طالب قادة كبرى الدول الناشئة، البرازيلوروسيا والهند والصين، أمس الخميس بنظام عالمي جديد اكثر عدالة وديموقراطية في قمتهم الثانية في برازيليا. وشارك الرؤساء البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا والصيني هو جنتاو والروسي ديمتري مدفيديف اضافة الى رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في قمة الدول الناشئة الخميس بدل الجمعة بعدما قرر الرئيس الصيني اختصار زيارته ليتمكن من العودة الى بلاده التي ضربها زلزال عنيف. واثر اجتماع استمر ساعتين، اعلن رئيس الوزراء الهندي ان الهدف الرئيسي للمجموعة هو انشاء "نظام عالمي جديد اكثر ديموقراطية وعدالة ومتعدد الأقطاب". من جهة اخرى، وفي بيان نشر اثر القمة، حضت البلدان الاربعة "الدول على مقاومة اي شكل من اشكال الحمائية"، مشددة على ضرورة انهاء دورة الدوحة حول تحرير التجارة العالمية. وفي شان اعتماد عملة بديلة من الدولار للتجارة بينها، اكتفى قادة الدول الاربع بدعوة وزراء المال وحكام المصارف المركزية الى "درس مدى امكان التعاون النقدي"، على ان يشمل ذلك توقيع اتفاقات لممارسة التجارة بالعملة المحلية. وطغت قضية البرنامج النووي الايراني على اللقاءات الثنائية بين الرؤساء. ولاحظ الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا "توافقا كبيرا" على عدم فاعلية العقوبات بحق ايران مع نظيره الصيني هو جنتاو ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ، بحسب ما اعلن وزير الخارجية البرازيلي. واجرى لولا محادثات مع قادة الدول الناشئة اضافة الى روسيا. وتم بحث الضغوط الدولية المتنامية لفرض عقوبات جديدة على ايران التي يتهمها الغرب بالسعي الى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني. وصرح سيلسو اموريم للصحافيين "خلال هذه اللقاءات، قدم الرئيس لولا تفسيرا لما قمنا به بالنسبة الى ايران انطلاقا من الحرص على الشفافية. وقد لاحظنا توافقا كبيرا في وجهات النظر" مع الصين والهند. واكد اموريم ان البرازيلوالصين والهند تتوافق على عدم فاعلية العقوبات الاقتصادية، مضيفا ان "انطباعنا الذي وافقت عليه الدولتان هو ان فاعلية العقوبات مشكوك فيها الى حد كبير". وتبدي الصين، العضو الدائم في مجلس الامن التي تتمتع بحق النقض "الفيتو"، والبرازيل التي تشغل مقعدا غير دائم، ترددا حيال فرض عقوبات جديدة على طهران وتدعوان الى الحوار. واستقبل لولا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في تشرين الثاني/نوفمبر 2009، وسيزور ايران في ايار/مايو المقبل. وخلال المحادثات، ايد لولا مواصلة المفاوضات مشددا على ان "هذا الامر يتطلب بالتاكيد ليونة من جانب الحكومة الايرانية" للتاكد من ان برنامجها النووي محصور بالاهداف السلمية. وفي بيان اصدرته اثر اجتماعها الثلاثي، دعت البرازيل والهند وجنوب افريقيا الى "حل دبلوماسي" للمسالة النووية الايرانية وجددت تاكيد حق ايران في الطاقة النووية المدنية. وشدد لولا وسينغ ورئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما على "ضرورة "التوصل الى" حل سلمي ودبلوماسي" مع ايران، وفق بيان مشترك اصدرته الدول الثلاث. لكن البيان حض طهران على "التعاون الكامل" مع المجتمع الدولي واحترام قرارات مجلس الامن الدولي.