شهدت الخدمات المقدمة لليتيمات في العاصمة صنعاء زخماً جديداً بعد افتتاح دار الرحمة للخدمات الإنسانية وإيواء اليتيمات رسمياً في السابع من شهر سبتمبر من قبل الأخ/ عبد الكريم الأرحبي / وزير الشئون الاجتماعية والعمل . وستسهم الدار الذي تم تأسيسه قبل عامين في زيادة عدد المستفيدات اليتيمات والأطفال اليتامى من خدمات مثل هذه المراكز الخيرية والتي تصل عددها إلى نحو ثلاث مراكز في العاصمة صنعاء وحدها ، من خلال برنامج كفالة الأيتام الذي يتيح لأطفال الأسر الفقيرة واليتامى الاستفادة من رعاية الدار وهم في منازلهم . ويشغل دار الرحمة أربع وحدات سكنية في حي الأصبحي بجنوب العاصمة ، حيث تم تخصيص ثلاث وحدات لتقديم الرعاية لليتيمات اللائي يقطن الدار تم تأثيثها بدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية وجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية ، فيما يسعى الدار لتخصيص الوحدة السكنية الرابعة لتكون مدرسة تستفيد منها اليتيمات في تلقي العلم ضمن المرحلتين الأساسية والثانوية إلى جانب الدراسة الجامعية التي تشكل جزءا من التزام الدار تجاه هؤلاء اليتيمات . وتقول الأخت/ هدى اليافعي / مديرة دار الرحمة لليتيمات لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ إن أهم الأهداف التي تسعى الدار إلى تحقيقها تتمثل في زيادة مساهمة المراكز الخيرية في إيجاد الحلول الملاءمة لواحدة من أخطر المشاكل الاجتماعية التي يواجهها المجتمع والمتمثلة في مشكلة الفتيات اليتيمات والمشردات . لكنها تشير أيضاً إلى دور أكثر شمولية يمكن أن ينهض به الدار وخصوصاً لجهة نشر الوعي بهذه بمشكلة هذه الفئة من المجتمع وخطورة بقائها بعيداً عن الرعاية والاهتمام ، والسعي أيضاً لتغيير نظرة المجتمع تجاه هذه الفئة من خلال تأمين بيئة ملائمة للتربية الصحيحة والتدريب والتأهيل. وعن نوع الرعاية التي يقدمها الدار لليتيمات تؤكد الأخت اليافعي أن الدار تضمن التحاق اليتيمات بمدارس خاصة ذات مستوى عالي من الكفاءة إلى جانب الدروس الخصوصية المسائية بإشراف معلمات مختصات وإقامة حلقات قرآنية وتثقيفية وتربوية ، بالإضافة إلى دورات في اللغة الإنجليزية والكمبيوتر والخياطة والأشغال اليدوية . ويطمح الدار حسب الأخت / هدى اليافعي إلى تجهيز مركز التأهيل والتدريب لليتيمات والفتيات المشردات وفتح فرع خاص باليتيمات المعاقات ودار للعجائز المشردات / دار للمسنات / ، بالإضافة إلى فتح مدرسة خاصة باليتيمات وإقامة مشاريع استثمارية للإنفاق على الدار . وتبدي الأخت هدى اليافعي قدراً من التفاؤل بشأن نجاح الدار في تنفيذ الأهداف التي أسندت إليه بفضل الرعاية التي يحظى بها من قبل فخامة الأخ الرئيس / علي عبد الله صالح/ رئيس الجمهورية ووزارة الشئون الاجتماعية والعمل وغيرها من الجهات الداعمة ، وهو ما انعكس على مستوى الدعم المادي حيث بلغت ميزانية الدار لهذا العام سبعين مليون ريال . وتقول الأخت هدى اليافعي إن قسم الإيواء في الدار يستوعب حالياً / 45/ يتيمة تقدم لهن كافة أشكال الرعاية . وتضيف إن الدار تقدم خدمات الرعاية إلى اليتيمات والأيتام وأطفال الأسر الفقيرة الذين يقيمون في منازلهم ، حيث يكفل الدار حوالي /136/ يتيما ويتيمة بكفالة شهرية تصل إلى / ثلاثة آلاف ريال، في الوقت الذي يقوم فيه الدار بتوزيع المساعدات على 500 أسرة فقيرة ، وتشمل المواد الغذائية وكسوة العيد ولحوم الأضاحي والحقيبة المدرسية والمساعدات الطبية الطارئة. وتشير الأخت هدى اليافعي إلى نوع آخر من الرعاية التي يقدمها دار الرحمة والمتمثلة في استفادة / 200/ يتيمة و/ 30/ من أمهات اليتيمات من الحلقات القرآنية الذي يقيمها الدار . وكالة الانباء اليمنية (سبأ)