بدأت اليوم في صنعاء أعمال ندوة " القرصنة البحرية قبالة السواحل الصومالية وتداعياتها على الأمن في اليمن "والتي ينظمها المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية على مدى يومين بمشاركة ممثلين عن العديد من الجهات الحكومية ذات العلاقة. وفي الافتتاح أكد نائب وزير الخارجية علي مثنى حسن أن تنظيم الندوة يأتي في إطار اهتمامات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بهذه القضية لما لها من أهمية في تعزيز الأمن اليمني والعالمي ونظرا لتأثيرها الكبير والمباشر على أمن حركة الملاحة الدولية. وقال إن أهمية الندوة تكمن في الأبحاث وأوراق العمل والنقاشات المطروحة على مائدة البحث لمتابعة هذه القضية من جوانبها المختلفة من قبل الخبراء والمختصين في مختلف مؤسسات الدولة وكذا الباحثين والأكاديميين من الجامعات اليمنية بهدف الخروج بتوصيات وتصورات من شأنها أن تساهم في أيجاد الحلول المناسبة لهذه الظاهرة. وقال إن المناقشات في الندوة ستدور حول العديد من المحاور ذات الصلة بظاهرة القرصنة بمشاركة كل الأطراف من أجل بلورة أفكار وآراء ومقترحات حول الظاهرة معبرا عن أمله في أن يتم تشخيص الظاهرة والخروج بحلول لمواجهتها والحد من مخاطرها على الأمن القومي الوطني والإقليمي والدولي. وأكد وكيل وزارة الخارجية للشئون العربية والأسيوية والأفريقية السفير محمد العياشي أن تنظيم الوزارة لهذه الندوة يأتي في إطار الجهود التي تقوم بها اليمن من أجل مكافحة ظاهرة القرصنة وتسليط الضوء على الظاهرة والجهود الدولية المبذولة لمواجهتها. وقال إن وزارة الخارجية تهدف إلى مراجعة وتقويم الجهود التي بذلتها الوزارة والجهات المعنية في الحكومة في مواجهة مخاطر ظاهرة القرصنة البحرية وكذلك بحث ومناقشة الجهود الحكومة وبخاصة في مجال إنشاء المركز البحري الإقليمي الذي تم إنشائه في اليمن في إطار الجهود المبذولة لمواجهة ظاهرة القرصنة البحرية . وأكد عميد المعهد الدبلوماسي الدكتور عبد القوي عبد الواسع الإرياني أهمية الندوة في كونها تناقش في قضية أثرت بشكل سلبي على حالة الاستقرار التي كانت تتميز بها هذه المنطقة. وقال إن المعهد الدبلوماسي حرص على تنظيم هذه الندوة التي يشارك فيها عدد من الخبراء والمختصين بهدف القاء الضوء على الظاهرة وتبادل وجهات النظر إزائها وتقديم المقترحات التي تسهم في معالجتها وكيفية التصدي لها .. مشيرا إلى أن محاورها ستتناول الأسباب المؤدية إلى بروز هذه الظاهرة وتداعياتها على الاقتصاد والدولي والتجارة الدولية وعلى الآثار السلبية على اقتصاديات وتنمية الدول المطلة على البحر الأحمر . ولفت إلى أن السنوات الأخيرة ومنذ العام 2007 شهدت انتشارا.. لافتا لظاهرة القرصنة البحرية والسطو المسلح على السفن قبالة السواحل الصومالية وخليج عدن والبحر الأحمر نتيجة الانهيار الكامل للنظام في الصومال خصوصا بعد استخدام أمراء الحرب هناك العديد من المرتزقة المحترفين لتكوين عصابات تقوم بأعمال القرصنة ما جعلها تهدد الاقتصاد العالمي وتشكل ظاهرة خطيرة تهدد سيادة وأمن واستقرار الدول المطلة على هذه البحار. وتناقش الندوة في التطورات الحاصلة في القرن الأفريقي وعلاقتها بالأمن القومي والتهديدات الأمنية في خليج عدن والبحر الأحمر ودور خفر السواحل اليمنية فيها وعمليات القرصنة الصومالية وتأثيرها على الأمن البحري بالمنطقة وجهود اليمن لمكافحتها فضلا الواضع الحالي للظاهرة ونطاقها . سبا