العشاري: احراق محتويات مكتب المعهد العالي للتوجيه والارشاد بصنعاء توجه إلغائي عنصري    غارات على صنعاء    صنعاء .. طوابير سيارات واسطوانات أما محطات الوقود وشركتا النفط والغاز توضحان    «CNN»:الصاروخ على مطار بن غوريون خرق أمني لأكثر المواقع تحصيناً في «إسرائيل»    قال حزب الله إن العملية البطولية اليمنية في قلب الكيان الصهيوني تؤكد فشل العدوان الأمريكي ..حركات المقاومة الفلسطينية تبارك الضربة النوعية لمطار بن غوريون    شركات طيران أوروبية تعلق رحلاتها إلى "إسرائيل"    سريع يعلن المطارات الاسرائيلية اهداف عسكرية في سياق حصار جوي شامل    التحذير من شراء الأراضي الواقعة ضمن حمى المواقع الأثرية    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الدكتور عبدالله محمد المجاهد    الدكتور عبدالله العليمي يعزي العميد عبده فرحان في استشهاد نجله بجبهات تعز    نصيحة لبن بريك سالم: لا تقترب من ملف الكهرباء ولا نصوص الدستور    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52535 شهيدا و118491 مصابا    تحالف (أوبك+) يوافق على زيادة الإنتاج في يونيو القادم    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    ريال مدريد يتغلب على سيلتا فيغو في الدوري الاسباني    عدن: تحت وقع الظلام والظلم    «كاك بنك» يدشن خدمة التحصيل والسداد الإلكتروني للإيرادات الضريبية عبر تطبيق "كاك بنكي"    بن بريك اعتمد رواتب لكل النازحين اليمنيين في عدن    أعضاء من مجلس الشورى يتفقدون أنشطة الدورات الصيفية في مديرية معين    هيئة رئاسة مجلس الشورى تشيد بوقفات قبائل اليمن واستعدادها مواجهة العدوان الأمريكي    وفاة طفلتين غرقا بعد أن جرفتهما سيول الأمطار في صنعاء    الدكتور أحمد المغربي .. من غزة إلى بلجيكا.. طبيب تشكّل وعيه في الانتفاضة، يروي قصة الحرب والمنفى    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الأحد 4 مايو/آيار2025    الخبجي : لا وحدة بالقوة.. ومشروعنا الوطني الجنوبي ماضٍ بثبات ولا تراجع عنه    شركات طيران أوروبية تعلق رحلاتها إلى إسرائيل بعد استهداف مطار بن غوريون بصاروخ يمني    الوزير البكري يهنئ سالم بن بريك بمناسبة تعيينه رئيسًا للحكومة    وجّه ضربة إنتقامية: بن مبارك وضع الرئاسي أمام "أزمة دستورية"    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    بن بريك والملفات العاجلة    92 ألف طالب وطالبة يتقدمون لاختبارات الثانوية العامة في المحافظات المحررة    هدف قاتل من لايبزيغ يؤجل احتفالات البايرن بلقب "البوندسليغا"    ترحيل 1343 مهاجرا أفريقيا من صعدة    يفتقد لكل المرافق الخدمية ..السعودية تتعمد اذلال اليمنيين في الوديعة    السعودية تستضيف كأس آسيا تحت 17 عاماً للنسخ الثلاث المقبلة 2026، 2027 و2028.    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    لاعب في الدوري الإنجليزي يوقف المباراة بسبب إصابة الحكم    التركيبة الخاطئة للرئاسي    أين أنت يا أردوغان..؟؟    وادي حضرموت على نار هادئة.. قريبا انفجاره    مع المعبقي وبن بريك.. عظم الله اجرك يا وطن    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    رسائل حملتها استقالة ابن مبارك من رئاسة الحكومة    نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقرير حول وضع الحريات الصحفية وتكشف حجم انتهاكات السلطات خلال 10 سنوات    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    الحقيقة لا غير    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    اليمن حاضرة في معرض مسقط للكتاب والبروفيسور الترب يؤكد: هيبة السلاح الأمريكي أصبحت من الماضي    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور    الفرعون الصهيوأمريكي والفيتو على القرآن    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس علي عبد الله صالح.. سنوات من النهوض وإصلاح مسار "جمهورية مرة"
نشر في سبأنت يوم 18 - 07 - 2009

علي عبد الله صالح.. هذا الرجل الذي ولد لأسرة ريفية بسيطة في 21 مارس 1946, وأحب وطنه حبا نادرا, أصبح ذات يوم رئيسا منتخبا لأول مرة في تاريخ اليمن.
قدم علي عبد الله صالح -المواطن والرئيس- دفاعا مجيدا عن وحدته وعن حرية التعبير والديمقراطية في سياق يلائم اليمن كما يلائم مجتمعه.
إن التعرف على صفات علي عبد الله صالح الشخصية, تعكس إلى أي مدى كان هذا الرجل ابن بيئته مهموما بقضايا شعبه ووطنه, وإلى أي مدى شكلت ظروف تلك الحقبة من تاريخ اليمن جانبا أساسيا من شخصيته كقائد سياسي فريد.
في واقع اجتماعي واقتصادي صعب, نشأ علي عبد الله صالح وفي كتاتيب قرية "بيت الأحمر" تلقى تعليمه الأولي، وتعلم شيئا من القرآن، حتى صار يتيماً وهو لم يتجاوز التاسعة، بوفاة والده الذي كان يتفرس فيه القدرة والرجولة، إلى أن التحق بالجيش وهو في الثانية عشرة من عمره.
لقد كان التكوين الأساسي للرئيس علي عبد الله صالح هو مزيج من النشأة الريفية المحتفظة بنقاء الفطرة ورد الاعتبار للجذور الأصيلة، ولذلك لم تذبذبه أية ولاءات سياسية أو أيديولوجية أجنبية.
