اعربت منظمة العمل الدولية عن ترحيبها بالجهود الرسمية وجهود مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق المساواة بين الجنسين.مشددة في الوقت نفسه على ضرورة التصدي للتمييز ضد المرأة. وقالت المنظمة في بيان لها اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة انها لاحظت تقدما ملموسا في مجال التشريعات الوطنية لدى معظم البلدان في المساواة وعدم التمييز واعتماد عدة حكومات سياسات فعالة لسوق العمل بهدف التصدي للتمييز ضد المرأة. واشارت الى أن عدد منظمات أصحاب العمل والعمال التي تنفذ مشاريع بشأن تكافؤ الفرص والمساواة في المعاملة آخذ بالازدياد، مشيرة الى ان هناك فجوات ما تزال عميقة. وتوقعت المنظمة أن تتراجع معدلات البطالة في صفوف النساء تدريجياً إلى 2ر8 بالمائة في عام 2018، مقابل 6ر7 بالمئة في صفوف الرجال، مبينة ان معدلات مشاركة المرأة في سوق العمل في عام 2013 وصلت إلى 25 بالمائة في شمال أفريقيا و 20 بالمائة في الشرق الأوسط، فيما لا يزال التمييز بين الجنسين في العمل والفجوة في الأجور بينهما قائمين. ولفت التقرير الى النسبة العالية للمرأة في الاقتصاد غير المنظم، والأعمال المؤقتة ذات الأجر المتدني خاصة في جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ، ملاحظا ان حصة المرأة في مناصب صنع القرار في الاقتصاد المنظم منخفضة رغم ما تتمتع به من مهارات كثيرة. واوضحت المنظمة أن خدمات مساعدة المرأة والرجل في تحقيق توازن بين العمل والمسؤوليات الأسرية، لا سيما الرعاية الجيدة للطفل التي تمولها الدولة، غير متوفرة أو لا يمكن لكثيرين الحصول عليها وما زالت هذه الرعاية تقع في الغالب على عاتق الفتيات والنساء. ولفتت المنظمة في بيانها الى ان حقوق الفتيات والنساء غالبا ما تكون في مرتبة أدنى، ويُقلَّل من شأن مساهماتهن الاقتصادية والاجتماعية، مبينة ان "مما يثير الدهشة هو أن عملهن ببساطة غير منظور من الناحية المادية كما هو الحال مثلاً مع عاملات المنازل اللواتي يعملن من وراء أبواب مغلقة ومغيبات في قواعد البيانات". واكدت ضرورة منح هذه القضايا الأولوية في ظل اقتصاد عالمي يزداد ترابطه البيني، وأسواق عمل متغيرة بسرعة، وأثر الهجرة، والتحديات أمام عالمية الحقوق والمعايير. واكدت المنظمة بذل جهودها الرامية إلى إيجاد قاعدة بيانات راسخة تمثل مصدراً مشتركاً لإغناء الإجراءات المستقبلية من خلال معارف سليمة تدعم المناقشات القائمة على الأدلة، وتزيد احتمال ترجمة الإعلانات والسياسات الخاصة بالمساواة بين الجنسين إلى تغيير نحو الأفضل في حياة مزيد من النساء العاملات. وكان المنتدى الأوربي للمرأة المسلمة قد اعرب اليوم عن استيائه لأوضاع النساء في العالم اللاوتي يعانين من التمييز والظلم المتواصل. وذكر المنتدى الذي يتخذ من بروكسل مقرا له في بيان صادر بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ان "ترحيبنا باليوم العالمي للمرأة يحمل مرارة ازاء استمرار الظلم الذي تتعرض له النساء في جميع أنحاء العالم وأملا بتحسن أوضاعهن وسماع أصواتهن".