قال رئيس الغرفة التجارية والصناعية بعدن الشيخ محمد عمر بامشموس ان هناك تحديات كبيرة مازالت تواجهها المنطقة الحرة بعدن في ظل العولمة ومحدودية خبرات وقدرات الادارة المحلية ومنافسة المناطق الحرة الاقليمية ووجودها في قلب المنافسة العالمية بعد حقبة طويلة من السبات. ودعا رئيس الغرفة التجارية رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الاستثمار " الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع العمل بمسؤلية كبيرة على مواجهة التحديات ومعالجة جميع القضايا التي تعيق تطوير المنطقة الحرة لوصولها الى المنافسة واستعادتها للمكانه التي كانت تتبوأها على المستوى العالم. وقال لهذه الاسباب جاءت مبادرة غرفة تجارة وصناعة عدن بالتعاون مع السلطة المحلية في المحافظة والهيئة العامة للاستثمار والهيئة العامة للمناطق الحرة عدن ومؤسسة بيت الخبرة للدراسات والاستشارات في تنظيم هذا المؤتمر الإقتصادي والإستثماري لأن الاستثمار اصبح الركيزة الرئيسية للتنمية في كل انحاء العالم ". أن إختيار مدينة عدن لإنعقاد مؤتمر الاستثمار الاقتصادي "عدن..بوابة اليمن للعالم" لما لها من أهمية ومكانة إقتصادية وتجارية وبإعتبارها منفذ بحري وميناء تجاري هام منذ بداية الالف والاول من قبل الميلاد . وأضاف رئيس الغرفة التجارية رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الاستثمار "أن ميناء عدن أستخدم بكفاءه منذ 1950م وحتى 1969م واستطاع ان يحتل المرتبة الثالثة بين موانئ العالم في بداية القرن الماضي من حيث الاهمية التجارية وتموين السفن ..موضحا بأن تلك التقاليد التجارية في الميناء ساهمت من رفع مستوى طموح الحكومة اليمنية لاستعادة مكانة هذا الميناء كمنطقة حرة تعمل ضمن متطلبات الاقتصاد العالمي الحديث حيث تعد المنطقة الحرة بعدن من أهم المشاريع الاقتصادية التي تعول عليها الحكومة اليمنية في انعاش الاقتصاد اليمني والدفع بعجلة التنمية. ولفت بامشموس إلى أن توجه الحكومة في تحويل الميناء إلى منطقة حرة بدأ عقب الوحدة اليمنية المباركة في 1990م بفضل توجيه القائد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي اعلان حينها أن مدينة عدن هي العاصمة الإقتصادية والتجارية للجمهورية اليمنية. وأشار إلى أن الحكومة وضعت ضمن أولويات مهامها الاقتصادية الاستفادة القصوى من مؤهلات عدن وتطويرها وتأهيلها لإقامة منطقة حرة متكاملة تجعل مدينة عدن مركزا للتجارة والدولية وقاعدة ينهض عليها الاقتصاد الوطني وتسهم في تعزيز وتنويع مصادر دخل البلاد في إطار فلسفة الاقتصاد الحر وهو ما كان واضحا في الأولويات العشر التي وجه بها فخامة رئيس الجمهورية للحكومية. وإستعرض رئيس الغرفة التجارية والصناعية بعدن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر اهداف والتي تمثلت في التركيز على أهم التحديات والمعوقات التي تواجة الاستثمار في عدن والمنطقة الحرة ووسائل تجاوزها و تحديد رؤية استراتيجية لتنمية عدن والمنطقة الحرة ومرتكزات البيئة الاستثمارية للمنطقة الحرة وطرق تعزيزها فضلا عن الترويج لفرص الاستثمار في عدن والمنطقة الحرة و الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في ادارة وتنمية مدن المونئ والمناطق الحرة. وأكد بامشموس أن عوامل نجاح المؤتمر متوفرة نظرا لوجود البيئة الإستثمارية المناسبة والتوجهات الجادة في معالجة مختلف المعوقات,إلى جانب أن مدينة عدن تمتلك مميزات طبيعية وموارد بشرية مؤهله وبنية تحتية مناسبة فضلا عن