ومنذ أولى مهامه الوطنية كان علي عبد الله صالح موثوقا ومأمونا على أمن واستقرار مواطنيه، فكان أحد أفراد السرية السادسة المعنية بالحفاظ على الأمن في جزء من مدينة صنعاء قبيل اندلاع ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة.
حين اندلعت الثورة كان علي عبد الله صالح ضمن صف الضباط والجنود الذين كلفوا باقتحام قصر البدر للسيطرة على الوضع وحماية الممتلكات العامة من محاولات النهب والاعتداء. "ومع اندلاع الثورة وإعلان النظام الجمهوري، اخذ الصراع يحتدم بين الجمهوريين والملكيين, وأخذت جبهات
القتال تتسع فيطول البلاد وعرضها, فكان لا بد من دفاع عريض عن الثورة والجمهورية, وكان لا بد من علي عبد الله صالح، ليكون واحدا من أبرز
رجالات هذه المهمة.
وفي غضون ذلك توجه القائد الجمهوري علي عبد الله صالح، بتكليف من قيادة الثورة، نحو خولان على رأس سريته, حيث دارت معارك ضارية قاتل فيها علي عبد الله صالح بشجاعة لا تضاهى, عكست إيمانه العميق بوطنه وثورته ومبادئها وأهدافها الخالدة.
وفي حصار السبعين يوما بدا علي عبد الله صالح مقاتلا شجاعا وقائدا جسورا في صفوف القوات الجمهورية التي حوصرت, وهي تدافع ببسالة عن العاصمة, ليكون واحدا من أبطال النصر العظيم في تلك الحرب.
وتقديرا لجهود "الرقيب" علي عبد الله صالح آنذاك، ولما أظهره من بسالة في الدفاع عن الثورة والجمهورية في مختلف مناطق اليمن, رقي إلى رتبة مساعد, ثم إلى رتبة ملازم ثان.
في عام 1964 التحق بمدرسة المدرعات لأخذ فرقة تخصص دروع، ثم تنقل في مناصب قيادية عسكرية, إلى أن أصبح قائداً للواء تعز، وقائدا لمعسكر خالد بن الوليد منذ 1975 وحتى عام 1978. وهي المرحلة التي أظهر فيها الرجل قدرة فريدة في إدارة الشؤون الأمنية والمصالح الوطنية العليا. ليصبح محل إجماع شعبي والقول الفصل في كافة القضايا الخلافية التي تأزمت واتسعت إلى فضاء مجهول من الحروب والأزمات، وإلى أن كان يوم السابع عشر من يوليو 1978 يوما فاصلا وبدء تاريخ الاستقرار السياسي في اليمن الذي كتب بأحرف من نور، وارتبط بالرئيس علي عبد الله صالح على مدى سنوات حكمه الواحدة والثلاثين.
لعل أحد أشجع المواقف الرجولية، أن تقدم على أمر في ظروف يكون ثمنه حتفك لا محالة، وتلك هي الظروف الصعبة والمرعبة وحالة التشتت التي كانت سائدة في اليمن, عند تولي الرئيس علي عبد الله صالح مقاليد الحكم في البلاد.
جاء علي عبد الله صالح إلى الحكم بعد بضعة أسابيع من الصدمة الكبيرة التي تلقاها اليمن، باغتيال الرئيس أحمد حسين الغشمي وقبله الرئيس إبراهيم الحمدي، وهي الأحداث التي أفضت إلى مزيد من الانهيار وعدم الاستقرار، ولهذا فقد أشفق الكثير من المراقبين السياسيين على الشأن اليمني, مما قد يؤول إليه الوضع في اليمن.
وقد زاد تدهور تلك الأوضاع اتهام الشطر الشمالي فيما كان يسمى ب"الجمهورية العربية اليمنية", للشطر الجنوبي (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) بالتورط في عملية اغتيال الرئيس الغشمي بواسطة حقيبة متفجرة أرسلت عن طريق شخص تم استبداله بدلا من المبعوث الخاص للرئيس سالم ربيع علي، على خلفية الصراع السياسي الذي كان سائدا في الجنوب بين الجناح الرئاسي المعتدل والجناح التنظيمي اليساري المتشدد, حتى انتقل هذا الصراع من الجنوب إلى الشمال لمواجهة ما سمي "التخطيط الغشمي الربيعي", نسبة إلى الرئيس احمد الغشمي والرئيس سالم ربيع علي، اللذين فسرت علاقتهما الوثيقة على أنها اتفاق لمواجهة أقطاب التطرف في الجنوب. وبعد اغتيال الغشمي جرى اعتقال الرئيس سالمين وفور ذلك تم إعدامه رميا بالرصاص, وبدت نذر حرب قادمة لا محالة بين الشمال والجنوب.
هنا بدأت سنوات التحدي, والحاجة الماسة إلى سلطة إنقاذية حقيقية في صنعاء تضع حدا للفوضى العامة في هياكل الدولة والجيش وتشكل جامعا للقوى والتيارات الحريصة على بقاء البلاد وعدم انهيارها، وكسلطة مهيأة لتحجيم تدخل القوى الخارجية في شؤون الحكم كي لا تستمر عملية تصفية الرؤساء بصورة دورية وبإيعاز من أطراف خارجية.
في هذا الظرف بالذات بدا كما لو أن اليمنيين لا يملكون زمام الأمور في بلادهم، وأن السلطة في صنعاء ليست موضع رهان وتدافع من المرشحين.
بعبارة أخرى، كانت اليمن غداة مقتل الغشمي "جمهورية مرة" حقيقية. إذاً كيف جاء علي عبد الله صالح إلى حكم هذه البلاد الغارقة في الصراعات، والجمهورية مرة ومرعبة؟
يقول الرئيس علي عبد الله صالح: "المحطة الأولى التي قادتني إلى السلطة كانت في 24 يونيو من العام 1978 يوم قتل الرئيس أحمد الغشمي".
