أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين جراء قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الجمعة، لعدد من المسيرات الأسبوعية المناهضة للإستيطان وجدار الفصل العنصري في عدد من مدن وبلدات الضفة الغربيةالمحتلة. ففي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية أصيب 4 مواطنين فلسطينيين بالرصاص الحي، فيما اصيب العشرات بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال بالرصاص والغازات المسيلة للدموع لمسيرة بلعين الاسبوعية في عامها ال 10 والتي تعرض خلالها 4 مواطنين للضرب والاعتقال من قبل جنود الاحتلال. وانطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة وسط قرية بلعين غرب مدينة رام الله دعت لها اللجنة الشعبية لمقاومه الجدار والاستيطان باتجاه الأراضي المحررة بالقرب من جدار الضم والتوسع العنصري في المنطقة . وانطلق المشاركون في المسيرة تحت شعار (مستمرون في النضال حتى زوال الاحتلال) بعرض كشفي من فرقة كشافة حركة فتح في كفر نعمة، فيما تصدى لها جنود الاحتلال بإطلاق مكثف لقنابل الغاز والصوت والرصاص الحي تجاه المشاركين، وتخلل ذلك اعتقال 4 من بينهم ناشطان إسرائيليان. وشهدت المسيرة مشاركة أمين عام رئاسة الوزراء الفلسطيني علي أبو دياك ومحافظ رام لله والبيرة ليلى غنام والناطق باسم حركة فتح أحمد عساف وشخصيات وطنية رسمية وشعبية إضافة إلى أعضاء المجلس التشريعي وممثلون عن الأحزاب العربية في الكنيست، وممثلو الفصائل والقوى الوطنية، إلى جانب أهالي القرية. الى ذلك اقتحمت قوات قمع السجون التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قسم (11) في سجن (ايشل) اليوم، ونكّلت بالأسرى وفرضت عقوبات عليهم. وذكر نادي الأسير أن قوات الاحتلال كبلت الأسرى وفتشت القسم الذي يضم أسرى حركة فتح، وفرضت عقوبات على بعضهم، تمثلت بحرمانهم من زيارة الأهل لشهرين، ومنعهم من الخروج لساحة (الفورة) بالإضافة إلى فرض غرامات مالية عليهم. وفي مدينة الخليل أصيب حوالي 17 شاباً فلسطينياً بالرصاص الحي والمطاطي في مواجهات اندلعت في عدد من نقاط التماس بالمدينة عقب قمع قوات الاحتلال لفعالية مطالبة بفتح شارع الشهداء بقلب المدينة وإحياء للذكرى ال21 لمجزرة الحرم الإبراهيمي. وأكدت مصادر طبية لوكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) أنّ 13 شاباً أصيبوا بالرصاص المطاطي، فيما أصيب 4 مواطنين بالرصاص الحيّ في ذات المواجهات التي امتدت لعدد من المحاور في قلب المدينة، وتركزت في منطقتي باب الزاوية والزاهد بقلب المدينة. وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل، أصيب عدد من الشّبان بالرصاص المطاطي في المواجهات التي اندلعت مع جنود الاحتلال في منطقة عصيدة الواقعة بمدخل البلدة. وذكر الناطق باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان ببيت أمر محمد عوض أنّ المواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال بمدخل البلدة عقب صلاة الجمعة، وأطلق الاحتلال خلالها قنابله الغازية والصوتية. كما اعتقلت قوات الاحتلال ناشطين ضد الجدار والاستيطان بعد توقيفهم على حاجز عسكري على المدخل الشمالي لمدينة الخليل. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال نصبت حاجزاً عسكرياً في منطقة رأس الجورة، واعتقلت الناشطين من بلدة بيت أمر، بعد توقيف مركبتهم عقب مشاركتهم في المسيرة السلمية المطالبة بفتح شارع الشهداء وسط مدينة الخليل. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن منسق اللجان الوطنية والشعبية جنوب الخليل راتب جبور، إن قوات الاحتلال استهدفت النشطاء واللجان الرافضة للاستيطان ضمن سياسة ممنهجة لمنعهم من مقاومة مخططات الجدار والاستيطان بالضفة الغربية. من جانبه، أكد عضو اقليم حركة فتح وسط الخليل عيسى ابو ميالة على المقاومة الشعبية السلمية .. مشيرا إلى أن هناك يوم غضب جماهيري سينظم الشهر المقبل لمنع نتنياهو من زيارته للبلدة القديمة من الخليل والمستوطنات المحيطة بها. وفي قلقيلية أصيب مصور وكالة انباء (رويترز) عبد الرحيم قوصيني بقنبلة غاز اصابته مباشرة في الرقبة، اضافة الى اصابة عشرات المواطنين باختناق نتيجة قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية السلمية المطالبة بفتح الشارع الرئيسي للقرية المغلق منذ 12 سنة. وذكر منسق لجنة المقاومة الشعبية في القرية مراد اشتيوي إن المسيرة انطلقت تحت شعار (لا تدفع ثمن الرصاص الذي يقتلك وثمن الغاز الذي يخنقك) ضمن الفعاليات التي تنظمها حركة فتح في إطار حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية، وتشجيع المنتج الوطني الفلسطيني. وشهدت بلدة كفل حارس شرق مدينة سلفيت شمال الضفة الغربيةالمحتلة فجر اليوم اقتحاماً واسعاً لقوات الاحتلال بمشاركة نحو 200 جندي ومستوطن . وذكرت (وفا) ان الاقتحام استهدف إقامة حفل توراتي على 4 قبور إسلامية قديمة يدعي المستوطنون أنها مقامات دينية تابعة لهم. وفي محافظة بيت لحم أصيب اليوم عدد من المواطنين الفلسطينيين بالاختناق جراء اطلاق قوات الاحتلال الاسرائيلي الغازات المسيلة للدموع تجاه المواطنين في بلدة الخضر وسط المحافظة . وأفاد منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر أحمد صلاح أن المواجهات اندلعت ولليوم الثالث على التوالي بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة ام ركبة جنوب البلدة، أطلق خلالها الجنود الرصاص وقنابل الغاز والصوت ما أوقع عددا من الإصابات بحالات اختناق . وأضاف المسئول الفلسطيني إن جنود الاحتلال اعتلوا منزل احد المواطنين في البلدة واتخذوه نقطة عسكرية لمراقبة تحركات المواطنين، فيما منعت قوات الاحتلال المركبات من الدخول إلى قرية حوسان غرب بيت لحم. كما نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية بصورة مفاجئة في منطقة المشاهد وعقبة حسنة الواقعة بين بلدة الخضر وقرية بتير غربا في بيت لحم، اضافة الى منع المركبات من الوصول الى قرية حوسان واجبرت المواطنين بالسير على الأقدام للوصول الى القرية. ويأتي ذلك في الوقت الذي تتعرض فيه قرية حوسان منذ فترة الى مضايقات جمة من قبل جيش الاحتلال والذي نصب حواجز عسكرية واحكم اغلاقها على القرية.