عقدت اليوم بصنعاء ورشة العمل الأولى حول خيارات اللامركزية السياسية: الفرص، التحديات، الشروط المسبقة، التي نظمها تيار الوعي المدني وسيادة القانون "توق" ومؤسسة فريدريش إيبرت، بتمويل من الحكومة الألمانية. وفي الافتتاح اشار رئيس تيار الوعي المدني وسيادة القانون عبد الغني الإرياني الى ان الورشة تمثل الفعالية الرابعة ضمن مشروع الإصلاح الدستوري الذي ينفذه التيار، والثانية التي يتم تنفيذها بالشراكة الاستراتيجية مع فريدريش إيبرت، وبدعم من الحكومة الألمانية بهدف نقل المعارف الانسانية خبراء دوليين في مجال الاصلاح الدستوري والفيدرالية واخذ ما يلائم البيئة اليمنية بغية الوصول الى افضل علاقة بين المركز والاطراف وكذا توفير المعلومة لتسير الحوار الوطني الهادف الى بناء الدولة المدنية الحديثة . من جانيه جدد سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية هولجر جرين موقف بلاده القوي الداعم للعملية الانتقالية في اليمن.. وقال لقد ساعدنا في إطلاق الحوار الوطني في مدينة بوست دام الألمانية.. معتبراً أن هناك نماذج ناجحة للدول الفيدرالية وللدول المركزية أيضاً، وأن على اليمنيين أن يقرروا ما يلائمهم. بدوره استعرض المدير المقيم لمؤسسة فريدريش إيبرت، دور المؤسسة في نشر المعارف حول الديمقراطية والمسئولية الاجتماعية في العالم. وعبر عن تطلعه في أن تسهم هذه الورشة في التوصل إلى تجميع الأفكار بشأن هيكل الدولة المستقبلي في اليمن، والوصول إلى تسوية أو توافق فيما يخص الصيغة المفترضة لنظام الدولة، تتفق والظروف السائدة في اليمن. كما استعرض مدير برامج مؤسسة فريدريش إيبرت في اليمن محمود القياح مقدمة عن الفيدرالية، والأنظمة الفيدرالية، اللذين تم توزيعهما في الورشة، والصادران عن منتدى الاتحادات الفيدرالية ومقره كندا. وفي الورشة قدمت عدد من اوراق العمل من قبل وزير العدل الالمانية السابقة ومنير داعر تطرق في مجملها الى بينة النظام الفيدرالي في المانيا والعلاقة بين المركز والاقاليم وحدود الصلاحيات الدستورية لكل من المركز والاقاليم وتجربة الانظمة السياسية في اليمن خلال المرحلة الماضية . حضر الورشة عدد من الوزراء وقيادات الأحزاب الرئيسية، والمفكرين والناشطين السياسيين وفعاليات المجتمع المدني، والشباب.