هنا كانت شجاعة هذا الرئيس، حيث سلطة ينفر منها الجميع، سلطة تأتي إليك طلبا للإنقاذ واختبارا للوفاء والتضحية.
هنا برز نجم علي عبد الله صالح داخل الصورة الأوسع للتاريخ اليمني, حيث كان مقداما في مواجهة الوضع وامتصاص الصدمة التي حلت بالشعب والقيادة فكان أحد أعضاء مجلس الرئاسة المؤقت إلى جانب القاضي عبد الكريم العرشي رئيس مجلس الشعب التأسيسي وعبد العزيز عبد الغني رئيس الوزراء والمقدم علي صالح الشيبة رئيس هيئة الأركان العامة.
وعلى إثر إعلان تشكيل المجلس، رقي الرائد علي عبد الله صالح إلى رتبة مقدم وعين نائبا للقائد العام رئيسا لهيئة الأركان العامة, في حين عين المقدم علي صالح الشيبة قائدا عاما للقوات المسلحة. فكانت هذه التشكيلة لمجلس الرئاسة ملئا للفراغ في الدولة وتولي زمام القيادة والخروج من المأزق السياسي الموجود والإعداد لانتخاب رئيس جديد للبلاد.
لقد تركت هذه الأوضاع بصماتها وأثرها البليغ في توجيه الوضع الداخلي اليمني، بكل سوداويته، ما أدى إلى إحجام الجميع عن تحمل مسؤولية القيادة وتولي أمر السلطة تهربا من المصير المحتوم.
نعم، كان من أراد السلطة عليه أن يعد كفنه ويحمله على كتفه، فهو على موعد مع الموت؛ فمن ذا الذي سيسعى إلى طلب رئاسة مفخخة؟!
إن قراءة متأنية في كيف وضع علي عبد الله صالح نهاية للإحجام عن تحمل مسؤولية القيادة في تلك الظروف اليمنية الغامضة التي اغتيل فيها خلال ثمانية أشهر ثلاثة رؤساء، تدرك أي مقدام كان هذا الرجل, الذي قبل تحمل المسؤولية وهو أصغر أعضاء مجلس الرئاسة سنا، فكان انتخابه رئيسا للجمهورية وقائدا عاما للقوات المسلحة من قبل أعضاء مجلس الشعب التأسيسي في 17 يوليو 1978.
لقد كان هذا الاختيار يستجيب ليس فقط لتجنب المواجهة العسكرية لمحتملة، القادمة مع الجنوب، وإنما أيضا لحاجة الطبقة السياسية إلى رجل قوي يضمن الأمن في البلاد ويتمكن من حماية الجمهورية وحماية الدولة من الانهيار.
على صعيد السياسة الخارجية كان الوضع شبه متأزم بين اليمن وثلث الدول العربية المحسوبة على المعسكر الاشتراكي, وكان أمام الرئيس الجديد مهمة خلق علاقات جيدة مع العالم الخارجي, ومنع تدخلاته في شؤون البلاد, ولم الشمل وإصلاح ذات البين بعيدا عن منطق أولئك الذي كانوا يديرون حروبا بالوكالة.
لقد استطاع الرئيس علي عبد الله صالح في سنوات معدودات, وبصورة مدهشة، إعادة التوازن والاستقرار للنظام السياسي اليمني، كما استطاع أن يضع ما كان يعرف ب"الجمهورية العربية اليمنية" على قدميها، بعد أن كانت تترنح في بداية حكمه.
منذ أول لحظة تولى فيها الرئيس الحكم -كما هو اليوم- كان نهجه الحوار المشاركة الشعبية في صنع القرار, وقد أعلن ذلك في خطابه الأول بالقول: "أود أن يكون واضحا في المقام الأول أنني كشخص أؤمن بأن الحوار هو الأسلوب الأمثل لحل الخلافات وحسم النزاعات، وحل المشاكل, ومن ثم يتبين أن حرصنا على ممارسة الحوار مع كل الفئات والقطاعات الوطنية، هو بدافع الاقتناع وليس بدافع الضرورة والاضطراب وحوارنا لا يقتصر على فئة أو جماعة إنما يشمل الجميع".
وقد دلل الرئيس الجديد على هذا النهج المبكر في شخصيته, بقرار فخامته الصادر في مايو 1980 بتشكيل لجنة الحوار الوطني كلجنة موسعة تضم 51 عضوا من المثقفين والمفكرين وأعضاء مجلس الشعب التأسيسي ومن القوى والاتجاهات الوطنية، حيث مثلت تقريبا كل الأحزاب والقوى السياسية التي كانت موجودة بصورة غير رسمية ولكنها موجودة فعلا.
ومن أجل ذلك, جاء الميثاق الوطني ليمثل أولى المهمات التي شغلت اهتمام الرئيس علي عبد الله صالح, ليؤكد هذا الميثاق أن غاية نظرية العمل الوطني تحقيق الوحدة الوطنية والسير على هديها في مختلف المجالات والأصعدة، وهو نفس الهدف الذي أعلنه الرئيس بقوله: "ما حدا بي إلى الدعوة لوضع ميثاق وطني هو رغبتي في توطيد أسس الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب, ولكي تكون الوحدة الوطنية أكثر رسوخا وثباتا فلا بد لها من الارتكاز على أكبر قدر ممكن من الوحدة الفكرية، ومثل هذه الوحدة الفكرية لا يمكن أن تأتي، إلا من خلال الالتقاء على ميثاق وطني تشارك في وضعه كل قطاعات شعبنا وفئاته الوطنية ممثلة في طلائعه االمثقفة والمستنيرة حتى تتوحد مفاهيمنا ورؤيتنا لمختلف القضايا والمشاكل".
