قال نائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح حسين الزوعري ، بأن الدعوة للإحتفال بذكرى مذبحة ال 13 من يناير المشؤومة، والتي يروج لها الخائن البيض، وكل من باعوا أنفسهم وضمائرهم للدوائر الخارجية ، ما هي إلا دعوة لتوحيد العناصر الإنفصالية الخارجة عن النظام والقانون مع تنظيم القاعدة، لتشكيل جبهة معادية لليمن وأمنه واستقراره، وليس أدل على ذلك من دخول البيض على خط المصالحة المزعوم، وهو الذي أراد تمزيق الوطن عام 1994م ، مؤكدا ان هذه الدعوة دعوة للتآمر على اليمن أرضا وإنسانا . وأبدى اللواء الزوعري في تصريح لمركز الإعلام الأمني استغرابه من دعوة تلك العناصر الإنفصالية للإحتفال بذكرى مذبحة ال 13 من يناير1986م المشؤومة ، التي أغتيل فيها عدد من القيادات التاريخية للشعب اليمني، والمئات والألآف من خيرة الكوادر والمناضلين ، في جريمة هي من أبشع الجرائم الدموية في تاريخ اليمن الحديث . وتساءل الزوعري قائلا :" كيف يتجرأ هؤلاء القتلة الملوثة أياديهم بدماء الشهداء على الدعوة إلى احتفال بمثل هذه المناسبة المشئومة ، التي خسر فيها الوطن كوكبة من أبرز قياداته التاريخية، وفي مقدمتهم عبدالفتاح اسماعيل ، وعلي عنتر ، وعلي شائع هادي ، وصالح مصلح قاسم، وكيف يمكن لهم أن يعتذروا لأبناء الشهداء، ومئات النساء الأرامل ، والأمهات الثكالى . وتابع بالقول :"إنها وصمة عار أخرى على جباه القتلة ، الذين يتباكون اليوم بدموع التماسيح على قتلاهم، رافعين شعار المصالحة بين أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية". وأستطرد نائب وزير الداخلية قائلا :" إذا كانوا حقا من دعاة المصالحة ، فقد سبقهم إليها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ، قبل حوالي 20 عاما، وبالتحديد في ال 22 من مايو 90م ، عندما دعا أبناء اليمن جميعا إلى التسامح والتصالح وطي صفحة الماضي، فلماذا حينها لم يتصالحوا، وظلت أحقادهم كامنة في صدورهم طيلة 20 عاما".. موضحا بأن أمثال هؤلاء الموغل تاريخهم بالدم والأحقاد والمؤامرات والدسائس ، عاجزون عن القيام بأي مصالحة ، لأنهم لم يتعلموا سوى إراقة الدماء، وليس التسامح والمحبة . وتابع قائلا:" إنهم عندما يدعون اليوم للإحتفال بذكرى ال 13 من يناير المشؤومة ليس هدفهم المصالحة والتسامح كما يزعمون، وإنما يهدفون لإشعال حرائق جديدة في اليمن، من خلال الدعوة إلى تمزيقه، وإشاعة الكراهية والبغضاء بين أبنائه، ليدفعوا باليمن وشعبه إلى دورة دموية جديدة". ودعا نائب وزير الداخلية أبناء شهداء مذبحة 13 يناير، إلى المطالبة بالقصاص من قتلة أبائهم، والذين يحاولون اليوم أن يقتلوهم مرة أخرى، من خلال تمجيد ذكرى يوم ال 13 من يناير ، والاحتفال بها كإنجاز تاريخي لهم. سبا