أكد المشاركون في الملتقى ألتشاوري الخاص بمديري عموم الثقافة بالمحافظات والجهات ذات العلاقة بضرورة الاهتمام بالبنية التحتية للأنشطة الثقافية والفنية وتوفير متطلبات النجاح من خلال إنشاء مجمعات ثقافية شاملة في جميع المحافظات، وتوفير التجهيزات الفنية اللازمة للمراكز الثقافية والمسارح في المحافظات، وإنشاء مسارح متخصصة للقيام برسالتها الثقافية والتوعوية، والتوسع في إنشاء المكتبات العامة وتوفير المتطلبات بما فيها الكتب والخدمات الإلكترونية، وإنشاء مراكز توثيق للفنون التراثية الشعبية والحرفية والمخطوطات. وأوصى المشاركون في اختتام الملتقى الذي نظمه مكتب الثقافة بأمانة العاصمة على مدى يومين تحت شعار "دور الثقافة في تعزيز روح الولاء والانتماء للوطن وتوحيد الرؤى المستقبلية "بضرورة تعزيز دور مكاتب الثقافة في المحافظات وأمانة العاصمة ومعالجة قضاياها وعلى وجه الخصوص توفير الدعم المالي والمادي والمعنوي بما يمكنها من تحقيق رسالتها الإنسانية والوطنية، ولفت انتباه صناع القرار السياسي لدعم الثقافة..مشددين على زيادة الاهتمام بخلق ثقافة وطنية لدى النشء لزرع قيم الخير والمحبة والتسامح والولاء الوطني من خلال الأنشطة الثقافية المختلفة. وأكد المشاركون إلى أهمية إصدار لائحة تنظيمية لمكاتب الثقافة تستوعب الأهداف والأنشطة والتطلعات والطموحات التي تسعى إليها مكاتب الثقافة في المحافظات بما يتماشى مع السياسة العامة للدولة وإعادة النظر في تفعيل الاستراتيجية الوطنية الخاص بالتنمية الثقافية ،وإيجاد آلية للتواصل بين التكوينات الثقافية المختلفة بما يحقق الأهداف الوطنية العليا ،وإنشاء قاعدة بيانات ثقافية بالجهات الرسمية والشعبية بما يمكنها من تقديم رسالتها على المستوى الرسمي والشعبي، واعتماد الكادر الخاص بالفنانين والمبدعين لما له من اثر إيجابي على الحركة الثقافية والإبداعية. كما اكدوا على ضرورة تبني سياسة وطنية في التدريب والتأهيل في المجالات الثقافية وتوفير الاعتمادات اللازمة لما له من عوائد على المستوى الوطني وإعادة النظر بالنصوص القانونية المتعلقة بالإحالة للتقاعد فيما يتعلق بالفنانين والمبدعين.. وكذا الاهتمام بإقامة المسابقات الثقافية والفنية السنوية والمهرجانات العامة في المحافظات مثل(مهرجان صهاريج عدن، ومهرجان القمندان المكلا ومهرجان البردوني ذمار، ومهرجان الحسينية الحديدة، ومهرجان الفضول تعز/وبقية المهرجانات الأخرى مع مشاركة مكاتب الثقافة في المحافظات. كما أشاروا إلى ضرورة إعادة النظر في الاعتمادات المالية الخاصة بمكاتب الثقافة في المحافظات في أطار الموازنة العامة والصناديق ، وإنشاء مركز لتوثيق الأعمال الفنية، وتكريم أدباء المحافظات التي لم يتم تكريمهم في البرامج السابقة. وأوصى المشاركون بأهمية توثيق الموروث الشعبي الأدبي وترميم المباني والحصون والقصور والأسوار الأثرية وإيجاد آلية للحفاظ على حقوق الملكية الثقافية الفنية الإبداعي الفني اليمني ،والاستفادة من الصناديق ذات العلاقة بالنشاط الثقافي والفني، والعمل على خلق فرص الشراكة مع المنظمات المانحة العربية والدولية لتنفيذ مشاريع ثقافية وفنية تساهم في الحفاظ على العمل الإبداعي الثقافي الفني الفكري اليمني. وأكد المشاركون أهمية تفعيل دور وسائل الإعلام في تغطية كل الفعاليات الثقافية والالتزام بعقد اللقاء التشاوري سنوياً وبشكل دوري في المحافظات. هذا وناقش اللقاء على مدى يومين عددا من المحاور الرئيسية لأهم المعوقات والصعوبات المزمنة التي تواجه مكاتب الثقافة، إضافة إلى الخطة اللازمة لتطوير أعمال مكاتب الثقافة في الجمهورية وبما يمكن من تفعيل دور الحركة الثقافية الميدانية وتحديد آلية للتنمية المجتمعية وتعليم القيم والمفاهيم الثقافية بمضمونها الصحيح بهدف الوصول للقيمة الجوهرية و ربطها بتعزيز الهوية الوطنية والولاء للوطن، ووضع البرامج والمسابقات الهادفة إلى إبراز المواهب والإبداعات المختلفة وإثارة روح المبادرة والتنافس البناء. ورفع المشاركون في اختتام ملتقاهم التشاوري برقية شكر وتقدير للأخ رئيس الجمهورية على ما يوليه من دعم ورعاية لقطاع الثقافة.