وبعد أن تم صياغة الميثاق الوطني من قبل لجنة الحوار وطرحه على المؤتمر الشعبي العام الأول الذي أقره بصيغته النهائية في أغسطس 1982، أصبح الميثاق الوطني وثيقة سياسية وطنية تمثل إطارا نظريا ودليلا فكريا للعمل الوطني على الصعيدين الداخلي والخارجي.
لقد تميزت فترة حكم الرئيس علي عبد الله منذ البداية بمعالم في النضج السياسي المتصاعد, فهو أول رئيس يمني يأتي إلى الحكم بطريقة ديمقراطية
سلمية مؤكدا ذلك بالقول: "إن خيار الديمقراطية لا حياد عليه لأنه خيار الشعب وحق الجماهير في حكم نفسها بنفسها".
لقد عكس هذا التوجه الرئاسي الجديد خطوات متعاقبة بدءا بإيجاد قنوات الممارسة الديمقراطية, كالمشروع الوطني الأول، والإعلان الدستوري الثالث، وانتخاب المجالس البلدية، والهيئات التعاونية, وإنشاء المجلس الاستشاري.
وبما أن هذه المناسبة 17 يوليو فرصة سانحة لقول الكثير عن مسيرة ومواقف الرئيس بأبعادها ومكاسبها الجمعية، فإنها في الوقت نفسه نقطة تحول فيها مزيد الحيوية والديناميكية من مسيرة هذا الرجل ومهاراته القيادية.
فمنذ الوهلة الأولى واجه الرئيس ظروف الحرب بين الشطرين عام 1979 في وسط أجواء إقليمية متفجرة, فالجامعة العربية كانت قد اتخذت قرارا بتجميد العلاقات مع الجنوب اليمني بسبب اغتيال الرئيس الغشمي في شمال اليمن، بالإضافة إلى تزايد المد اليساري, حيث قامت في إثيوبيا حكومة ماركسية مندفعة إلى الأسلوب الدامي في التعامل مع مواطنيها وجيرانها وكان الجيران في شرق الجزيرة يعيشون حالة من الغليان المتزايد نتيجة لتصاعد الثورة في إيران والجهاد في أفغانستان حيث الساحة هناك تشهد إرهاصات التدخل السوفييتي المباشر في كابول تحقيقا لمبدأ بريجنيف بدعم ومناصرة الشيوعية، وفي ذلك الجو المحموم تفجر الصدام الثاني بين شطري اليمن. إلا أن الرئيس علي عبد الله صالح، استطاع أن يحول الأزمة بين الشطرين إلى نصر سياسي كبير باتجاه إعادة تحقيق وحدة الشطرين من خلال إجراء اتصالاته العربية والدولية بدافع الحرص على تهدئة الأجواء ووقف الحرب التي من شأنها عرقلة الجهود والمساعي الوحدوية.
وبالفعل نجحت سياسة الرئيس في احتواء الأزمة وشكلت الدول العربية لجنة وساطة لإنهاء حالة الخلاف والتوتر بين الشطرين، نتج عنها الاتفاق على وقف إطلاق النار والعمل على سحب القوات المسلحة للطرفين، وتوفير المناخ الأمثل لاستكمال العمل الوحدوي الذي توقف، فدعت الكويت إلى لقاء قمة عاجل تستضيفه بين الرئيسين علي عبد الله صالح وعبد الفتاح إسماعيل.
وهنا برزت حنكة الرئيس علي عبد الله صالح بشكل كبير في الفترة التي سبقت لقاء القمة من خلال تهيئة الأجواء بالشكل الذي يضمن نجاحها واستئناف
الحوار الوحدوي بين الشطرين، وكانت أول خطوة قام بها الرئيس علي عبد الله صالح في سبيل ذلك إقالة عبد الله الاصنج وزير الخارجية في الشطر الشمالي, الذي كان من الصف المعادي للنظام في عدن,وذلك قبل أسبوع من انعقاد قمة الكويت.
وخلال مراحل العمل الوحدوي، كانت كفة الرئيس علي عبد الله صالح راجحة بما كان يدركه من أهمية في الرؤية الوحدوية, والاندماج السياسي, المسبوق باندماج اجتماعي واقتصادي, فالوحدة في فكر الرئيس كما أشار إليها مرارا هي وحدة الجماهير، تصنعها الجماهير ولا تقيمها السلطات. وأثناء ذلك أبدى الرئيس علي عبد الله صالح اهتماما خاصا بالبعد الدولي في قضية الوحدة لتحييد الاعتراضات الدولية التي قد تنشأ حال الإعلان عن قيام الجمهورية اليمنية، ولكن التحدي الطارئ للرئيس كان ذلك الظرف الذي شهده اليمن خلال الفترة الانتقالية وحتى الأزمة السياسية التي انتهت بالحرب وإعلان الانفصال بما أفرزته من أخطار واختلالات, وهي الحرب التي كانت ليس منها بد من أجل الوحدة. ولذلك يقول الرئيس عن الأخطاء التي نجمت أثناء إعادة ترتيب البيت اليمني الواحد ومنها سياسة التقاسم إنها "حالة استثنائية وثمن كان لا بد من دفعه من أجل إعادة تحقيق الوحدة".
وعلى هذا اعتمد الرئيس الحوار منهجا أساسيا في التعامل مع الأزمات والحقوق المطلبية، معتبرا أن "الحوار هو السبيل الأمثل لمعالجة كافة القضايا وحل الخلافات وصولا إلى الأفضل، وعلينا أن نعمل جميعا على أن نحترم الرأي والرأي الآخر، وأن تتوافق شعاراتنا مع ممارساتنا".
وفوق ذلك فقد مثلت صفات التسامح في شخص الرئيس, سياجا أخلاقيا رفيعا لمشروعي الحكم والوحدة، فقد أعلن فخامته العفو العام عن جميع المغرر بهم في الحرب الانفصالية, وتصدى بحزم لأي محاولات للانتقام أو الثأر ممن ارتكبوا جرائم أثناء الحرب, مؤكدا ضرورة التسامح والالتزام بالدستور والقانون, والاحتكام إلى القضاء وحده.
