حذر السفير الأمريكي السابق فيليب ويلكوكس، الرئيس المؤسس لمؤسسة سلام الشرق الأوسط، من السياسة التي تتبعها إسرائيل في القدس وحيالها، منذ أن احتلت القسم الشرقي منها عام 1967. ونقل راديو /سوا/ عن ويلكوكس الذي كان يتحدث في المؤتمر السنوي للمركز الفلسطيني التابع لصندوق القدس في واشنطن قوله: إن إسرائيل بدأت منذ ذلك الحين بإحداث تغييرات في المدينة ووسعت حدود بلدية المدينة. وأضاف ويلكوكس قائلا: إن "هذه التغييرات صممت لخلق وضع لا يمكن عكسه في القدس، وصاحبها نشر خرافات قوية عن القدس كمدينة يهودية موحدة إلى الأبد". وقال: إن الولاياتالمتحدة خصوصاً، لم تنتبه إلى وضع القدس إلا لاحقاً وخلال المفاوضات المكثفة التي تمت في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون. وأضاف: الحكومة الأمريكية وحكومات أخرى كانت أبطأ في الإقرار بالحاجة إلى إقامة عاصمة لدولة فلسطينية في القدس الشرقية كإحدى النقاط الأساسية لعملية السلام مما كانت عليه في إقرارها بضرورة إقامة دولة فلسطينية وعودة سائر الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وأشار ويلكوكس الذي شغل منصب القنصل العام الأميركي في القدس إلى أن التغييرات التي أحدثتها إسرائيل في القدس شملت إقامة حواجز ونقاط أمنية وعوازل وجدران، فضلا عن التضييق على سكان القدس وإرهاقهم بالضرائب وهدم منازلهم. إلا أن ويلكوكس شدد على أن القدس الشرقية ستبقى عربية الطابع سواء تم التوصل إلى اتفاق للسلام على أساس حل الدولتين أم بقيت إسرائيل تتخذ من موضوع القدسحجة لتأخير الوصول إلى السلام. وقال ويلكوكس: إن غياب سياسة أمريكية واضحة في شأن القدس أسهم إلى حد بعيد في عدم تحقيق السلام. وأضاف: إذا قررت الولاياتالمتحدة تبني سياسة حقيقية عن السلام والدولتين وتقدّم للمرة الأولى من سنوات آراءها في مواضيع الحل النهائي والقدس والمستوطنات واللاجئين والأمن والحدود، يمكن حينذاك استئناف التفاوض من حيث وصلت المفاوضات زمن المعايير التي وضعتها حكومة الرئيس كلينتون.