية في اليمن بصورتها النهائية نهاية العام الجاري 2009... موضحاً أنه سيتم عقب الانتهاء من إعداد هذه الدراسة إنزال مناقصة عالمية لتنفيذ لتنفيذ مشاريع السكة الحديد في اليمن بنظام
ال"بي. أو. تي".
وأكد أن الإجراءات تسير بشكل متسارع ومدروس لضمان تنفيذ المشروع بشكل سليم، مشيراً إلى أهمية المشروع الذي يعتبر من المشاريع الإستراتيجية التي تضمنها البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية، وتأتي متابعة وتنفيذ المشروع في إطار خطط وبرامج الوزارة.
وتابع: "المشروع سيحقق مكاسب اقتصادية هامة ستنعكس بصورة إيجابية على أنشطة اقتصادية عديدة مثل: التعدين، الأسماك، الزراعة، نقل المسافرين والبضائع وغيرها، فضلاً عن توفير فرص عمل للعمالة المحلية".
وأضاف الوزير ان تنفيذ مشروع سكة الحديد يأتي في إطار خطط الحكومة الجادة لإنشاء شبكة سكك حديدية للطرق الدولية السريعة تربط بين محافظات البلاد البعيدة، ودول الجوار،خاصة السعودية وعمان.
وكشف عن وزارة النقل تعتزم وضع برنامج تنفذي لإنشاء شبكة السكك الحديدية اليمنية بما يعزز تنافسية اليمن الإقليمية والدولية وأكدت الوزارة ان مجال النقل على السكك الحديدية يمثل مستقبل النقل العظيم في اليمن الحديث ويشكل احد ابرز محاور الإستراتيجية الوطنية لقطاع النقل 2008-2010م.
وقال "إنه سيتم استكمال دراسة المخطط الشامل لشبكة السكك الحديدية وحجز واستلام الأراضي اللازمة لمسارات خطوط السكك الحديد المقترحة التي ستحددها دراسة الجدوى الخاصة بمشروع السكك الحديدية واستصدار القرارات الحكومية اللازمة لإدخال نمط النقل ألسككي حجز المسارات ضمن المخططات التنظيمية التوسعية الجديدة لكافة المدن اليمنية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.