إن الحديث عن تحولات 17 يوليو فيه من الانجازات والملاحم ما يستحق أن يروى وتشرئب له الأعناق.
لذلك والكلام هنا لرئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، نصر طه مصطفى، كان يوم السابع عشر من يوليو وسيظل هو عنوان الأمن والاستقرار في الشطر الشمالي من اليمن ابتداء وفي اليمن الموحد انتهاء، وهذا ما أدركه اليمنيون لاحقا عندما تمكن الرئيس الجديد المنتخب من نزع الألغام المحدقة بالوطن واحداً تلو الآخر بهدوء وبصيرة وحكمة.
الرئيس في أول خطاباته.. الرؤية والتضحية لبناء اليمن
من يقرأ خطاب فخامة الرئيس علي عبد الله صالح بعد أدائه اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب التأسيسي في السابع عشر من يوليو 1978، في تلك الظروف الصعبة، يدرك أي مقدام كان هذا الرجل، الذي بدأ حديثه للشعب حينها بالقول:
"اليوم أتحدث إليكم بقلب مفتوح وكلي ثقة بالله وبعونه وعونكم، وكلي إيمان بالله بأن الخطوب والحوادث مهما كبرت لا تزيدنا في هذا البلد وفي هذا الشعب إلا صلابة وقوة". لقد كانت البلاد حينها بحاجة لرجل قوي يعيد لها توازنها واستقرارها في أعقاب مرحلة من الاضطراب السياسي الذي غذته عوامل التشطير على المستوى الداخلي، وظروف الحرب الباردة على المستوى الخارجي.
وقد عبر فخامته عن ذلك في خطابه قائلا: "إنني لأعاهد الله وأعاهد شعبنا اليمني العظيم على النهوض بالمسؤولية الجسيمة التي كلفتموني بها بكل إخلاص وأمانة، وأن أبذل كل جهدي وطاقاتي في سبيل الحفاظ على أهداف ومبادئ ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة وتطلعات حركة الثالث عشر من يونيو المباركة، وعلى كل مكاسب شعبنا الوطنية، مؤكداً لجماهير شعبنا إصراراً على مواصلة مسيرة التنمية الشاملة في إطار من الحرية والديمقراطية، وعلى رعاية ودعم الحركة التعاونية، والدفع بعملية التصحيح وصولاً إلى بناء الدولة المركزية الحديثة دولة النظام والقانون، والاهتمام بالمغتربين من أبناء شعبنا في كل مكان، وعلى بذل المزيد من الجهد من أجل تطوير قوتنا المسلحة والأمن، وسأمد يدي نظيفة إلى الجميع من أجل بناء اليمن ومن أجل سعادة الشعب وأمنه وسيادته، ولن أفرق بين مواطن ومواطن إلا من حيث السلوك والممارسة، وإنني- وبكل طاقاتي وجهدي- سأعمل لتجنيب اليمن الوقوع فيما يريده له الأعداء، ولن أفرط في حق من حقوق الشعب".
لقد أشار في خطابه إلى توجه لمعالجة كل ما يعانيه اليمن في حينه من قلاقل وصراعات مسلحة وتوتر في العلاقات بين شطري اليمن، بقوله: "إننا سنضرب بقوة وقسوة كل من يريد المساس من سيادتنا واستقلالنا أو الإخلال بأمننا واستقرارنا، كما أننا نؤمن إيماناً عميقاً وراسخاً بوحدة شعبنا اليمني، ولن نتردد لحظة واحدة عن بذل كل الجهود في سبيل تحقيق تلك الأمنية الوطنية الغالية مهما كان إرهاب ودناءة السلطات المتحكمة على شعبنا في الشطر الجنوبي من الوطن، فالشعب هو الخالد أبداً وفوق كل الأفراد".
فيما رسم سياسته الداخلية في الخطاب، رسم كذلك خطوط السياسة الخارجية لليمن حيث قال:
"سأعمل على تطوير علاقتنا بالأشقاء وبالأصدقاء لما يخدم مصلحتنا والمصالح المشتركة. ونحن مع القضية العادلة للشعب الفلسطيني بكل ما نستطيع وتحت أي ظرف، ومع قضايا التحرر والعدل والحق والسلام، منطلقين من التزاماتنا بميثاقي الجامعة العربية والأمم المتحدة". وكما بدأ خطابه راسما لخططه المستقبلية لإدارة البلاد، ختمه بالتعهد أن يظل وفيا مخلصا لها، حيث قال: "في الختام، أعاهد الله وأعاهد شعبنا وأعاهد أولئك الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن.
مؤشرات تنموية
- ارتفع إجمالي أطوال الطرق من المنفذة 1927 كيلومترا في 1978 ليصل إلى حوالي 13 ألف كيلومتر في ابريل 2009.
- ارتفع عدد المطارات من 3 مطارات في سنة 1980، إلى 11 مطارا حتى النصف الأول من 2008، هي مطارات: صنعاء الدولي، عدن الدولي، المكلا الدولي، الحديدة الدولي، تعز الدولي، سيئون الدولي، سقطرى الدولي، الغيظة، صعدة، عتق، ومأرب.
- تأسيس شركة طيران "السعيدة" للنقل الجوي الداخلي برأسمال 80 مليون دولار في أول استثمار من نوعه في اليمن للقطاع الخاص في مجال النقل الجوي.
- توقيع ما يزيد عن 51 اتفاقية للتعاون الثنائي في مجال خدمات النقل مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة.
- ارتفاع حجم أسطول اليمنية وتوسع شبكة رحلاتها الدولية والداخلية لتصل إلى 35 نقطة في قارات آسيا وأوربا وأفريقيا، و10 مدن يمنية في 2007.
