عقدت اليوم الاحد بالقاهرة جلسة مباحثات موسعه بين وزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الدولة الجزائري للشئون الخارجية عبدالقادر مساهل لبحث التنسيق الكامل والمشترك بشأن الأوضاع في ليبيا. وقال سامح شركي عقب جلسة المباحثات "إن المباحثات تناولت مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع الإقليمية التي نتعامل معها من منطلق التكامل والتنسيق التام في ما بين موقف البلدين". وأضاف شكري أن لمصر والجزائر وضعهما وثقلهما للحفاظ على الأمن القومي العربي وتدعيم الاستقرار في المنطقة ومواجهة التحديات العديدة، مشيرًا إلى أن الأوضاع في ليبيا استحوذت على جانب كبير من النقاش والبحث مع الجانب الجزائري. وتابع الوزير المصري "كان المبدأ الحاكم في هذا الشأن هو التكامل والتنسيق الكامل بين البلدين، حيث إن لدينا مواقف متطابقة إزاء القضايا المرتبطة بالحفاظ على استقرار ووحدة الأراضي الليبية والعمل المشترك حتى يتم دعم العمل السياسي والعمل على اجتثاث الإرهاب ومقاومته بكل قوة بالإضافة إلى دعم الشرعية الليبية والعمل على تحقيق إرادة الشعب الليبي". وأكد أنه لا بد من العمل السياسي والتوافق بين الفرقاء السياسيين في ليبيا بالتوازي مع محاربة الإرهاب بشكل حاسم وهذا يقتضى العمل المشترك وتضافر الجهود ليس فقط من جانب مصر والجزائر بل وكذلك تضافر جهود المجتمع الدولي لتجفيف موارد التسليح والدعم للإرهابيين. وجد شكري دعم جهود المبعوث الأممي برناردينو ليون وما يقوم به من جهد من أجل تحقيق الوفاق الوطني في ليبيا، بالإضافة إلى مراعاة إرادة الشعب الليبي التي تمثلت في انتخابات حرة نزيهة أسفرت عنها حكومة شرعية تحظى باعتراف دولي. وقال "إننا لانزال نراقب عن كثب ما ستسفر عنه المفاوضات الجارية بالمغرب للوصول إلى توافق سياسي". من جانبه قال وزير الدولة الجزائري للشئون الخارجية عبدالقادر مساهل إن زيارته الحالية للقاهرة تأتي في إطار التحاور والتشاور مع الجانب المصري، مؤكدا تطابق الآراء بين مصر والجزائر فيما يتعلق بليبيا والحاجة إلى استقرار هذا البلد الشقيق والجار. وأكد مساهل أن التنسيق يمضي قدمًا وستكون هناك فرصا أخرى لنتابع الأمر انطلاقا من وضعنا كدول جوار أو انطلاقا أيضًا من خطورة الإرهاب في هذا البلد الشقيق والتهديدات التي تأتي من هذه الجهة". وشدد على التنسيق بين مصر والجزائر بخصوص الوضع في ليبيا وكذلك مع دول الجوار والأمم المتحدة ومع كل من يرغب في الاستقرار والحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا وانسجام شعبها. وأضاف أن الجزائر تعمل أيضًا مع مصر على المستوى القاري والأممي لان لدينا مصالح مشتركة، مؤكدا على أن التشاور وتبادل الآراء مستمر بين البلدين سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي أو المتوسطة ونحن جزء لا يتجزء من الشمال الإفريقي والبحر المتوسط.