أعلنت الشرطة الأمريكية أن أكثر من 50 عنصرا في أجهزة الأمن أصيبوا بجروح متباينة جراء الاضطرابات في الكابيتول مساء الأربعاء، بينما تم اعتقال 68 شخصا من مقتحمي الكونغرس. ونقلت وكالة أنباء "رويترز" عن بيان لقائد شرطة الكابيتول، ستيفين ساندي، أصدره اليوم الخميس، القول: "أصيب أكثر من 50 عنصرا من شرطة الكابيتول وشرطة العاصمة.. وتم نقل عدد من رجال شرطة كابيتول إلى المستشفيات بعد إصابتهم بجروح خطيرة". وأضاف: إن شرطة الكابيتول اعتقلت 14 شخصا شاركوا في اضطرابات الأربعاء، وأنها تواصل تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة ومصادر أخرى قد تسهم في تحديد المتورطين في تلك الأحداث. وأوضح ساندي في بيانه أن معظم المحتجزين يواجهون اتهامات بالتسلل غير الشرعي إلى مبنى الكابيتول، كما نسبت إلى بعضهم اتهامات بمهاجمة رجال شرطة أو حمل أسلحة دون ترخيص. من جهته أفاد قائد شرطة العاصمة واشنطن، روبيرت كونتي، في بيان له، بأن أجهزة الأمن نفذت بشكل عام 68 عملية اعتقال على خلفية أحداث اقتحام مقر الكونغرس، ومنها 41 داخل مبنى الكابيتول. وأوضح كونتي أن بين المعتقلين 60 رجلا و8 نساء، وقال: "أمامنا القيام بعمل كبير لتحديد كل أعضاء الجماعات التي استخدمت العنف دون استثناء ومحاسبتهم جميعا لتصرفاتهم". إلى ذلك أكد القائم بأعمال المدعي العام، جيفري روزين، أن بعض المعتقلين سيتم توجيه التهم إليهم اليوم.. مشيرا إلى أن السلطات الفيدرالية ستواصل جهودها لكشف المتورطين واعتقالهم. الجدير ذكره أن مجموعة من أنصار ترامب، اقتحمت مساء الأربعاء، مقر الكونغرس خلال عقده اجتماعات لإقرار نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الديمقراطي، جو بايدن، وذلك بعد مسيرة جدد فيها الرئيس الأمريكي الحالي رفضه الاعتراف بانتصار منافسه.
وتمكنت وحدات الشرطة والقوات الخاصة لاحقا من تطهير مبنى الكونغرس من المقتحمين ليعلن المشرعون إقرارهم بنتائج التصويت، وأدت هذه الاضطرابات غير المسبوقة إلى مصرع 4 أشخاص، فيما تعهد ترامب بعد هذه الأحداث بتنفيذ عملية منظمة لنقل السلطة رغم رفضه القبول بهذه النتائج. واليوم أعلن البيت الأبيض أن عددا من الموظفين في إدارة ترامب قدموا استقالاتهم على خلفية هذه الأحداث.