- ارتفع عدد المواني من 5 موانئ بحرية في عام 1980، إلى 21 ميناء في 2007.
الاتصالات الهاتفية:
- ارتفع عدد الخطوط الهاتفية من 26.5 ألف خط في 1978، إلى 1.3 مليون خط، و زاد عدد المشتركين في الخطوط العاملة عن مليون مشترك. إضافة إلى نحو 3.5 مليون خط هاتف سيار.
- تعمل في اليمن حاليا أربع شركات للهاتف النقال يتجاوزر عدد المشتركين في خدماتها 3.5 مليون مشترك.
- يبلغ عدد مشتركي خدمة الانترنت حتى الربع الأول من عام 2008 إلى 233.2 ألف مشترك.
- يبلغ عدد مقاهي الانترنت 940 مقهى في عموم محافظات الجمهورية.
السياحة في اليمن:
• المنشآت الفندقية:
ارتفعت من 11 منشأة في 1990 إلى 144 ألفا و747 منشأة سياحية، منها 4393 منشأة عاملة و102 مغلقة 71 منشأة قيد الإنشاء، تضم: فنادق وأماكن إيواء، مطاعم ومقاهي، شركات ووكالات سياحة، معاهد تأهيل وتدريب، صناعات حرفية ومشغولات.
• الليالي السياحية:
مليون و271 ألفا و459 ليلة سياحية خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2007، مقابل مليونا و785 ألفا و24 ليلة سياحية للفترة نفسها من العام 2006.
• القوى العاملة:
من 10.953 عاملا في 1990 إلى 25 ألفا و790 عاملا من الجنسين عام 2006 ما بين عامل محلي و أجنبي.
• الاستثمارات السياحية:
687 مشروعا مسجلا لدى هيئة الاستثمار منذ تأسيسها 1992 حتى مارس 2005 بتكلفة قدرها 151 مليونا و483 ألفاً و317 ريالاً توفر 22 ألف فرصة عمل فضلا عن إنشاء أكثر من 5000 فندق.
• العائدات:
35 ملياراً و457 مليون ريال حتى النصف الأول من 2007 مقابل 28 ملياراً و637 مليون ريال في 2006.
• متوسط الإنفاق للفرد في اليوم الواحد:
140 دولارا خلال النصف الأول من العام 2007، مقابل 135 للفترة نفسها من العام 2006.
• السياح الوافدون:
عددهم خلال النصف الأول من العام 2007 ارتفع إلى 181 ألفا و637 سائحا من مختلف الجنسيات، مقابل 179 ألفا و754 سائحا من مختلف الجنسيات للفترة نفسها من العام 2006، واحتلت القارة الأوربية المرتبة الأولى في نسبة السياح الوافدين، يليها الشرق الأوسط، وقارة آسيا احتلت المرتبة الثالثة بنسبة 6 إلى 11 بالمائة، فيما تبوأت الأميركيتان المرتبة الرابعة وأفريقيا المرتبة الخامسة.
قطاع التربية والتعليم:
- عدد المدارس: 18 ألف مدرسة حكومية بتكلفة تزيد عن 145 مليار ريال.
- مشروعات تعليمية: تم وضع أحجار أساس وتدشين 771 مشروعا في 2008 بتكلفة 17.7 مليار ريال.
- عدد الطلاب: خمسة ملايين و450 ألف طالب وطالبة.
- الطلاب الملتحقون سنويا: 600 ألف طالب وطالبة.
- الميزانية المخصصة للقطاع: 22 بالمائة من ميزانية الدولة و6 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.
- عدد العاملين في الحقل التربوي: حوالي 250 ألف معلم وتربوي وإداري.
• مستلزمات تعليمية:
- توزيع حوالي مليون و558 ألف مقعد مدرسي.
- 1600 معمل مدرسي.
- تجهيز 500 مدرسة بالحاسب الآلي.
- توزيع 250 إذاعة مدرسية.
• تدريب وتأهيل:
- تنفيذ 117 دورة تدريبية في مختلف التخصصات التربوية.
- تأهيل ألف و815 من القيادات التربوية على المستويين المركزي والمحلي.
- تأهيل 18 ألفا و177 معلما و472 موجها وأستاذ معاهد إلى الماجستير والدكتوراه.
- تأهيل 43 ألفا و464 معلما ومعلمة ومديري المدارس والوكلاء وفنيي المختبرات.
• التعليم الأهلي والخاص:
- 282 روضة مستقلة.
- 74 مدرسة أهلية أساسية وثانوية تستوعب ما يزيد عن 8 آلاف و480 طالبا.
- 10 مدارس أهلية للمرحلة الأساسية من 1 - 6 في 2007 – 2008.
- زاد عدد المدارس في المرحلة الأساسية، 7 – 9، إلى 413 مدرسة.
- 210 مدارس أهلية للمرحلة الثانوية في 2007-2008.
• خطوات تحفيزية:
- إلغاء الرسوم الدراسية للفتيات في الصفوف 1-6 والبنين في الصفوف 1-3.
- صرف حوافز غذائية ل144 ألف طالبة في 19 محافظة بتكلفة حوالي 48 مليون دولار.
• الأمية:
- انخفاض الأمية من 56 بالمائة إلى 45.7 بالمائة للفئة المستهدفة 10 سنوات.
- انخفاض الأمية بين الإناث إلى 62.1 بالمائة والذكور إلى 29.8 بالمائة.
- انخفاض الأمية على مستوى الحضر إلى 25.8 بالمائة وفي الريف إلى 54.3 بالمائة.
- عدد الفصول الدراسية التي تم تشييدها وافتتاحها في 2008، 6 آلاف و302 فصلا موزعة على 3 آلاف و344 مركزا تعليميا.
قطاع الاتصالات:
• الهاتف الثابت:
- السعة الهاتفية المجهزة: مليون و527 ألف خط هاتفي.
