نفي مصدر رسمي أردني بشدة ما أوردته صحيفة "الجيروسالم بوست" الإسرائيلية حول ما زعمته عن تأييد الأردن للحفاظ على الوجود العسكري الإسرائيلي في "غور الأردن".. واصفا هذا النبأ بأنه عار عن الصحة تماما. وقال المصدر في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية في عددها الصادر اليوم الأحد "إن هذه التصريحات ليست سوى بالونات اختبار اعتادت إسرائيل على إطلاقها، مشددا على موقف الأردن الذي يعتبر كامل أراضي الضفة وغزة تحت السيادة الفلسطينية، وأن الفلسطينيين هم من يقررون بشأنها". وكانت "الجيروسالم بوست" نقلت أمس السبت عن عضو بالكنيست الإسرائيلي من حزب "الليكود" زعمه أن الأردن "يدعم إصرار اسرائيل على الاحتفاظ بوجود عسكري لها في "غور الأردن" كجزء من أي اتفاق حول الوضع النهائي مع الفلسطينيين". ونقلت الصحيفة عن عضو الكنيست، أوفير أكونيس، الذي وصفته بالحليف الوثيق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، قوله "إن المسئولين الإسرائيليين تلقوا ردودا من نظرائهم الأردنيين الذين يشعرون بقلق إزاء احتمال انسحاب إسرائيل من الحدود التي تفصل الضفة الغربية عن الأردن"، على حد قوله. وترفض السلطة الوطنية الفلسطينية التي يقود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محاولات وجهود لإحياء مفاوضاتها مع إسرائيل الموافقة على طلب إسرائيلي ببقاء قوات الاحتلال في "غور الأردن" ضمن أي ترتيبات أو اتفاق سلام بين الطرفين. وتصر القيادة الفلسطينية على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من منطقة الأغوار، التي تمثل حوالي 25 في المائة من مساحة الضفة الغربيةالمحتلة، وترفض بقاء أي جندي إسرائيلي على الحدود الأردنية- الفلسطينية، مع موافقتها على تواجد قوات دولية، من حلف شمال الأطلس "ناتو" على الحدود لمراقبتها.