بدأت اليوم أعمال المؤتمر الأول للمغتربين العرب الذي يستمر ثلاثة أيام تحت شعار "جسر التواصل" بمقر الجامعة العربية بالقاهر. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في كلمته خلال الافتتاح أن المؤتمر الأول للمغتربين العرب يهدف إلى وضع إطار وآليات للتعاون بين المغتربين العرب وبين أوطانهم العربية دون أن يؤثر ذلك على علاقاتهم بأوطانهم الجديدة. وأكد موسى أن القرن ال21 يشهد صراعا بين الحضارات يستند إلى مبررات سلبية جدا يتعين مناقشتها ومعرفة أسبابها والأخطاء التي أدت إليها. وحذر من أن هذه التحديات الهائلة تستدعي التعاون في ظل تغير المشهد الدولي ومنها صراع الحضارات الذي أطلق سياسات عنف وممارسات إرهاب عانى منها الجميع مؤكدا أنه آن الأوان لعلاج الخلل الحالي بين الشرق والغرب أو بين الإسلام والغرب. وشدد موسى في كلمته على أن الجامعة العربية تولي اهتماما بموضوع المغتربين منذ المراحل المبكرة لنشأتها ثم تزايد هذا الاهتمام في عام 2002 من خلال الاعلان عن انشاء جهة مستقلة تعنى بهذا القطاع ضمن هيكل الجامعة وذلك في اطار جهود تحديث منظومة العمل العربي المشترك. واوضح ان الجامعة العربية تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى طرح اطار للتعاون البناء الذي يعود بالخير على الجميع معولا على دور الجاليات العربية في الخارج في تحقيق التواصل بين اوطانها الاصلية ومجتمعاتها الجديدة. ويناقش المؤتمر الذى بدأ اعماله بمقر الجامعة العربية بمشاركة عدد من الوزراء العرب المعنيين بشؤون الهجرة والمغتربين والجاليات المقيمة في الخارج، دور منظمات المجتمع المدني في النهوض بالأوضاع العامة للجاليات العربية من الجوانب الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وكذلك دور المغتربين العرب في تنمية وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان. كما يسعى المؤتمر الذي يعقد بناء على قرار من الوزراء العرب المعنيين بشؤون الهجرة والمغتربين العرب في اجتماعهم الأول عام 2008 الى ايجاد اطار تنظيمي يضم المغتربين العرب في شتى أنحاء العالم. وتشارك الجمهورية في المؤتمر بوفد ترأسه وكيل وزارة المغتربين عبد القادر عائض همام ونائب المندوب الدائم الوزير المفوض صلاح عبد الفتاح اسماعيل ومدير إدارة التخطيط والمعلومات احمد عبده قائد الحميدي ورئيس الجاليه اليمنية بمصر إبراهيم الجهمي . سبأنت