تسلم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم جائزة اليونسكو (فيليكس هوفويه - بوانيي) للسلام وذلك في احتفال اقيم في مقر اليونسكو بباريس بحضور عدد من رؤساء الدول الافريقية. يذكر ان جائزة (فيليكس هوفويه ي بوانيي) للسلام انشئت في عام 1989 لتكرم سنويا الأشخاص أو المؤسسات أو المنظمات التي ساهمت بفعالية في نشر السلام والاستقرار في جميع أرجاء العالم. وذكرت هيئة تحكيم الجائزة في بيان انها قررت منح الجائزة هذا العام الى الرئيس الفرنسي "تقديرا لاسهامه الكبير في تحقيق السلام والاستقرار في افريقيا"... معربة عن تقديرها لما ابدته فرنسا من تضامن مع شعوب افريقيا ازاء المخاطر والتداعيات الناجمة عن الوضع في مالي على وجه الخصوص. وتسلم الرئيس هولاند شهادة اليونسكو للسلام وميدالية ذهبية وشيكا تبلغ قيمته 150 الف دولار أمريكي قرر أن يمنحه الى منظمتين تعملان على الحد من الآثار السلبية الناجمة عن النزاع هما (شبكة السلام والأمن للمرأة في منطقة الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا) و (منظمة التضامن والدفاع) التي تعمل على إعادة تأهيل الجنود المتضررين. وحضر مراسم الاحتفال بتسليم الجائزة رئيس مالي ديوكوندا تراوري الى جانب عدد من رؤساء بلدان أفريقية وهي بنين وبوركينا فاسو وكوت ديفوار وموريتانيا والنيجر والسنغال. يذكر ان حكومة الرئيس فرانسوا هولاند وافقت في يناير الماضي على القيام بعملية عسكرية تقودها فرنسا لتأمين مناطق في شمال مالي كان المتمردون قد استولوا عليها. وعلاوة على ما جاء في تقارير دولية تفيد بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في هذه المناطق فإن النزاع الذي نشب هناك قد الحق اضرارا جسيمة ودمارا للتراث الثقافي الذي لا يقدر بثمن في هذا البلد بما في ذلك مدينة تمبكتو وهي من أشهر المراكز التاريخية المدرجة في قائمة التراث العالمي فضلا عن مجموعة كبيرة من المخطوطات الإسلامية التي يعود تاريخها إلى عدة قرون.