قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم إن موسكو لا تبحث خططا بشأن تحول سياسي في سوريا يجيء في أعقاب رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة ..مؤكدا موقف بلاده من أن مستقبل سوريا لابد وأن يقرره السوريون أنفسهم دون أي ضغوط خارجية. وأشار لافروف في مؤتمر صحفي عقب محادثات أجراها مع نظيره العراقي إلى أنه اطلع على تقارير وسائل إعلام تشير إلى أن روسيا والولايات المتحدة تعكفان على مناقشة "تحول سياسي في سوريا بعد رحيل الأسد." وأضاف "لا نتدخل في الإطاحة بأنظمة لا من خلال الموافقة في مجلس الأمن الدولي على القيام بأعمال فردية ولا بالمشاركة في مخططات سياسية." ومضى يقول إن اجراء أي محادثات دولية موسعة بشأن سوريا يتعين ان يتضمن ايران ويجب ان يقتصر على بحث سبل تهيئة الظروف لاجراء حوار سياسي في سوريا وليس مضمون هذا الحوار او أي شروط مسبقة مثل رحيل الاسد. وعارضت روسيا والصين، وهما من بين الاعضاء الخمسة الدائمي العضوية بمجلس الامن الدولي ولهما حق النقض (الفيتو) ،جهودا بذلتها قوى غربية لإدانة الاسد والدعوة الى تنحيه خلال اراقة الدماء التي تشهدها سوريا منذ 15 شهرا والتي يلقي الغرب بالمسؤولية عنها على حكومة الاسد. وتسعى دول غربية لاقناع روسيا بالتخلي عن مساندتها للاسد وأجرت هذه الدول مباحثات دبلوماسية مكثفة مع موسكو خلال الاسابيع الماضية فيما أدى استمرار العنف الى تبديد الآمال بشأن خطة سلام لكوفي عنان المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية لانهاء العنف.