- الخطوط العاملة: مليون و377 ألفا و122 خطا هاتفيا.
• الهاتف النقال:
- الشركات العاملة: 4 شركات.
- المشتركون: أكثر من 6 ملايين مشترك.
• الانترنت:
- المشتركون: 295 ألفا و215 مشتركا.
- مقاهي الانترنت: 973 مقهى.
• تقنية المعلومات:
- إنشاء مدينة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
- إنجاز مشروع الخارطة الرقمية الموحدة للجمهورية اليمنية بتكلفة 4 ملايين دولار.
- توزيع أكثر من 9000 جهاز بتكلفة تتجاوز ملياري ريال في إطار مشروع رئيس الجمهورية لتعميم الهاتف.
الاقتصاد الوطني
- ارتفاع الناتج المحلي لليمن 11.9 مليار ريال في 1979، إلى 3.7 تريليون ريال في سنة 2007.
- ارتفع متوسط دخل الفرد من نحو ألف ريال إلى نحو 172 ألف ريال في سنة 2007.
ارتفع حجم الموازنة العامة للدولة من 18.5 مليار ريال في 1979 إلى 1.5 تريليون ريال في موازنة 2008.
- ارتفع عدد البنوك العاملة في البلاد من 6 في سنة 1978 إلى 18 بنكا حتى النصف الأول من سنة 2008.
- ارتفع حجم الصادرات اليمنية من 28.5 مليون ريال في سنة إلى 1.3 تريليون ريال في سنة 2007. فيما ارتفع حجم الواردات من 5.1 مليار ريال في 1978، إلى ما يزيد عن تريليون ريال.
نبذة عن حياة الرئيس
- من مواليد 1942 م في قرية "بيت الأحمر" بمديرية سنحان - محافظة صنعاء.
- متزوج وله عدة أبناء، أكبرهم: أحمد.
- تلقى دراسته الأولية في "كُتَّاب" قريته.
- التحق بالقوات المسلحة عام 1958، وواصل دراسته وتنمية معلوماته العامة وهو في سلك الجندية.
- التحق بمدرسة صف ضباط القوات المسلحة عام 1960.
- كان ضمن صف ضباط الجيش الذين ساهموا في الإعداد للثورة وتفجيرها، وكانت رتبته آنذاك "رقيب".
- في الأشهر الأولى للثورة، وتقديراً لجهوده، ولما أظهره من بسالة في الدفاع عن الثورة والجمهورية في مختلف المناطق، رُقي إلى رتبة "مساعد".
- شارك في معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية في أكثر من منطقة من مناطق اليمن الغالية.
- في عام 1963 رُقِّيَ إلى رتبة "مُلازم ثاني".
- في نهاية العام نفسه أصيب بجراح أثناء إحدى معارك الدفاع عن الثورة في المنطقة الشرقية لمدينة صنعاء.
- في عام 1964 م التحق بمدرسة المدرعات لأخذ فرقة تخصص "دروع".
- بعد تخرجه عاد من جديد للمشاركة في معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية في أكثر من منطقة من مناطق اليمن وتعرض لشظايا النيران، وأصيب بجراح أكثر من مرة، وأبدى في المعارك التي خاضها شجاعةً نادرة، ومهارةً في القيادة، ووعياً وإدراكاً للقضايا الوطنية.
- كان من أبطال حرب السبعين يوماً أثناء تعرض العاصمة صنعاء للحصار.
- شغل مناصب قيادية عسكرية كثيرة منها: قائد فصيلة دروع، قائد سرية دروع، أركان حرب كتيبة دروع، مدير تسليح المدرعات، قائد كتيبة مدرعات وقائد قطاع المندب، قائداً للواء تعز وقائداً لمعسكر خالد بن الوليد 1975-1978.
- مثُّل البلاد منفرداً ومشتركاً مع غيره في الكثير من المحادثات والزيارات الرسمية لكثير من البلدان الشقيقة والصديقة.
- شغل منصب عضو لمجلس رئاسة الجمهورية المؤقت، ونائب القائد العام، ورئيس هيئة الأركان العامة عقب اغتيال الرئيس أحمد الغشمي في 24 يونيو 1978.
- انتخب يوم 17 يوليو 1978 رئيساً للجمهورية وقائداً عاماً للقوات المسلحة من قبل مجلس الشعب التأسيسي .
- في 17 سبتمبر 1979م رُقي إلى رتبة "عقيد" بناءً على إجماع تام من كافة قيادات وأفراد القوات المسلحة؛ عرفاناً ووفاءً لما بذله من جهود عظيمة في بناء وتطوير القوات المسلحة والأمن على أسس حديثة.
- مُنَح من قبل مجلس الشعب التأسيسي وسام الجمهورية؛ تقديراً لجهوده، وتفانيه في خدمة الوطن في 22 سبتمبر 1979.
- انتخب أميناً عاماً للمؤتمر الشعبي العام في 30 أغسطس 1982.
- أُعيد انتخابه في 23 مايو1983 رئيساُ للجمهورية وقائداً عاماً للقوات المسلحة من قِبل مجلس الشعب التأسيسي.
- أُعيد انتخابه في 17 يوليو 1988م رئيساً للجمهورية وقائداً عاماً للقوات المسلحة من قبل مجلس الشورى المنتخب.
- مُنِح درجة الماجستير الفخرية في العلوم العسكرية في عام 1989 من قبل كلية القيادة والأركان.
- في 21مايو 1990 أجمع مجلس الشورى على إعطائه رتبة "فريق"؛ عرفاناً ووفاءً لما بذله من جهود عظيمة لتوحيد الوطن وقيام الجمهورية اليمنية.
- في 22 مايو 1990 قام برفع علم الجمهورية اليمنية بمدينة عدن، وإعلان إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، وإنهاء التشطير وإلى الأبد، وفي نفس اليوم اختير رئيساً لمجلس الرئاسة للجمهورية اليمنية.
