تنطلق فى جنيف اليوم الخميس جولة جديدة من مفاوضات الملف النووى الإيرانى بين وفدى الولاياتالمتحدةالامريكية برئاسة ويندى شيرمان ووفد إيرانى، بينما اعتبر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي أن بلاده قد ترد على الضغوط الدولية بتقليص صادرات الغاز. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء في بيان الأربعاء، أن مديرة الشؤون السياسية فيها ويندي شيرمان ستتوجه اعتبارا من الخميس إلى جنيف للقاء مفاوضين إيرانيين لإجراء جولة جديدة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، وذلك قبل ستة أسابيع من المهلة النهائية المحددة للتوصل إلى اتفاق. وذكر البيان، أن هذه المباحثات الثنائية تجري في سياق مفاوضات مجموعة 5+1 النووية مع إيران، مشيرا إلى ان نائبة وزيرة الخارجية الاوروبية هيلغا شميد ستشارك ايضا في هذه المباحثات. ولم توضح الوزارة ما إذا كانت شيرمان ستجري هذه المباحثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي يتولى في العادة هذه المهمة أم أن مسؤولا إيرانيا آخر سينوب عنه. ولا تزال هناك خلافات كبيرة بين إيران ومجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا، الصين، روسيا، والمانيا) حول الاجراءات المحددة لانهاء مواجهة مستمرة منذ 12 عاما حول برنامج طهران النووي وتجري ايران محادثات مع الاعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن الولاياتالمتحدةوروسياوفرنساوبريطانياوالصين بالاضافة الى المانيا لانهاء مواجهة قائمة منذ عقد بشأن برنامجها النووي. ويأتي هذا اللقاء قبل ستة أسابيع من المهلة النهائية المحددة للتوصل إلى اتفاق، حيث تنتهي المهلة الجديدة يوم 31 مارس لإبرام اتفاق سياسي، يليه اتفاق نهائي يحدد التفاصيل التقنية الأخيرة ويبرم قبل الأول من يوليو القادم. وكان ظريف قد التقى نظيره الأميركي جون كيري مرات عدة كان آخرها في دافوس بسويسرا ثم في ميونيخ بألمانيا، وذلك على هامش اجتماعات دولية استضافتها هاتان المدينتان في يناير وفبراير الحالي. ولا تزال هناك خلافات كبيرة بين إيران ومجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا، الصين، روسيا، وألمانيا) بشأن الاجراءات المحددة لإنهاء مواجهة مستمرة منذ 12 عاما حول برنامج طهران النووي. من جهتها، أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، أن بلادها لن توقع أي اتفاق نهائي مع المجتمع الدولي بخصوص ملفها النووي دون التفاهم حول كافة التفاصيل بشكل واضح. وأشارت أفخم إلى أن هناك من يخلط بين الاتفاق المكتوب والتفاهمات السياسية بشأن صيغة المفاوضات، مؤكدة أن طهران لن توقع أي اتفاق دون مناقشة التفاصيل واحدا تلو الآخر. وموازاة مع ذلك، اعتبر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي أن بلاده تقاوم العقوبات الدولية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي. وقال خامنئي، في كلمة للشعب الايراني نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية "العدو بات يستخدم أداة العقوبات إلي أبعد الحدود، وهدف العدو هو وقف حرکة الشعب". وأضاف "لا بد أن نتخذ إجراءات جادة، ويمكننا الصمود أمام العقوبات وإفشال مؤامرات الأعداء. وإن لم نصمد أمام العدو لأملى علينا شروطه النووية وفرض علينا العقوبات". وتابع "لو کان الغرض فرض العقوبات فالشعب الإيراني سيکون قادرا على فرض العقوبات عليهم في المستقبل. وتوجد في إيران تشكيلة كبيرة من مصادر النفط والغاز في العالم". وأوضح أن أوروبا تحتاج لهذه الموارد، وأن إيران يمکن أن تفرض من العقوبات ما يمنع هذه الموارد عن الأسواق. من جهة أخرى اتهمت الولاياتالمتحدة إسرائيل بنقل معلومات مغلوطة عن المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي. وقال جوش إرنست، المتحدث باسم الرئيس، باراك أوباما، إن إسرائيل تنتقي ما يعجبها من المعلومات وتخرجها عن سياقها لتشويه موقف الولاياتالمتحدة في المحادثات مع إيران. وأضاف أن إدارة الرئيس أوباما تحرص خصوصية المفاوضات، ولكنه رفض الادعاءات بأن واشنطن تخفي تفاصيلها عن إسرائيل. وتقترب المفاوضات من المرحلة الحاسمة، إذ يحاول المفاوضون، بمن فيهم الأمريكيون، التوصل إلى اتفاق شامل قبل نهاية مارس. ويرى الغرب أن إيران تسعى إلى امتلاك سلاح نووية، في حين تنفي إيران طموحها للحصول على ذلك، وتسعى لرفع العقوبات الدولية عنها.