اختتمت المحادثات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتن والأوكراني بيترو بوروشنكو في مينسك اليوم بدون تحقيق تقدم ملموس حول إنهاء النزاع في شرق أوكرانيا. وقد أجرى بوتين و بوروشنكو محادثات مغلقة لأكثر من ساعتين على هامش قمة إقليمية في عاصمة بيلاروسيا شارك فيها أيضا قادة من الاتحاد الأوروبي. وقال الرئيس الروسي عقب الاجتماع الثنائي "روسيا ستفعل كل شيء لعملية السلام إذا بدأت " مقللاً مع ذلك من أهمية احتجاجات كييف بعد اعتقال 10 جنود روس في الأراضي الأوكرانية وهو توغل اعتبرت موسكو انه حصل "عرضاً ". من جانبه طالب بوروشنكو ب" أعمال ملموسة" وتحدث عن "خارطة طريق" من أجل خطة سلام تهدف إلى وضع حد للمواجهات التي أودت حتى الآن بحياة أكثر من 2200 شخص خلال أربعة اشهر مؤكدا أن هذه الخطة مدعومة من كل الأطراف المشاركة في قمة مينسك "بدون استثناء". وأكد بوروشنكو في لقاء مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون أن أوكرانيا " تدفع غاليا جداً ثمن استقلالها ". وبثت وسائل الاعلام الاكرانية الثلاثاء استجوابات مصورة لمظليين روس أسروا أمس في أوكرانيا مقدمة بذلك أول دليل مادي على تدخل قوات روسية نظامية في النزاع. وتتهم اكرانيا باستمرار روسيا بإرسال عسكريين أو مدرعات إلى الأراضي الأوكرانية وبقصفها بمدفعيتها وبتقديم أسلحة إلى المقاتلين الانفصاليين وهو الأمر الذي نفته روسيا دائما.