وقعت المملكة العربية السعودية والبرازيل في ختام مباحثات رسمية جرت مساء امس بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا على إتفاقية عامة للتعاون بين البلدين ومذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية . ووقع الإتفاقية ومذكرة التفاهم عن الجانب السعودي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل فيما وقعهما عن الجانب البرازيلي وزير الخارجية سيلسو إموريم . وكانت جلسة المباحثات الرسمية بين البلدين قد تناولت آفاق التعاون بينهما وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين والصديقين.. وتطرقت المباحثات الى الجهود المبذولة من اجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة استنادا للمبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية . كما تطرقت المباحثات إلى مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الاقليمية والدولية وموقف البلدين الصديقين منها. من جهة أخرى استقبل الرئيس البرازيلي الليلة الماضية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات السياسية والتجارية والثقافية بين دول مجلس التعاون والبرازيل وسبل تفعيل اتفاقية التعاون الاقتصادي بين مجلس التعاون ومجموعة "الميركوسور" التي تم التوقيع عليها بين الجانبين في مدينة برازيليا خلال شهر مايو 2005م باعتبار ان البرازيل تمثل احد ابرز أعضاء مجموعة "الميركوسور" . كما تم خلال اللقاء بحث إمكانية عقد منتدى اقتصادي مشترك لتطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمار وتطرق اللقاء الى المفاوضات الرامية الى اتفاقية التجارة الحرة بين دول المجلس ومجموعة "الميركوسور" حيث من المقرر عقد الجولة القادمة من المفاوضات خلال شهر يونيو القادم في الرياض .