- انتُخب رئيساً لمجلس الرئاسة من قبل مجلس النواب المنتخب، وذلك بتاريخ 16 أكتوبر 1993.
- انتُخبَ رئيساً للجمهورية من قبل مجلس النواب، وذلك بتاريخ 1 أكتوبر 1994، بعد إجراء التعديلات الدستورية التي أقرها المجلس بتاريخ 28 سبتمبر 1994.
- في 24 ديسمبر 1997 أقر مجلس النواب منحه رتبة مشير؛ تقديراً لدوره الوطني والتاريخي في بناء اليمن الجديد.
- في 23 سبتمبر عام 1999 تمَّ انتخابه رئيساً للجمهورية في أول انتخابات رئاسية تجرى في اليمن عبر الاقتراع الحر والمباشر من قبل الشعب.
- في 20 سبتمبر 2006، تم انتخابه رئيسا للجمهورية في ثاني انتخابات رئاسية عبر الاقتراع الحر والمباشر وحصل على 4 ملايين و149 ألف و673 وبنسبة 77.17%.
- حاصل على العديد من الأوسمة الرفيعة داخليا وخارجيا ومنها:
- وسام الجمهورية من قبل مجلس الشعب التأسيسي تقديرا لجهوده وتفانيه في خدمة الوطن في 22 سبتمبر1979.
- قلادة الاستقلال أعلى وسام في دولة قطر اعتزازا بعلاقات الإخاء المتميزة بين البلدين الشقيقين وتقديرا للمواقف القومية المشرفة له والمساندة للحق العربي وخدمة قضايا الأمة العربية، 5/8/2000.
- وسام خوسيه مارتيه، وهو أعلى وسام في جمهورية كوبا، في 13/9/2000.
- قلادة الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى وهي أعلى وسام في المملكة العربية السعودية، في 21/5/2001.
- منح الدكتوراه الفخرية من جامعة الجزيرة بجمهورية السودان تقديراً لدوره المتميز في خدمة قضايا الأمة العربية، في 29 يونيو2002.
- قلادة الشرف وهو أعلى وسام في جمهورية السودان تقديرا للمكانة التي يحظى بها فخامة الرئيس وتقديرا لدوره في توثيق عرى المودة والإخاء بين الشعبين في البلدين الشقيقين في 30 يونيو 2002.
- وسام الاستحقاق من الرتبة الاستثنائية أرفع وسام في الجمهورية اللبنانية تقديراً للدور القيادي البارز الذي قام به في سبيل تحقيق الوحدة اليمنية المجيدة ونهضة الجمهورية اليمنية وتنميتها من خلال الإنجازات التي حققها، ووفاء من الجمهورية اللبنانية للدور المميز الذي قام به لتعزيز العلاقات اللبنانية اليمنية وتطويرها في المجالات كافة لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين، واعترافا بالجهود الدؤوبة التي بذلها في سبيل تأكيد التضامن العربي ورأب الصدع بهدف دعم القضايا العربية العادلة، في 28 سبتمبر 2002.
- منح درجة الدكتوراه الفخرية في الفلسفة في 10 أكتوبر 2002 من جامعة تشوسن بكوريا الجنوبية.
- وسام "الفارس الأعظم" لفرنسيس الأول من الدرجة الأولى وهو أعلى وسام للمقام البابوي، تكريماً وتقديراً لدوره في تحقيق الوحدة اليمنية وخدمة السلام على المستويين الإقليمي والعالمي ونشر قيم التسامح والتعايش والحوار بين الأديان والحضارات وإشاعة روح المحبة والتسامح لما فيه خير ورخاء الإنسانية، 24/3/2004.
- الميدالية المئوية للفيفا (الاتحاد الدولي لكرة القدم) تقديراً لدوره في رعاية الحركة الرياضية والنهوض بها في اليمن، 24/3/2004.
- وسام منتدى الأديان الثلاثة في بريطانيا تقديرا للدور الذي يقوم به فخامة الرئيس من أجل تعزيز حوار الحضارات وتكريس ثقافة التسامح والاعتدال والتعايش الإنساني بتاريخ 26/ 8/ 2004م.
- وسام حوار الحضارات من قبل مركز مجد روسيا القومي تقديرا لدوره في تبني الحوار بين الحضارات ولتطوير علاقات الصداقة بين روسيا واليمن بتاريخ 21/ 11/ 2004.
- وسام كوريا العظيم وهو ارفع وسام كوري يمنح لزعماء الدول في سبيل تطوير علاقات الصداقة بين البلدين الصديقين ويطلق على الوسام اسم "ماجونجي" وهو اسم الزهرة الوطنية في كوريا في 25/4/2005.
- وسام الاستحقاق الوطني "الوشاح الكبير"، وهو أعلى وسام في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، 28/5/2005.
- وسام زايد بن سلطان، وهو أعلى وسام في دولة الإمارات العربية المتحدة، تعبيرا عما يربط البلدين من علاقات إخاء متينة، وتقديرا لمواقفه، القومية المساندة لقضايا الحق العربي، في 30/01/2007.
- وسام استحقاق مجلس الشباب العالمي، وهو وسام الشرف الأعلى الذي يمنح لقادة العالم الذين يساهمون في التنمية الشبابية والسلام في العالم، في 03/03/2007.
- منح وشاح الاتحاد العربي للرياضة العسكرية اعترافا وتقديرا لدوره المتميز كقائد عربي وبما قدمه من اجل خدمة الرياضة العربية العسكرية، 21/6/2008.
- منح وسام "إكبار الشعب"، من نادي أصدقاء موسكو، وهو من الأوسمة الروسية الرفيعة تقديراً وتكريماً لما يقوم به من جهود عظيمة في النشاط السياسي الوطني والإقليمي والدولي والجهود الإنسانية وخدمة السلام العالمي، 6/7/20
صحيفة السياسية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.