ضربت هجمات إلكترونية عدداً من الشركات الكبرى والمصارف والبنى تحتية في روسياوأوكرانيا وانتقلت إلى غرب أوروبا ومنها إلى الولاياتالمتحدة. وقال الخبراء إن الهجوم ناجم عن فيروس (بتراب) والذي يعد نسخة معدلة عن فيروس (بيتيا) الخبيث والذي ضرب العام الماضي شركات عالمية وطلب من ضحاياه دفع فدية مقابل إعادة بياناتهم. وجاءت أولى التقارير عن الهجوم الإلكتروني في أوكرانياوروسيا، من المصارف الأوكرانية، ومطار كييف الرئيسي وعملاق النفط الروسي (روسنفت) في حادثة تذكر بفيروس (واناكراي) الأخير الذي انتشر الشهر الماضي وضرب أكثر من 150 دولة وأكثر من 200 ألف ضحية. وذكر مختصون أن الهجمات بدأت في موسكو أمس خلال فترة الظهيرة، وانتشرت سريعاً إلى 80 شركة في أوكرانياوروسيا. وضربت الهجمات الإلكترونية شركة النفط الروسية العملاقة (روسنفت) لكن الشركة أكدت لاحقاً أن "إنتاج واستخراج النفط لم يتوقف" بفضل خوادم الاحتياط. وفي أوكرانيا تعرض القطاع المصرفي للاختراق الإلكتروني كبنك (أوشادبنك)، أحد أكبر المصارف الأوكرانية، ما أعاق عمليات مصرفية عديدة. كما أثر الهجوم على بعض حواسيب الحكومة الأوكرانية والموقع الإلكتروني لمطار بوريس بول، أكبر مطارات أوكرانيا. وصرح مدير المطار بافلو ريابيبكين في بيان "إن الموقع الإلكتروني الرسمي للمطار وجدول الرحلات لا يعملان"، دون تأكيد التعرض لفيروس. وفي أوروبا، تعرضت شركة النقل البحري الدنماركية (ميرسك) وشركة الإعلانات البريطانية (دبليو بي بي) والشركة الصناعية الفرنسية (سان غوبان) للهجوم الإلكتروني .. موضحة أنها قامت بحماية برامجها المعلوماتية لتفادي فقدان محتمل لأي بيانات. وفي الولاياتالمتحدة، اخترق الهجوم الأخير، شركة الأدوية الأمريكية الكبيرة (ميرك) وشركة (دي ال اي بايبر) للمحاماة في نيويورك. وبلغت كلفة مساعي وقف الهجمات المعلوماتية على مستوى العالم أرقاماً ضخمة، ويقدر سوق الأمن المعلوماتي كلفة الحماية هذا العام بنحو 120 مليار دولار، أي أكثر ب30 مرة ما كان عليه قبل 10 سنوات، بحسب ماذكرته وسائل الإعلام.