تاريخها التجاري العريق. وأضاف .. إننا ومن خلال هذا المؤتمر حريصون على تحسين بيئة العمل والاستثمار بإعتباره الحلقة الاساسية لإحداث نهضة فعالية في الوطن الغالي . وثمن رئيس اللجنة التحضيرية جهود قيادة محافظة عدن وكل من ساهم بفاعلية في تمويل المؤتمر وعلى رأسهم شركة دبيعدن لتطوير المونئ الراعي الاستراتيجي ممثلة برئيس مجلس ادارتها الشيخ عبدالله بقشان كما نشكر الرعاة الاعلاميون. عقب ذلك قام رئيس مجلس الوزراء بإفتتاح المعرض الاقتصادي الاستثماري المصاحب للمؤتمر الذي تشارك فية اكثر من 51 شركة من الشركات العقارية والسياحية والبنوك وشركة مواني دبي التي عرضت فيها مجمل أنشطتها الاقتصادية اضافة الى فرص الاستثمار المتاحة في اليمن . وكان الراعي الإستراتيجي المؤتمر الاستثماري الاقتصادي "عدن .. بوابة اليمن للعالم - رئيس شركة دبيوعدن لتطوير الموانئ المهندس عبد الله احمد بقشان قد ثمن جهود القائمين على المؤتمر والرعاية والدعم الذي يحظى به من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يولي الاستثمار والمستثمرين كل الرعاية والدعم. وتناول بقشان نشاط شركة دبيوعدن لتطوير الموانئ التي يشارك فيها القطاع الخاص وموانئ دبي العالمية مع الحكومة اليمنية ممثلة بمؤسسة موانئ خليج عدن ... وقال " على الرغم من إن شركتنا لم يمضي عليها الا عام واحد إلا أننا بذلنا خلال هذه الفترة القصيرة جهدا كبيرا لإعادة تأهيل ميناء الحاويات والمعلا في عدن والبدء بتنفيد خطط التوسع والانشاء والفني والتكنولوجي والتدريب وتأهيل الكوادر البشرية". وأضاف .. ونأمل أن نصل في المستقبل القريب إلى تحقيق رؤيتنا وطموحاتنا بأن يصبح هذا الميناء متميزا ويستقطب عددا كبيرا من الحاويات ومنافسا قويا للموانئ الاخرى . وبين بقشان أنة تم التوقيع مع شركة موانئ دبي لإدارة وتشغيل مينائي الحاويات والمعلا بعدن وتم توفير كافة التسهيلات والدعم لتمكينها من اداء مهامها وفق الخطط والبرامج المحددة. وأضاف .. بشكل عام فقد انجزت الشركة المشتركة حتى الان تنفيد الجزء الاول من المرحلة الاولى لأعمال التوسعة والمتمثلة في توسيع مساحة خزن الحاويات حيث ارتقت قدرتها الاستيعابية من حوالي 540 الف حاوية الى 940 الف حاوية بمساحة اضافية ثمانية هكتار، و تركيب النظام الالي التشغيلي للميناء / زوديا/ والذي سيرفع اداء الميناء من حيث العمليات والتخطيط والفوترة و تنظيم عملية تسجيل دخول وخروج الحاويات. ولفت إلى أن الشركة بصدد شراء رافعتان جسريتان بعد أن تم شراء 12حاضنة يتوقع وصولها خلال ستة اشهر القادمة في حين وصل إلى الميناء 15 قاطرة و 5 رافعات شوكية وعدتان خاصة بالحاويات الفارغة واخرى بالحاويات الممتلئة لمناولة الحاويات. وأشار إلى أنه سيتم إعادة تأهيل خمس رافعات جسرية وخمس حاضنات وخمس عشر قاطرة من المعدات القديمة... منوها أن الجمعية العمومية للشركة المشتركة أقرت مشاريع الخدمة الاجتماعية في مجالات التعليم والصحة والتدريب وغيرها وتقوم الشركة حاليا بإعداد الدراسات والتصاميم المتعلقة بالجزء الثاني للمرحلة الاولى من اعمال التوسعة والتي تشمل إنشاء رصيف بطول 400 متر وعمق 17 متر ليصبح اجمالي طول رصيف الميناء 1100 متر وكذلك اضافة رافعتين جسريتين و7 حاضنات ومعدات أخرى بحيث يرفع الطاقة الاستيعابية للمحطة الى مليون و500 حاوية بحلول عام 2013 . وأعرب بقشان عن أمله في أن يشكل هذا المؤتمر لبنة قوية للدفع بعجلة الاستثمار وازالة كافة معوقاته وتوفير البيئة المناسبة للاستثمار .