أكد مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز عبد الفتاح جمال أهمية الارتقاء بالعملية التعليمية وإعادة النظر في المناهج الدراسية ووضع خطط لمحو الامية في البلاد مع إلزامية التعليم في المرحلة الاساسية . وأعتبر مدير عام مكتب التربية بالمحافظة في المحاضرة التي نظمتها مؤسسة السعيد للثقافة والعلوم بتعز اليوم في إطار برنامجها المكرس للتوعية بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني - النظام التربوي من اكبر أنشطة الدولة حجما وانتشارا واشد ارتباطا في مهامه ومسؤولياته مما يستدعي إعادة صياغة تربوية كاملة له. وشدد على إصلاح واقع النظام التربوي على ضوء مخرجات مؤتمر الحوار .. مشيراً الى ان بناء أي نظام تربوي لابد ان يرتكز على فلسفة تربوية واضحة تستمد مقاصدها وأهدافها من فلسفة المجتمع وسياسة تربوية تعيد صياغة مجمل المضامين العقدية والقيم الفكرية إلى مبادئ وأهداف نوعية توجه المسار العام للنظام التربوي . وأشار مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة الى أن مخرجات الحوار الوطني تضمنت تبني إستراتيجية واضحة المعالم للمناهج الدراسية في التربية الوطنية والإسلامية بحيث تكون شاملة وغير متحيزة لمذهب معين. ولفت الى أن مخرجات الحوار وضعت خطة مزمنة لمحو الأمية وتعليم الفتاة وتأكيد الهوية الوطنية والعربية والإسلامية في مناهج التعليم بما فيها إلزام الحكومة برعاية الموهوبين والمتميزين وإصدار تشريعات بإلزامية التعليم الأساسي وضمان الحرية الأكاديمية للمعلم والطالب والباحث في مجال التعليم بأنواعه المختلفة العام والجامعي . كما أوضح أن المخرجات أكدت التوسع في التعليم التطبيقي بما يضمن كفاية المجتمع من كافة التخصصات ودعم المؤسسات العلمية التي تزود متخذي القرار بالأبحاث والدراسات والتقارير الهادفة إلى تطوير الإدارة والنهوض الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي والتربوي والصحي ، اضافة إلى منظومة من الهيكليات الادارية وتنظيمية شاملة وخطط عام تشتمل على مجمل احتياجات النظام وتحديد خارطة للمواد الدراسية وإعداد منظومة مقننة ومنسقة من العلوم والمعارف والأنشطة والمهارات مع الطرق التدريسية وكذا مناهج تتناسب مع الطرق التدريسية ضمانا لرفع كفاءة النظام التربوي. ولفت إلى ان كافة مخرجات مكونات المؤتمر أفردت حيزا كبيرا للتربية و التعليم بما يؤكد ان التربية والتعليم محور أساس لكافة أجهزة الدولة وتؤكد تلك المخرجات في مجملها على ضرورة إعادة صياغة المناهج الدراسية والارتقاء بها لتواكب التغيرات المتسارعة في عالم التكنولوجيا والمعرفة بمختلف فروعها واستحداث برامج تدريبية وتنمية المهارات التربوية والتعليمية .