صعَّدت قوى المعارضة المصرية من احتجاجاتها على سياسات الرئيس المصري محمد مرسي، بإعلان بتنفيذ عصيان مدني في خمس محافظات غداً الأحد، إلى جانب العصيان المدني الذي تشهده مدينة بورسعيد منذ سبعة أيام. ففي محافظة الغربية بدلتا النيل شمال القاهرة، دعت القوى السياسية المعارضة إلى تنظيم عصيان مدني بدءً من يوم غدٍ الأحد. وقالت عدد من القوى السياسية في بيانات صحفية اليوم السبت، إن دعوتهم جاءت لعدم قدرة النظام الحاكم على تحقيق " أبسط حقوقنا الخاصة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية " . وحثت هذه القوى المواطنين المصريين على عدم دفع فواتير المياه والكهرباء والغاز وتذاكر المواصلات، وذلك حتى إسقاط النظام. وفي نفس الاتجاه أعلنت حركة /شباب الميدان/ وتحالف /التيار الشعبي/ بمحافظة الدقهلية في دلتا النيل، دخولهم في عصيان مدني غداً الأحد للمطالبة بإسقاط ما اسموه "النظام الإخواني". فيما دعت قوى شبابية في محافظة المنوفية المجاورة، أهالي المحافظة للدخول في عصيان مدني غداً، وذلك عبر التوقف عن دفع فواتير الكهرباء والماء والغاز وجميع الرسوم الحكومية، بالإضافة إلى حصار مبنى مجمع المصالح الخدمية الحكومي بسلاسل بشرية. كما أعلنت، مساء أمس قوى سياسية في محافظة الفيومجنوب غرب القاهرة، الدخول في عصيان مدني الثلاثاء المقبل، احتجاجاً على تردي الخدمات بالمحافظة، و" سيطرة جماعة الإخوان على الوظائف المحلية القيادية " في المحافظة. ومن بين هذه القوى، أحزاب الوفد والتجمع والمصريين الأحرار والدستور والناصري والجبهة الديمقراطية، إضافة إلى حركات كفاية و6 أبريل والاشتراكيون الثوريون. وتأتي هذه الدعوات في الوقت الذي واصل الاف المحتجين في محافظة بورسعيد العصيان المدني لليوم السابع على التوالي، احتجاجاً على مقتل العشرات في مواجهات مع الشرطة نهاية الشهر الماضي. وتواصلت مظاهر العصيان في المحافظة اليوم عبر مسيرة لعمال ترسانة بورسعيد البحرية التابعة لهيئة قناة السويس، رافعين أعلام مصر ولافتات الحداد، ومرددين هتافات تطالب بالقصاص وبرحيل الرئيس مرسي.