بحث الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي هنا اليوم مع النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان طه سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وذكرت وكالة الانباء السودانية ان اللقاء الذي تم بمقر اقامة مرسي بفندق في الخرطوم تناول اللقاء العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها وتدعيم افاق التعاون المشترك بما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والسودان. واستقبل مرسي الامين العام للحركة الاسلامية بالسودان الزبير احمد الحسن الذي اوضح للصحافيين ان اللقاء بحث اهتمامات السودان وتطوير العلاقات السودانية المصرية عبر مختلف القطاعات الاجتماعية والجمعيات والمنظمات لتعزيز اواصر العلاقة بين الشعبين وتقوية العلاقات الاقتصادية. وأشار إلى أنه اطلع الرئيس مرسي خلال اللقاء على دور الحركة الاسلامية السودانية وبرامجها الدعوية خلال دورتها الحالية. ومن جهة اخرى اكد مرسي ان بلاده قادره على حل أزمتها الاقتصادية في غضون ستة أشهر في حالة تعاون الأشقاء والأصدقاء معها او "يمكن حلها خلال تسعة أشهر اعتمادا على سواعد أبناء مصر". واعلن الرئيس المصري في حديث خلال لقائه ابناء الجالية المصرية بالسودان أنه سيتم تأسيس مجلس استشاري للمصريين بالخارج وسيعلن عن تشكيله في نهاية ابريل الحالي لاستمرار التواصل وتذليل العقبات أمام الجاليات المصرية. وأكد أن مصر قادرة على الانطلاق بقوة صوب الإمام بعزم وسواعد أبنائها حيث تتمتع مصر بموارد هائلة أهمها الثروات البشرية في الداخل والخارج قادرة على مواجهة كل التحديات التي تواجه مصر في المرحلة الانتقالية التي تهدف إلى تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية وعودة الإرادة لجموع المصريين.. وقال ان زيارته للسودان تهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي وتحقيق الأمن الغذائي لأبناء وادي النيل... مؤكدا أن العلاقات الوطيدة بين مصر والسودان لا يشوبها أية خلافات مهما كانت طبيعتها وأن أية مشكلة يتم تناولها وتسويتها من خلال التواصل والتشاور والتنسيق القائم بين البلدين. ومن المقرر ان يعقد مرسي في وقت لاحق اليوم مؤتمرا صحافيا مشتركا مع الرئيس البشير في ختام زيارة للسودان استمرت يومين، اجرى خلالها مباحثات مع نظيره السوداني وعدد من المسوؤلين والسياسيين.